شرعت السّلطات الرجعية في الهند منذ مدّة في تنفيذ حرب همجيّة في المنطقة الحدوديّة بين ولايتي شاتسسغار وتالينغانا في إطار حملة كاجار مستعملة كلّ وسائلها الحربية. وتهدف هذه الحملة العسكريّة الإرهابيّة إلى القضاء على الحركة الشيوعية الماوية التي استنهضت الشعب الكادح في عديد المناطق من الهند في إطار حرب ثورية طويلة الأمد من أجل إرساء نظام الديمقراطية الشعبيّة. وخلال الأيّام الفارطة كثفت الردعية الهندية في هذه المناطق البالغة مساحتها 700 كم مربّع من ترسانتها الحربية بتسخير 24 ألف عنصر عسكري وشبه عسكري مع كلابهم المدرّبة والطائؤات دون طيّار والمروحيات العسكرية إضافة إلى وسائل القتال البرية. وقد وضعت السلطات الرجعية على لائحة أهدافها في هذه المرحلة القبض على قادة الحزب الشيوعي الماوي المطلوبين لديها أو قتلهم وقد خصّصت مبالغ مالية ضخمة في محاولة منها لاستمالة القرويين للادلاء بمعلومات حول تحرّكات قادة الثوار الماويين في مناطقهم. غير أنّ آمال هذه السلطات قد خابت وهو ما جعلها تزيد في عتادها الحربي وعدد عساكرها من 10 آلاف عنصر إلى 24 ألف عنصر.
وقد شهدت الأيام الأخيرة عدّة مواجهات مسلّحة بين القوات الرجعية وعناصر من جيش التحرير الشعبي أدّت إلى استشهاد 6 مقاتلين ماويين وجرح ضابطيْن من الجيش الرّجعي، وهو ما يدلّ أنّ القوة العسكرية الرجعية رغم تفوّقها في العدد والعتاد لم تحقّق تقدّما ملموسا في حملتها وذلك لأنّ مناطق ارتكاز جيش التحرير الشعبي مازالت عصية على تلك القوات الحكومية خصوصا وأنّ حركة الإصلاح الزراعي وتسليح الفلاحين الفقراء في تلك المناطق قد تقدّمت أشواطا وهو ما يجعل القدرة الدفاعية لتلك المناطق قويّة وصعبة الاختراق. إنّ حرب الشعب في الهند تتقدّم رغم ما تزاجهه من صعوبات بسبب الحملات العسكرية الإرهابية المتتالية للنظام الرجعي في الهند منذ عقود وبسبب الدّعم السياسي والعسكري لهذا النظام من قبل القوى الإمبريالية والرجعية العالمية وفي مقدمتها الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، وفي المقابل على القوى الثورية والتقدمية في العالم أن تزيد من انشطتها الدّاعمة لحرب الشعب في الهند من أدل الدّفع بهذه الثورة الحمراء إلى الأمام.
في الصورة تظهر عناصر من قوات الجيش الهندي الرجعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق