كلّما تواصل استغلال ثروات المستعمرات وأشباهها وكلّما تواصل نهبها لخيراتها من قبل القوى الأوروبيّة التي حافظت على علاقاتها الاستعمارية بتلك المناطق ستتواصل مسيرة المهاجرين من هذه المناطق في اتّجاه تلك المراكز الاوروبيّة، وكلّما زاد الاستغلال والنّهب لتلك المناطق كلّما زاد تدفّق أمواج المهاجرين نحو تلك المراكز.
ولذلك، فإنّ معالجة قضيّة الهجرة "غير الشرعية" نحو البلدان الأوروبيّة تستوجب أوّلا إعادة النّظر في هذه العلاقة التي حافظت عليها القوى الأوروبيّة حفاظا على قوتها وقوّتها الاقتصاديّة مقابل تفقير وتجويع الشعوب التي تنهب ثرواتها وتضرب قيام اقتصادات وطنية وتقدّمها في تلك المناطق. وعليه فإنّه ما لم يتم القضاء على هذه العلاقات الاقتصادية لن يتمكّن أيّ كان من القضاء على أدفاق المهاجرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق