أمر الرئيس الامريكي ترامب بمواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في لوس انجلوس بالقمع من خلال إرسال 2000 عنصر من قوات الحرس. وقد وقعت مواجهات عنيفة بين هذه القوات والمحتجّين أقدم خلالها الشباب الغاضب على السياسة العنصرية الامريكية على نهب وتكسير وتهشيم واجهات المحلات وغغلاق بعض الطّرقات وإشعال العجلات المطاطية في الشوارع وقذف قوات القمع. وقد اتّهم ترامب "اليسار المتطرّف" بالقيام بأعمال الشغب هذه متوعّدا بمزيد القمع بينما وصف نائب رئيس جهاز البيت الأبيض ستيفن ميلر المظاهرات الجارية في كاليفورنيا بالتمرد وانتقد موقف شرطة لوس أنجلوس التي أعلن رئيسها رفضه المشاركة في عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين.
وكتب ترامب يوم السبت على شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن الحكومة الفيدرالية ستضطر إلى "التدخل للتعامل مع مشكلة المتمردين ونهب الممتلكات".
وتتنزّل هذه الممارسات القمعية وهذه التصريحات المعادية للمحتجين والمهاجرين إطار تنفيذ وعود ترامب العنصرية والفاشية بترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
إنّ الديمقراطية الامريكية، ديمقراطية الشركات النهّابة، تتعرّض لامتحان عسير أمام أنظار العالم من خلال تعامل السلطات الامريكية وتصريحات كبار المسؤولين في هذه الدولة مع هذه الاحتجاجات الاجتماعية الناتجة عن السياسة العنصرية التي تعتمدها هذه السلطات بينما لا تتأخّر نفس هذه السلطات في التصريح والضغط على بلدان المستعمرات وأشباه المستعمرات تحت ذريعة انتهاك حقوق الإنسان وغياب الممارسة الديمقراطية إذا ما تعلّق الأمر بمحاسبة اعداء الشعوب والاوطان في تلك البلدان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق