يواصل
جرحى الانتفاضة وعائلاتهم وعائلات الشهداء سلسلة احتجاجاتهم التي شرعوا في تنفيذها
منذ مدّة من خلال الاعتصامات والمسيرات والمظاهرات.
هذه الاحتجاجات المستمرّة والتي يعاني من
خلالها عدد من الجرحى الأمرّين بسبب أوضاعهم الصحية والمادية الصّعبة إلى جانب
عائلاتهم وعائلات الشهداء لا هدف لها سوى الإعلان عن قائمة الشهداء والجرحى لا
أكثر ! هذه القائمة التي تماطل
السلطة القائمة في إصدارها كما ماطلت الحكومات السّابقة لمدّة سنوات طويلة.
لقد مرّت عشرة أعوام على سقوط مئات الشهداء
والجرحى من أبناء الشعب الكادح برصاص أجهزة قمع الشعب وحماية النّظام، وبما أنّ
النّظام لم يتغيّر –رغم فرار رأسه وتهريبه- فإنّ حرّاسه الجدد بالاشتراك مع الحرس
القديم لنفس النّظام يصرّون على تأجيل إصدار هذه القائمة لأنّها تدين نظامهم
الرجعي نظرا لما لها من رمزيّة بالرّغم من أنّ عمليّة محاكمة القتلة والمجرمين لم
تكن سوى مسرحيّة هزليّة برّأ فيه النّظام أعوانه وتبرّأ من المسؤوليّة عن المجازر
التي ارتكبها أيام الانتفاضة الشعبيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق