الاثنين، 2 يونيو 2025

افتتاحية العدد الرابع من مجلّة صراع الخطّين

الافتتاحيّة

في هذا العدد الجديد من المجلة، نؤكد من جديد على ما جاء في افتتاحية العدد الأول الذي بدأنا به هذه المغامرة، وهي مجلة صراع الخطين:

"ليست المجلة تابعة لحزب معين، ولا لكتلة، ولا لتيار أو فصيل معين داخل الماركسيين اللينينيين الماويين، بل قرار اتخذته أحزاب ومنظمات مختلفة لتعزيز صراع الخطين داخل صفوف الماركسيين اللينينيين الماويين، كما يشير الاسم والشعار، والمساهمة في وحدتهم، خاصة من خلال التحضير لمؤتمر ماركسي لينيني ماوي موحّد."

"تكمن حاجة مجلة مثل صراع الخطين في الضرورة الملحة لكي تتحرّك الحركة الشيوعية العالمية لمواجهة التحديات التي تفرضها الحالة العالمية، في ظل تصاعد حدة التناقضات الأهم في الرأسمالية الإمبريالية: التناقض بين البروليتاريا والبرجوازية، والتناقض بين الدول الإمبريالية والشعوب والأمم المضطهدة، والتناقض بين الدول الإمبريالية المختلفة واحتكاراتها."

"وهذه التناقضات بدورها تثير انتفاضات الثورة العالمية، التي تتجلى في انتفاضات الجماهير في جميع أنحاء العالم، والعدوان على الدول المضطهدة وحروب مقاومتها، والاستعدادات المتزايدة لحرب عالمية من أجل تقسيم جديد للعالم، بالإضافة إلى الكارثة البيئية المتمثلة في تدمير الطبيعة بشكل فاضح... كل ذلك يدل على الحالة المتقدمة لاحتضار الرأسمالية الإمبريالية، ويفتح فرصًا ممتازة لتقدم الثورة، ويحث الشيوعيين على توحيد جهودهم لتشكيل مركز قيادي ثوري دولي، والتقدم في بناء حزب الطبقة العاملة في كل بلد، وهو أمر حاسم لضمان انتصار الثورة البروليتارية العالمية."

"لقد جمعت الأعداد الثلاثة السابقة من المجلة النصوص الأولى التي أعدتها الأحزاب والمنظمات التي روجت للمجلة، بالإضافة إلى وثائق مهمة أخرى، من بينها وثيقة زملائنا في الهند بعنوان: "موقف الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) من الرابطة الشيوعية الدولية"."

"من الواضح أنه من الضروري دمج صراع الخطين مع تطوير النقاش، من أجل السير على الطريق نحو هدف هذا الصراع، وهو تنظيم مؤتمر عالمي حقيقي وموحد للماويين، وبناءً على الوحدة على المبادئ والعمل المنجز فعليًا، تشكيل منظمة أممية جديدة كخطوة ثانية بعد تأسيس الحركة الأممية الثورية (RIM) — التي نحتفل هذا العام بمرور 40 عامًا على تأسيسها — وكنهاية حقيقية لأزمة الحركة الشيوعية العالمية التي سببها انهيار الحركة الأممية الثورية".

"أزمة أدت إلى التشتت والتفكك بدلًا من الوحدة، والوطنيّة بدلًا من الأممية، والضعف بدلًا من القوة، أمام التحديات والفرص الكبرى التي تفرضها الحالة الاممية والوطنية على الحركة الشيوعية العالمية اليوم."

"العمل الفكري والنظري والبرنامجي الذي أنجزناه لا يزال غير كافٍ لتحقيق الوحدة في مؤتمر عالمي للماويين. ويجب أن يستمر في النضال ضد كل من الإصلاحية واليسارية، وهي خط متطرف في الكلام لكنه انتهازي في الأفعال، يظهر المبادئ ويشوهها ليحل محل الماركسية اللينينية الماوية بألفاظ فارغة."

"علينا أن نعمل على ذلك بشكل جدلي، معتمدين على منهج ديالكتيكي."

"أما السؤال الثاني فهو فهم نظري وعملي. يجب أن يُخاض هذا الصراع بين الخطين في نيران الصراع الطبقي، وبصورة وثيقة مع الجماهير. لذلك، يجب أن يتماشى ويُدمج مع المعركة ضد المواقف السياسية التي تنبع من النقاط الفكرية والنظرية التي تطرحها تلك الفصائل حول القضايا الكبرى التي تميز نضال الشيوعيين في الحركة الجماهيرية البروليتارية، سواء في البلدان المضطهدة من قبل الإمبريالية — مركز العاصفة التي يمر بها العالم — أو في البلدان الإمبريالية، مركز الصدام داخل الوحش."

"فالنتيجة الحتمية أن هذه المواقف الفكرية والنظرية تؤدي إلى خط تكتيكي واستراتيجي صائب في مواجهة الحرب الإمبريالية، والردة، والفاشية الحديثة، وكذلك في تنظيم السياسات النقابية والاجتماعية والطبقية للجماهير والطبقات العاملة، سواء في البلدان المظلومة أو في البلدان الإمبريالية، الأمر الذي سيحدد في النهاية انتصار وتقدم الحركة الشيوعية العالمية، ومصير الثورة الاشتراكية والبروليتارية في العالم."

"هذا العمل يتوافق مع الأممية البروليتارية التي أشار إليها لينين، والتي التزم بها الزعيم ماو بشكل حاسم."

"ولهذا السبب، فإن صراع الخطين يتغذى من الجهد لتوحيد جميع الأحزاب والمنظمات الشيوعية الماوية في العالم، من خلال بيانات عيد العمال، رغم تنوع اللهجات والمواقف والممارسات التي لا تزال قائمة، ومن خلال عمل جميع الشيوعيين لدعم رأس الحربة للثورة في العالم، المتمثلة في الحروب الشعبية، خاصة تلك الأكثر تقدمًا في مجالنا، مثل الحرب الشعبية في الهند بقيادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)."

"يتجه صراع الخطين نحو الوحدة من أجل مؤتمر عالمي للماويين، ساعيًا إلى وضع خط عمل لمواجهة الوضع الراهن على الصعيد الاممي، وداعمًا للحروب الشعبية من خلال عمل مشترك يُنفذ بطرق مختلفة، وفي مجالات متنوعة، وبقوى مختلفة، استنادًا إلى تحليل واقعي للوضع الحقيقي."

"كل ذلك يتطلب إدارة العلاقة بين الوحدة والنضال، والخطوات المشتركة، والعقد المربوطة أو التي يجب فكها، على أساس التقدم الفعلي للشيوعيين والحركات البروليتارية والجماهيرية، من الناحيتين التكتيكية والاستراتيجية، وليس على أساس الدعاية الذاتية، والعبارات النمطية المتكررة، والتصوير الذاتي للتقدم الخطي والمفاجئ، التي تعتبر بشكل موضوعي سمات الفصيل الذاتوي الذي تمثله الرابطة الشيوعية الأممية (LCI)."

"يُظهر هذا العدد الجديد أن نضال الخطين يتقدم لتحقيق هذا الهدف، لخدمة وحدة الشيوعيين ووحدة جديدة للطبقة العاملة والجماهير المضطهَدة والمستغَلّة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق