وقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في كاتماندو، عاصمة نيبال، في 20 جوان 2022، خلال احتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود. وتعرض نحو 100 طالب للاعتداء ممّا اضطرّهم إلى الردّ بإلقاء الحجارة على حملة القمع التي شنتها الشرطة ضد المظاهرة.
وقع هذا الاحتجاج بعد الإعلان عن زيادة جديدة في الأسعار من قبل شركة النفط النيبالية، الشركة الاحتكارية في البلاد. ففي 20 جوان، أعلنت هذه الشّركة أنها ستزيد أسعار المحروقات بنسبة 12٪ و16٪. وفي وقت لاحق، خرج مئات الطلاب إلى شوارع عاصمة البلاد للتنديد بتدهور الظروف المعيشية للشعب. وأحرق الطلاب دمى تمثل رئيس الوزراء، شير بهادور ديوبا، ووزير الصناعة والتجارة والإمدادات، ديليندرا براساد بادو.
واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق جماهير الطّلبة الغاضبين. ومع ذلك، ردّ المتظاهرون على الهجوم البوليسي برشق الحجارة. ولم يعتقل أي طالب ولحقت أضرار بسيارة شرطة واحدة على الأقل نتيجة للمواجهة.
وتستورد النيبال حاليا النفط المكرّر بشكل رئيسي من الهند من خلال شركة النفط الهندية (IOC)، وهي شركة احتكارية هندية حكومية تهيمن على سوق استيراد الوقود في النيبال. وما الارتفاع الأخير في أسعار الوقود النفطي إلاّ انعكاس لأزمة الإفراط غير المسبوق في إنتاج رأس المال النسبي للإمبريالية العالمية والأزمة الاقتصادية الحادة للرأسمالية البيروقراطية التي تؤثر على نيبال على وجه الخصوص.
وبالإضافة إلى هذا الارتفاع في أسعار الوقود، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 7.13٪، في حين بلغ تضخم المواد والخدمات غير الغذائية 8.45٪. إحدى المشاركات في الاحتجاجات الأخيرة، قالت سانجيتا كادكا، وهي من سكان كاتماندو، قالت بلهجة تهكّم في تصريح لإحدى وسائل الإعلام: "إذا استمر الأمر على هذا النحو، فلن يكون لدينا بديل سوى تقليل عدد الوجبات".
في النّيبال، حاليا، يوجد حوالي 4.6 مليون شخص يتضورون جوعا، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد أكثر في الأشهر المقبلة مع انخفاض الواردات الغذائية بعد أن قيدت الهند و13 دولة أخرى صادرات الحبوب.
الأحد، 26 يونيو 2022
النيبال: احتجاجات اجتماعية بسبب تردّي الظروف المعيشية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق