تتواصل في فرنسا، وخصوصا حول العاصمة باريس، احتجاجات المزارعين القادمين من عدد من المناطق مصحوبين بجراراتهم وذلك رفضا للأوضاع المتردّية التي أصبحوا يعيشونها.
وقد أجبر تصاعد الاحتجاجات الحكومة البرجوازية في فرنسا على تلبية أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين بإلغاء الزيادة الضريبية على الديازل الزراعي وتيسير الإجراءات الإدارية إضافة إلى تدابير أخرى لحماية المزارعين.
إلاّ أنّ الإقدام على تلبية هذا المطلب لم يقض على غضب المزارعين الذين يواصلون احتجاجاتهم.
عدوى الاحتجاجات انتقلت من فرنسا الى إسبانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا، وهي آخذة في التوسّع وتنبؤ باجتياح أوروبا الرأسماليّة وذلك نتيجة للسياسة الفلاحيّة المشتركة للتكتل الرأسمالي-الإمبريالي الأوروبي التي لا همّ لها سوى تلبية حاجيات السوق وتكديس الأرباح على حساب الوضع الاجتماعي للطبقات المفقّرة في الحواضر وخصوصا في الأرياف الذي يزداد تدهورا مع التقدم في تطبيق هذه السياسات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق