الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

مــــا العمـــل ؟

 افتتاحيّة العدد 13، سبتمبر 2013

   تُحيي جريدة طريــق الثّــورة خلال هذا الشهر الذّكرى السنوية الأولى لصدورها  وتتقدم بهذه المناسبة إلى كلّ الرّفاق والأصدقاء الذين ساهموا  في الكتابة فيها وترويجها بالتحية معاهدة إياهم على الاستمرار في الدّرب الذي سارت فيه  فالوطن والشعب والكــادحون في حاجة وأكثر من أيّ وقت مضى إلى جريدة سياسية ثورية تنير بتحليلاتها الطريق إلى الحرية  الاشتراكية فلا حركة ثورية دون نظرية ثورية.

  لقد تضمّنت الأعداد التي صدرت إلى حدّ الآن نصوصا وأخبارا عن الصراعات الطبقية في تونس و الوطن العربي والعالم  وكان الهدف الرئيسي من ذلك محاولة الإلمام بالوضع في شتى ملامحه  فلا مجال لتغييره  دون تفسير علمي لظواهره المختلفة.

  تستعمل الرجعية اليوم الإعلام بكثافة وتوظفه كسلاح لترميم النظام و تطويع الشعب وعزل الثوريين وفي مثل هذا الحال لا بدّ من إعلام ثوري بديل لفك الحصار وشقّ الطريق نحو الكفــاح والثورة وهو ما تحاول جريدة طريــق الثّــورة القيام به.

  و في تونس الرازحة تحت نير الهيمنة الامبريالية الإقطاعية  هناك جرائد كثيرة تمتلكها الرجعية والانتهازية  مستعملة إياها لترويج سمومها وهي تجد رواجا لا يمكن إنكاره مستفيدة من تمويلات وتسهيلات ضخمة  ولكن جريدة طريق الثورة تمثل استثناءً على صعيد الارتباط بقضايا الثورة  فهي تجذّف ضدّ تيّــار قويّ   سلاحها المبدأ الذي يقول إن الحقيقة وحدها ثورية و هي لا تلبث أن تنتصر.

  مزجت  جريدة طريق الثورة بين الدعاية والتحريض مخاطبة لا  الثوريين فقط بل الجماهير الثائرة رئيسيا فالخط الجماهيري هو ديدنها غير أن توزيعها لا يزال محدودا وهو ما يطرح على سائر الثوريين الملتزمين بخطها الفكري والسياسي بذل المزيد من الجهد للتغلب على مصاعب التوزيع.

  وهي لا تتمتع بمصادر تمويل فلا إعلانات و لا هبات ولا مساعدات فهذه الجريدة تعيش على ما يوفره حزب الكادحين من قسط من ميزانيته التي يتم تجميعها من انخراطات بسيطة يقدمها أعضاؤه وهي غالبا ما توزع بين الكادحين  دون مقابل مالي  ولا تشكو لأحد من ذلك.

   و هذه الجريدة ليست للبيع أو المبادلة وإذا ما اشتد عودها فإنها ستجد طريقها إلى سوق النشر والتوزيع لكي يقتنيها أوسع الكادحين ووقتها ستشعر الرجعية بالمزيد من الكـــآبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق