تظاهر عدد من اللّبنانيين يوم الخميس 16 فيفري 2023 في شوارع عدد من المدن هاتفين "اللّصوص سرقونا" وذلك تزامنا مع التّدهور الحادّ في قيمة الليرة اللبنانية مقارنة بالدولار الأمريكي.
وقام عدد من المودعين الغاضبين بتحطيم واجهات بعض المصارف وبإشعال النّار في بعضها تعبيرًا عن غضبهم، وتمّ إشعال النّيران أمام منزل رئيس جمعية المصارف المتّهم بمفاقمة خسائر المودعين حماية لأرباح البنوك، كما حاولوا اقتحام البوابة الخارجية لمنزله في البداية، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وكتبوا شعار "حرامية.. لصوص" على جدار البيت.
وتشهد لبنان أزمة ماليّة ما فتأت تتعمّق وهي تعتبر من بين أسوأ الأزمات في العالم منذ العام 1850، حيث خسرت الليرة نحو 95 في المئة من قيمتها.
وتتنزّل الازمة المالية في إطار ازمة اقتصادية واجتماعية تتوسّع يوما بعد يوم. حيث يزداد الوضع المعيشي والاقتصادي سوءاً، فقد ضاقت سبل العيش بالطبقات الشعبية وارتفعت معدلات الفقر والبطالة فضلا عن ارتفاع نسق الهجرة. كما لامس الغلاء في كافة الأسعار لاسيما المواد الأولية والبنزين وغيرها سقوفاً غير مسبوقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق