الأحد، 8 يونيو 2025

فلسطين المحتلّة: عصابة ياسر أبو شباب


ياسر أبو شباب شخصية فلسطينية مثيرة للجدل ظهرت في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة رفح. ولد عام 1993 وينتمي إلى قبيلة الترابين البدوية. قبل اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، كان معتقلًا بتهم جنائية، لكن أُطلق سراحه بعد قصف الاحتلال الصهيوني لمقرات الأجهزة الأمنية في غزة.

برز اسمه بعد أن كشفت كتائب عز الدين القسام عن مجموعة مسلحة تعمل لصالح الاحتلال الصهيوني، تُعرف بـ"عصابة ياسر أبو شباب"، والتي كانت تنشط في منطقة رفح. تتهم المقاومة الفلسطينية هذه المجموعة بالتورط في عمليات اغتيال واعتقال، وبأنها تعمل بتنسيق مباشر مع الجيش الصهيوني.

وفقًا لتقارير إعلامية، فإن هذه المجموعة المسلحة تلقت دعمًا مباشرًا من الجيش الصهيوني، بما في ذلك التسليح والتوجيهات العملياتية. وقد أثارت تصريحات أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، جدلًا واسعًا عندما أشار إلى تسليح الكيان لعائلات مجرمين في غزة بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتنشط هذه العصابة، إضافة إلى عمليّات التقتيل ونهب المساعدات، في ترويج المخدّرات في صفوف الشبان الفلسطينيين بهدف حرفهم عن النضال الوطني ضدّ الاحتلال الصهيوني وهي تلقى حماية من قبل الكيان المحتلّ وجيشه واستخباراته. وقد تمّ سابقا سجن ياسر أبو شباب بسبب الاتّجار في المخدّرات. ولا تعتبر هذه الطّريقة التي يعتمدها الكيان الصّهيوني في داخل الاراضي المحتلّة جديدة، فقد استعملتها الاجهزة البوليسيّة الأمريكية سابقا ضدّ حزب الفهود السّود كما تستعملها الرّجعيّة التّركية في صفوف الأكراد ضدّ حزب العمّال الكردستاني.

من الجدير بالذكر أن عائلة ياسر أبو شباب تبرأت منه علنًا، معتبرةً أنه خان وطنه وعشيرته. وقد وصفته وسائل إعلام فلسطينية بأنه "عميل" و"خائن"، خاصة بعد تورطه في أعمال عنف ونهب للمساعدات الإنسانية.

تُعد قضية ياسر أبو شباب مثالًا على التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها غزة في ظل الحصار والظروف الصعبة، حيث تستغل بعض الجهات هذه الأوضاع لتجنيد أفراد في أنشطة تضر بالمجتمع الفلسطيني.

للمقارنة في الصين والفيتنام والجزائر وتونس خلال مقاومة الغزاة ظهر أمثال هؤلاء العملاء وتم القضاء عليهم ومعاملتهم مثلما يعامل الغزاة بل بقسوة أكبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق