من سلَّم جثة الضابط الصهيوني فيلدمان من سوريا إلى الكيان ؟

 كتب الرفيق علاء اللامي من العراق ما يلي :

من سلَّم جثة الضابط الصهيوني فيلدمان الذي قتله الجيش السوري في معركة السلطان يعقوب 1982، ولماذا الآن، وماذا نعرف عن هذه المعركة ؟

جاء في أخبار اليوم أن مكتب رئيس وزراء الكيان، أعلن نجاح عملية إعادة جثة اللواء تسفي فيلدمان الذي قتله الجيش السوري في معركة السلطان يعقوب سنة1982 إلى إسرائيل في عملية خاصة نفذها الجيش الإسرائيلي والموساد. فمن تبرع بالمعلومة التي تحدد موقع جثة جنرال العدو في هذا التوقيت بالذات، أهي مبادرة من حكومة الأمر الواقع في دمشق التي قال رئيسها إنه يعتمد مبدأ علاقات حسن الجوار مع كافة الدول المحيطة بسوريا بما فيها الكيان كما نقل عنه الرئيس الفرنسي قبل يومين، وأن حكومته تتفاوض بشكل غير مباشر مع الكيان كما قال الجولاني /الشرع بلسانه في المؤتمر الصحافي ذاته، لتكون هذه المبادرة حركة عملية لتأكيد حسن نية الشرع وحكومته نحو العدو الذي يشن يوميا هجمات جوية وبرية على سوريا وقد استولى فعليا على أجزاء شاسعة من الجنوب السوري ؟

ما يرجح هذا الاحتمال أن موقع جثة الجنرال في ميدان المعركة التي دارت على الأرض اللبنانية يعتبر سراً في وثائق الجيش السوري السرية طوال العقود الماضية والتي استولى عليها النظام المليشياوي الجديد. نقول هذا الاحتمال مرجح بناء على هذه المعطيات ولكننا لا نجزم بشيء، فماذا نعرف عن معركة السلطان يعقوب المجيدة ؟ لنقرأ المعلومات التالية في الموسوعة الحرة:

*معركة السلطان يعقوب، معركة حدثت بين القوات السورية والقوات الإسرا ئيلية خلال حرب لبنان في 10 حزيران 1982م. انتهت المعركة بتراجع الإسرائيليين وإجبارهم على الانسحاب. قُتل 30 جندياً إسرائيلياً وأسر اثنان على الأقل وتم تدمير أكثر من 20 دبابة واغتنام أخرى.

في يوم 10 حزيران / يونيو، أسرعت الفرقة 90 الإسرائيلية إلى الأمام بهدف السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض قبل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وفي وقت متأخر من تلك الليلة، نجحت معظم الكتيبة 362، بالإضافة إلى بلوجا كاف من الكتيبة 363 في اختراق المشاة السورية في قرية السلطان يعقوب لتجد نفسها معزولة ومحاصرة. وفي الفجر، أفلتت القوات الإسرائيلية وهربت إلى الجنوب بدعم 11 كتيبة مدفعية قامت بإطلاق النيران على القوات السورية وأحاطت قواتها بستار من النيران. وفي المعركة التي دامت ست ساعات، خسر الجيش الإسرائيلي ثماني دبابات وحوالي 30 قتيلاً، وأسر ثلاثة على الأقل. وفشلت القوات الإسرائيلية في تدمير دبابات مجاح 3 إم-48 إيه 3 المعطلة التي تركتها خلفها واستعادتها القوات السورية في اليوم التالي. وتعرض الآن واحدة على الأقل في متحف بانوراما حرب تشرين في دمشق.

*بتاريخ 8 حزيران 2016 قامت السلطات الروسية بإعادة دبابة إسرائيلية كانت قد أخذتها كهدية من القوات السورية إلى الكيان !

*اعتُبرت المعركة فشلاً استخباراتيا إسرائيليا، وتم أسر الجنود الثلاثة والتجول بهم في شوارع دمشق محمولين على ظهر دبابتهم التي تم الاستيلاء عليها. وأكد مراسل مجلة (تايم دين برليش) رؤيته للجنود الثلاثة المأسورين أحياء في ذلك الوقت. ومن بين الجنود الثلاثة مواطن إسرائيلي-أمريكي يدعى زخاري بوميل الذي تمت استعادة رفاته بتاريخ 3 أبريل 2019، بينما لا يزال مصير يهودا كاتس مجهولا أما جثة الرقيب أول تسفي فيلدمان فقد أعادها الموساد وجيش الكيان في عملية سرية !

*الصورة لدبابات العدو التي غنمها الجيش السوري في معركة السلطان يعقوب