في تصريح لتونس الرّقمية علّق اليوم الثلاثاء، 30 جانفي 2024، المفكّر والباحث فريد العليبي على خطاب رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد يوم أمس خلال القمة الإيطاليّة – الافريقيّة.
و قال العليبي إنّ الخطاب يتّسم بالطّابع الثّوري في علاقة بالقضيّة الفلسطينية أو العلاقات الدّوليّة وكيف ينظر إليها وحتى على مستوى مسألة المهاجرين غير الشرعيين وكيف ينبغي وضع مقاربة لهذا الإشكال .
محدّثنا أشار في ذات السّياق إلى كون هذا الخطاب يتنزّل ضمن خطّ سياسي معروف، بدأ يتشكّل في تونس منذ انتفاضة 17 ديسمبر ووجد قمّته مع 25 جويلية.
و بالعودة إلى النّقاط العريضة في خطاب رئيس الدّولة و المذكورة سابقا، أوضح العليبي أنّ كلمة سعيّد، تتنزّل ضمن مقاربة جديدة للسياسة التونسيّة، وهي مقاربة تقوم على القول بأنّ البلدان المختلفة يجب أن تكون متساوية من حيث الحقوق، ومن حيث العدل الذّي يجب أن يسود العلاقات الدّولية، ووفقا لهذا فإنّ رئيس الجمهورية يرى أنّ البلدان الافريقيّة لا يمكن أن تبقى عربات مجرورة على هامش التاريخ وعلى هامش الجغرفيا وينبغي أن تأخذ هذه البلدان حقوقها كاملة…
و تابع ذات المصدر بالقول أنه "من هذا المنطلق ايضا يتنزّل تناول رئيس الجمهوريّة للقضية الفلسطينيّة، والتي ينظر إليها تونسيا باعتبارها قضيّة مركزيّة، وفلسطين للفلسطينيين و يجب أن تتحرّر من البحر إلى النهر".
أمّا فيما يتعلّق بمسألة المهاجرين التونسيين الغير شرعيين، فأفاد المفكّر والباحث فريد العليبي، بأنّ قيس سعيّد شدّد في عديد المناسبات على وجود تلاعب بالهجرة من قبل مافيا محلّية في تونس وأخرى دوليّة تقوم اليوم باستغلال المهاجرين الغير شرعيين التونسيين وحتى الأفارقة من جنوب الصّحراء، خاصة وأنّ تونس أصبحت بمثابة المعبر، معتبرا أنّ التطرّق لهذا الموضوع هو عبارة عن دعوة للحكومة الإيطالية حتّى تتعامل مع ملف الهجرة من زاوية إنسانية.
المصدر: موقع تونس الرقمية
استمع الى التّصريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق