الجمعة، 12 مارس 2021

حرب الشعب في الفلبين: الجيش الرّجعي يرتكب مجزرة

 


   أقدمت يوم الأحد 7 مارس 2021 قوّات عسكريّة مصحوبة بعناصر من الشرطة على قتل 9 ناشطين نقابيين وسياسيين وحقوقيين في منطقة ليزون في الفلبين. وقد ادّعت هذه القوات الرّجعيّة أنّ هؤلاء النّاشطين هم عناصر مسلّحة من جيش الشعب الجديد، بينما تمّ اغتيال هؤلاء الناشطين بعد مداهمة منازلهم ومكاتبهم.

   تأتي هذه المجزرة كاستجابة فوريّة وسريعة لتصريح للرئيس الفلبيني يوم الجمعة 5 مارس أعطى من خلاله الضّوء لقواته العسكرية وشبه العسكريّة لـ"قتــل الجميع" وكلّ من "يعترض طريقهم" ممّن يشكّون في أنّهم "شيوعيين" و"دون مراعاة لحقوق الإنسان" كما ورد في تصريحه.

   من جهته، عبّر الحزب الشيوعي الفلبيني عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة، وقد توعّد بأن يكون ردّ جيش الشعب الجديد في حجم ما اقترفه النّظام وأنّ جماهير العمّال والفلاّحين ستثأر لشهدائها عبر ملاحقة القتلة والذين أمروهم باقتراف هذه الجريمة وفي مقدّمتهم الرئيس وزمرته.

لباس الدّولة، مجرّد أوهام برجوازيّة، على الثّوريين أن ينبذوها

 

   الشّعب الذي قدّم التّضحيات تلو التّضحيات منذ معارك تحرير الوطن ومازال يقدّمها إلى اليوم لا تتوفّف آماله في حدود إقامة دولة مدنيّة كما يحاول اليوم قصيري النّظر وضيّقي الافق السياسي ان يوهموا به الجماهير الكادحة. لقد عانى الشعب التفقير والتجويع والقمع والاضطهاد ولم يحقّق الوطن حريته في ظلّ الدّولة المدنيّة القائمة منذ عقود، من زمن حزب بورقيبة إلى زمن حكم حزب النهضة وحلفائها مرورا بمرحلة حكم تجمّع بن علي.. في كلّ هذه المراحل لم تغب الدّولة المدنيّة وحتّى الرّجعية الدينية اضطرّت إلى أن "تتمدّن" كي تستمرّ، لذلك لم تختلف الإنجازات اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية منذ عهد بورقيبة إلى اليوم بما انّ جوهر النّظام القائم لم يتغيّر.

   الشعب يريد إسقاط النّظام برمّته، لا لون لباس الدّولة، سواءً كان لباسا دينيا أو مدنيا أو عسكريا، يريد تغيير النظام القائم بنظام تتحقّق فيه الحرية للوطن والحكم للشعب والثّروة للكادحين.

   هذه البوصلة التي تحدّد وجهة الثّوريين، أمّا بوصلة لباس الدّولة فهي بوصلة مغشوشة تستعملها الرّجعيات في صراعها الدّاخلي لتحويل وجهة ضيّقي الأفق وقصيري النّظر والمتردّدين والذين لا يرون لهم مكانا إلاّ في إحدى خنادق الرّجعيّة. فاُنبذوا الأوهـام البرجوازية واستعدّوا للمقاومة الشعبيّة.


 

حرب الشعب في الهند: مقتل 3 عناصر من الجيش الرجعي ‏

 


   قتل ثلاثة من القوات شبه العسكرية الهندية يوم الخميس الفارط وجرح اثنان آخران عندما فجر الشيوعيون الماويون قنبلة موقوتة أثناء مرور دوريتهم في إحدى الغابات مرفوقين بعناصر من الشرطة وقد هرعت مروحيّة عسكريّة إلى مسرح العمليّة لنقل القتلى والجرحى.

الخميس، 11 مارس 2021

استشهاد طفلين جرّاء انفجار لغم في جبل السلّوم

 


   أدّى انفجار لغم محليّ الصنع يوم الخميس 11 مارس 2021 في منطقة الرحيمات المحاذية للمنطقة العسكريّة المغلقة بجبل السلّوم من ولاية القصرين إلى مقتل الطفلين ثامر وماهر الفقراوي وإصابة والدتهما بجروح.

   هذه الكادحة وابناها كانوا بصدد جمع نباتات الاكليل المنتشرة في المنطقة للقيام ببيعها لتقتات منها هذه العائلة. نجا الطّفلان من الفقر والجوع فالتهمهما لغم في منطقة كان يجب ان تكون تحت مراقبة القوّات العسكريّة التي من المفروض ان تكون موجودة نظرا لنشاط العناصر الإرهابيّة التكفيريّة هناك خصوصا وأنّها كانت سابقا مسرحا لمواجهات وقعت بين الجيش والعصابات الإرهابيّة التكفيريّة.

         الصّورة للشهيد ثامر فقراوي  

احتجاجات الكادحات في اليوم العالمي للمرأة


    في اليوم العالمي للمرأة خرجت تظاهرات في عدد من بقاع العالم للاحتجاج على الأوضاع المتردية للنّساء الكادحات في ظلّ المجتمعات الطّبقية السّائدة وفي ظلّ ما تتعرّضن له من عنف ومن استغلال واضطهاد. وقد شهدت بعض التظاهرات مواجهات بين المحتجّات وبين قوّات القمع.

 في كولمبيا:

   يوم 8 مارس 2021، نزلت آلاف المتظاهرات إلى شوارع العاصمة بوغوتا في كولمبيا للمطالبة بحقوقهنّ الاجتماعية العادلة والمشروعة ومن بينها الحقوق التي تتعلّق بالشّـغل على غرار المساواة في الأجر بين الإناث والذّكور وإنهاء علاقات وقوانين التشغيل الهشّ والقضاء على العنف الجنسي المسلّط على النّساء... وقد تدخّلت قوّات البوليس لقمع المظاهرة.

   وفي نفس الوقت قامت مناضلات بمهاجمة بعض المحلاّت التجارية الكبيرة وكنيسة سان فرانسيسكو في حركة احتجاجيّة دالّة على غضب الكادحات من اتّساع الفوارق الطّبقية في المجتمع.

في المكسيك:

   في الثامن من مارس 2021، خرجت مظاهرات بالآلاف في مدن مكسيكو واواكزاكا وبوابلا.

   ففي العاصمة مكسيكو، ضمّت المظاهرة ما لا يقلّ عن 20 ألف محتجّ ومحتجّة على ظاهرة العنف التي تتعرّض لها النساء في الفضاءات العموميّة والتمييز الجنسي المستفحل في المجتمع. وقد حاولت المتظاهرات اقتحام مقرّ المجلس الوطني، غير أنّ قوات القمع عمدت إلى مواجهتهنّ بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدّموع واعتقال عدد منهنّ.

   وفي مدن أخرى هاجم متظاهرون ملثّمون عددا من المؤسسات الحكوميّة باستعمال الحجارة وقنابل المولوتوف حيث قاموا بتحطيم زجاج بعض المقرّات، كما تمّت مهاجمة عدد من الكنائس.

في الهند:

 احتشدت يوم 8 مارس 2021 عشرات الآلاف من المزارعات الكادحات على مشارف العاصمة الهنديّة حيث يعتصم الملايين من الفلاّحين الصّغار. وقد ردّدت المتظاهرات هتافات تضامنية مع انتفاضة المزارعين المتواصلة منذ أكثر من 3 أشهر.


في الجزائر:

   خرجت مئات الكادحات يوم الإثنين 8 مارس 2021 إلى شوارع العاصمة الجزائرية في مظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة للمطالبة بإلغاء قانون الأسرة.

   وبدأت مسيرة النساء من شارع ديدوش مراد، أكبر شوارع وسط العاصمة، مع حمل لافتة كتب عليها: "8 مارس 2021: خرجنا من أجل التغيير لا من أجل الاحتفال" ورفعت المتظاهرات لافتات أخرى كتبن على بعضها "المـــرأة ثـــورة" في إشارة إلى دور النّساء الفاعل في العمل الثّوري وفي التحرّكات الاحتجاجيّة التي عادت إلى الشّوارع و"إلغاء قانون الأسرة" و"المساواة بين الرجل والمرأة"...

   واتّجهت المظاهرة نحو ساحة البريد المركزي حيث تُقام الاحتجاجات الشعبيّة. وندّدت المتظاهرات بقانون الأسرة (قانون الأحوال الشخصية) الذي يجعل منهن "قاصرات مدى الحياة" بحسب المناضلات من أجل حقوق المرأة.


    وفي بلدان أخرى مثل تركيا وباكستان وفرنسا وإقليم الباسك في شمال إسبانيا، انتظمت تظاهرات مطالبة بحقوق المرأة وتخليدا لذكرى اليوم العالمي للمرأة وذلك رغم القيود المفروضة على حقّ التظاهر بسبب فيروس كورونا. 

    هذه الاحتجاجات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، هي جزء من كفاح طويل تخوضه الكادحات في مختلف مواقع العمل في مختلف أرجاء العالم في كلّ يوم وكلّ ساعة، وهذا الكفاح سيستمرّ في ظلّ استمرار الصّراع الطّبقي الذي يشقّ مختلف مجتمعات العالم وفي ظلّ تواصل الكفاح داخل المستعمرات وأشباهها من اجل تحقيق الاستقلال الوطني والديمقراطية الشعبيّة. وستظلّ كادحات العالم تسرن جنبا إلى جنب مع الكادحين في المظاهرات والاحتجاجات وتحملن معهم السلاح في الحروب الشعبيّة من أجل القضاء على مجتمع الاستغلال والاضطهاد وبناء العالم الشيوعي الذي تنتفي فيه علاقات الاستغلال والاضطهاد ومنها استغلال المرأة واضطهادها.

 

الأربعاء، 10 مارس 2021

مسرحية قضيّة قتل الكادح عبد الرزاق الخشناوي

 

   أصدرت يوم الثلاثاء 9 مارس 2021 المحكمة الايتدائية احكامها في قضية مقتل الكادح عبد الرزاق الخشناوي في دكّانه بعد ان تمّ هدم الدّكان عليه وهو نائم فجر يوم 13 اكتوبر 2020 في مدينة سبيطلة.

   ولا تعدو الأحكام الصّادرة إلاّ ان تكون مسرحيّة هزليّة حيث لم يتجاوز أقصى حكم 6 أشهر سجنا مع تاجيل التنفيذ في حقّ احد المتهمين، يليه حكم ب 3 أشهر سجنا مع وقف التنفيذ وتمّ تبرئة باقي المتّهمين.

  هكذا هم الكادحون في هذا البلد يُقتلون بدم بارد وبأبشع الطّرق وتضيع دماؤهم وحقوقهم وسط صمت رهيب. 

الثلاثاء، 9 مارس 2021

تونس: إمّا الموتُ عطشا وإمّا الموت بالمياه الملوّثة ‏‎ !!!‎

 


   لا تكاد تمرّ مدّة زمنية قصيرة دون ان تفوح رائحة فضيحة في هذه الدّولة. آخر هذه الفضائح ما تمّ نشره حول تغذية سد سيدي سالم والاودية والمجاري التي تصبّ فيه بمياه الصّرف الصحّي. مع العلم أنّ اكثر من نصف سكّان البلاد يشربون من المياه التي يتمّ توزيعها من هذا السدّ، وهذا يعني أنّ اكثر من نصف سكّان البلاد قد روى ظمأه وطبخ أغذيته بمياه ملوّثة وقد ترتقي إلى درجة القتل وليست مياه غير صالحة للشّرب كما تعوّد على ذلك الشّعب المحروم من المياه الصّالحة للشراب.

   هذه الدّولة ترتكب جريمة اخرى، بعد الاغذية المسرطنة وفتح الباب امام فيروس كورونا وغيرها... ولا تتجرّأ إلاّ على تشكيل اللّجان وفتح التحقيقات التي لا تصل إلى أيّ نتائج ممّا جعلها مجرّد لغة مستهلكة لا هدف وراءها غير امتصاص الغضب الذي قد ينتشر بسبب هذه الجرائم.

الجمعة، 5 مارس 2021

الصّداقــة الكُبـــرى

   هذا النصّ كتبه الرّفيــق ماوتسي تــونغ إثر وفـاة ستالين في 1953.


   إنّ أكبــر عبقرية في العصر الحاضــر، أعظم مرشد للحركة الشيـوعية الأمميّـة، ‏رفيق النضال للينيــن الخــالد، الرّفيــق جوزيف فيساريونوفيتش ستــالين، قد قال وداعا ‏وإلى الأبد.‏

وضــع خــاصّ للمـــرأة في الثّــــــورة‏

    هذا نصّ مهمّ للقراءة والنقاش والتوزيع وهو يشرح تحليل ماوتسي تونغ للقمع الذي تخضع له النساء والمقارنة بينه وبين القمع المسلّط على الرّجال.

   كشف ماوتسي تونغ أثنــاء قيامه بتحقيق عن حركة الفلاحين في خونان السلطات ‏التي تضطهد الكادحين رجالا ونساء وهي السلطة السياسية والسلطة العشائرية ‏والسلطة الدينية فتلك السلطات تقمع وتستغل الشعب كله وتخضعه لجبروتها قائلا:‏ ‏‏"‏‎‎يخضع الرجال في الصين عادة

لبنان: تجدّد الاحتجاجات الشّعبيّة

 


   عادت الجماهير الكادحة في لبنان إلى الاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبناني في ظلّ تواصل عجز تامّ للسّلطات السياسيّة عن حلّ أزمتها الحادّة والمتمثّلة أساسا في تشكيل حكومة.

   وفي جنوب لبنان تجمّع عدد من المحتجين وسط ساحة تقاطع ايليا في مدينة صيدا، وأشعلوا الإطارات، كما قطع آخرون الطريق على أوتوستراد الناعمة جنوب بيروت. وفي شمال لبنان قطع عدد من المحتجين طريق عام حلبا القبيات بالإطارات المشتعلة. وفي منطقة البقاع شرق لبنان قطع عدد من المحتجين طريق عام الفرزل – أبلح في إطار الاحتجاجات. من جهة أخرى، أقدم عدد من المحتجين على قطع أوتوستراد البالما في طرابلس احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.

   وكانت الاحتجاجات الشعبية قد تجدّدت الثلاثاء الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ 10000 ليرة لبنانية، وشملت كافة المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب والشرق وجبل لبنان بالإضافة إلى العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

   وأدى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 10000 ليرة لبنانية، إلى ارتفاع ‏أسعار السلع الاستهلاكية بشكل كبير وتدنّي القدرة الشرائية للمواطنين.