قُتل شابان منذ اندلاع الانتفاضة الشّعبيّة في كولومبيا في 13 جوان 2022. وكان آخر الضحايا قد سقط يوم 22 جوان، وهو غيدو غواتاتوكا، وهو شاب من كيشوا، في مدينة بويو، توفي جراء إطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع على وجهه، وقد ظلّت عالقة به.
وقد حاولت قوّات الشرطة نفي مسؤوليتها عن جريمة القتل، فصرّحت بانّ الشاب غيدو لقي مصرعه بسبب "التلاعب بالمتفجرات". لكنّ مقاطع الفيديو الخاصة بمقتله والتي انتشرت على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع تظهر بوضوح أنها كانت قنبلة غاز مسيل للدموع.
غيدو هو فلاّح شاب من قرية كوراراي، على حدود الإكوادور مع بيرو. وقد أثار استشهاده تمرّد الفلاحين في بويو، فاستولوا على مركز للشرطة ودمّروا وكالة تابعة لبنك غواياكيل واستولوا على مكتب الحكومة في المدينة وأحرقوا العديد من سيارات الشرطة.
قبل ذلك بيومين، توفي جوني ساؤول فيليكس موينالا، البالغ من العمر 22 عاما، والذي كان في مسيرة إلى العاصمة كيتو من مجتمع كايابيمبي في مقاطعة بيتشينشا، بعد سقوطه في واد خلال الحملة الوحشيّة التي نفّذتها الشرطة ضدّ المتظاهرين الذين وصلوا إلى غوايلابامبا، بالقرب من كيتو.
فقد سقط الشاب جوني على ارتفاع يقرب من 100 متر، وسط إطلاق الشرطة الإكوادورية قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، يوم 20 جوان. وقال أقاربه الذين ساروا بالقرب من كيتو أنهم سمعوا لساعات الشاب يطلب المساعدة، غير أنّ القمع البوليسي الوحشي وظلام الليل لم يسمحا لهم بالوصول إلى المكان الذي كان فيه الشاب.
وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح جراء حملة القمع. واحد بالغاز المسيل للدموع واثنان بالرصاص المطاطي. وألقي القبض على نحو سبعة أشخاص.