في فلسطين المحتلّة، لم يسلم الشيوخ ولا النساء ولا الشباب ولا الاطفال ولا حتّى الرضّع من آلة الحرب الصّهيونيّة.. فالمجرم الذي يقذف القنابل أعمى لا يميّز بين الاعمار لانّ همّه الاوّل هو قتل اكثر ما يمكن من البشر بما انّه يعتبرهم "حيوانات بشريّة". ويمثّل الاطفال نسبة كبيرة من ضحايا هذه الآلة الحربيّة التي يقودها وحش أعمى.. وقد تركت هذه الآلة مشاهدَ مؤلمة لأطفال قتلى وجرحى ومصابين.. لكن هناك مشاهد موجعة اكثر، هي تلك التي يظهر فيها أطفال يحتضنون اطفالا آخرين من عائلاتهم بعد ان فقدوا آباءهم وأمّهاتهم جرّاء القصف الوحشي المتواصل..
لقد جعلت حرب الإبادة الجماعيّة من أطفال فلسطين رجالاً لا يهاب من سلم منهم من هذه الآلة الموتَ بما أنّهم يضطرّون أمام هول المذابح والمجازر إلى التكفّل بحمل أعباء الحياة بدْءًا بحماية اخوتهم واخواتهم المصابين ومحاولة إنقاذهم والتهوين عليهم..
الخميس، 11 يناير 2024
فلسطين: أطفال يتحمّلون أعباء الرّجال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق