الجمعة، 9 مايو 2025

بيان حول الذكرى 80 للانتصار على النازية

 

   تحيي البشرية المكافحة اليوم 9 ماي 2025 الذكرى الثمانون للانتصار على النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية التي استمرت لست سنوات وتمكنت خلالها القوات النازية في البداية من احتلال باريس ووصلت إلى أبواب موسكو وحاصرت ستالينغراد وغيرها من المدن والقرى السوفياتية واحتلّت مناطق شاسعة من بينها تونس التي كانت ترزح تحت هيمنة الإمبرياليين الفرنسيين.

   و اعتقد النازيون أنهم انتصروا، ولكن المقاومة العالمية كانت أكبر فعلى أبواب موسكو وستالينغراد ولينينغراد وغيرها من مدن وقرى الاتّحاد السوفياتي وفي غيرها من البلدان والقارات تكسّرت الحملات النازية وانتهى الأمر بهتلر منتحرا وبالجيش الأحمر السوفياتي وهو يرفع الراية الشيوعية الموشّاة بالمنجل والمطرقة مرفرفة فوق مبنى الرايشتاغ (برلمان هتلر) في برلين عاصمة النازية المنهزمة، في إشارة إلى التحالف الطبقي بين العمال والفلاحين الثوريين، كما كان للأمم والشعوب المضطهَدة كلمتها العالية في تحقيق الانتصار وخاصة في الصين التي اندحر فيها اللإمبرياليون اليابانيون حلفاء النازية تحت ضربات الحرب الشعبية الصينية.

   و قدّم الجيش الأحمر وقوّات الأنصار حوالي 27 مليونا من الشهداء من مجموع 50 مليونا من ضحايا الحرب العالمية الثانية بأكملها، وقد عانى العرب ومنهم التونسيون مثل غيرهم من الأمم المضطهَدة ويلات تلك الحرب التي كان سببها الرئيسي الصّراع بين القوى الامبريالية على اقتسام العالم .

   و اليوم يتواصل ذلك الصراع وتجد البشرية المكافحة نفسها أمام نفس المعضلة، فالحرب تستمر بأشكال أخرى ويمكن أن تتحوّل الى معارك ضارية بين الوحوش الإمبرياليين، تُستعمل فيها الأسلحة النووية بما يهدد البشرية بالفناء .

   إنّ حزب الكادحين الذي يتابع الوضع العالمي يهمّه التعبير عمّا يلي :

أولا : الانحناء تحية لملايين شهداء البشرية المكافحة ضد النازية .

ثانيا : التأكيد أنّ النازية لا تزال تمثل تحديا يجب العمل على مقاومته والانتصار عليه .

ثالثا : إنّ النازية تتّخذ في الوطن العربي وتونس كجزء منه مظاهر مختلفة ومنها الصهيونية والتكفيرية الإسلامية حيث قتل البشر على الهويّة واقتراف المجازر والإبادة الجماعية .

حزب الكادحين

9 ماي 2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق