ليس غريبا أن تنتشر مشاهد التقتيل الذي تمارسه عصابات الجولاني وتركيا التكفيرية، بما انّ هؤلاء المجرمين الذين يتفنّنون في تنفيذ جرائمهم يجدون لذّة ومتعة في تصوير ما يقترفونه من جرائم ضدّ أبناء الشعب السوري بمختلف طبقاته لا فرق بين رجل وامراة او بين شيخ وطفل أوشاب ولا فرق بين علويّ وسنيّ او مسبم ومسيحيّ... ذلك ان قائمة اعداء هذه المجاميع الإرهابية التكفيريّة العميلة تتّسع مع مرور الوقت لتشمل كلّ نفس تحت ذريعة انّه من "فلول النظام البائد" وهي الذريعة الوحيدة التي يشرعن بها هذا الدّود الأسود ممارساته الدّنيئة، وهي ممارسات تعوّد العالم على مشاهدتها في الاراضي الفلسطينية على يدي جيش الاحتلال الصّهيوني الذي لا يترك الفرصة تمرّ ليوثّق جرائمه في حقّ الشعب العربي في فلسطين.
هؤلاء المجرمون، في سوريا وفي فلسطين، لا يختلفون في غطاء التعصّب الدّيني إلى حدّ عبادة إهدار دم الجميع من اجل بقاء أقليّة قليلة، ولا يختلفون في ابتكار وسائل تعذيب وتقتيل وتنكيل اكثر إيلاما وإيذاءً تشبه في كثير من الاحيان أساليب تجّار الدّين في العصور الوسطى، ولا يختلفون أيضا في استباحة كلّ القيم الإنسانيّة باسم الدّين والدّفاع عن الدّين.. ا لم يقل الصّهاينة قبل اشهر انّ جيشهم هو "الاكثر أخلاقي في العالم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق