في إطار ترغيبه للمرتزقة للقدوم إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب ضدّ القوّات العسكريّة الرّوسيّة، قرر رئيس أوكرانيا إعفاء المرتزقة الذين يرغبون في ذلك من تأشيرات الدخول.إلى أوكرانيا.
وقد أصدر زيلينسكي مرسوما يتعلّق بهذا الأمر ورد فيه: "اعتبارا من 1 مارس، وطيلة فترة الحرب أو حتى يتخذ الرئيس قرارا آخر بهذا الصدد، يقع تطبيق نظام الدخول بدون تأشيرة للأجانب الراغبين في الانضمام إلى فيلق الدفاع الإقليمي الأممي".
ويأتي إصدار هذا المرسوم في علاقة بالدّعوة التي اطلقتها السلطات الأوكرانية منذ انطلاق الهجوم الرّوسي في أوكرانيا والتي دعت فيها إلى تكوين ما أطلقت عليه "فيلق الدفاع الإقليمي الأممي" من أجل جلب مرتزقة من مختلف البلدان. ويقدّم هذا المرسوم تسهيلات امام "المتطوّعين" للقتال في أوكرانيا، وهذا يعني أنّ السلطات الأوكرانيّة مستعدّة لتقديم كلّ التنازلات من أجل تكديس المرتزقة على أراضيها وهي تعوّل طبعا على دور القوى الإمبريالية الغربية وخصوصا دول حلف الناتو التي تتمتّع بتجربة ليست بالهيّنة في هذا المجال، حيث اعتمدت في حروبها الأخيرة في عدد من البلدان مثل العراق وليبيا وسوريا.. على فيالق المرتزقة خاصّة من الإرهابيين التكفيريين الذين زرعوا في البلدان التي نزلوا فيها الخراب والفتن والدّمار وكافة أشكال القتل والتقتيل. وفي هذا الإطار، سارعت بريطانيا إلى الترحيب بهذه الدّعوة وبهذه التسهيلات وعبّرت وزارة خارجيّتها عن دعمها لهذه المبادرة. كما تلقّفت السلطات البولونيّة الدّعوة بكلّ سعادة، حيث يسعى البرلمان البولوني إلى المصادقة على قرار يسهّل تطوع مواطني بولونيا في فيلق الدفاع الإقليمي الدولي الأوكراني، حيث تعتزم كتلة حزب الفلاحين تقديم مشروع قرار حول هذه المسألة.
وكان وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا قد صرّح في نفس الموضوع، إن "الأجانب الذين يرغبون في الدفاع عن أوكرانيا في إطار فيلق الدفاع الإقليمي الأممي، يمكنهم مراجعة سفارات أوكرانيا في بلدان إقامتهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق