لقاء ألاسكا بين بوتين وترامب/ ملاحظات سريعة

 - بوتين يطالب بإقليم دونباس مقابل إيقاف هذه الحرب والالتزام
بعدم مهاجمة أي بلد أوروبي في المستقبل.

- ترامب يبدو متحمسا لاقناع زيلينسكي بهذا الحل مستندا إلى أنه سيخسر المزيد من الأراضي اذا لم يقبل بهذا العرض.

ملاحظات:
1- اوكرانيا المغيّبة في هذا اللّقاء بين العملاقيْن الأمريكي والرّوسي، لكنّها كانت الحاضر الأوّل باعتبارها هي المحور الرّئيسي للمباحثات، والعملاق الأمريكي المتحدّث باسمها في هذا اللّقاء وهو الذي يحدّد مصيرها.
2- أوروبا باتّحادها وبأنجلترا، العملاق الثالث والدّاعم الأوّل لأوكرانيا، أيضا غائبة. وهذا ما يعني أنّها تفقد مكانها في الصّراع الدّائر بين الإمبرياليات بتخلّي الولايات المتحدة الأمريكيّة عنها او استثنائها من هذه المسألة.
3- ترامب يستعمل وسيلتي الترهيب والتّرغيب في علاقة بزيلنسكي: الحرب ستكلّفه أكثر ممّا يكلّفه السّلام في علاقة بخسارة الأراضي، والسلام سيوفّر له أيضا ضمانات أمنيّة طويلة المدى من قبل أمريكا.
4- فائدة أمريكا من هذه المساعي لم يفصح عنها ترامب، رغم تصريحاته السابقة بالحصول على المعادن النّادرة من أوكرانيا، ورغم ادّعاء ترامب اللّهث وراء الحصول على جائزة نوبل للسّلام.
5- أوروبّا تحاول الحفاظ على موقعها في هذا المشهد من خلال إسناد ظهر "طفلها" زيلنسكي الرافض وترسل معه وفدا إلى واشنطن للقاء ترامب. فهل تنجح في زعزعة الاتفاق الروسي-الأمريكي؟