في تغريدة له على تويتر تعليقا على حادثة جربة، تعهّد الرئيس الفرنسي بمقاومة أعداء السامية قائلا: 'سنكافح معاداة السامية دائما ودون كلل'.
الرئيس الفرنسي، ودون كثير من الاجتهاد والعناء، ونظرا لسعة خياله، اهتدى إلى الطّريق التي أراد من خلالها أن يمرّر خطابا يعبّر عن الإرث الاستعماري لفرنسا، معتبرا نفسه وصيّا عن الساميين مرتكزا على ديانة القتيليْن المدنييْن وعلى الجنسيّة الفرنسيّة لأحدهما في هذه العمليّة.
لكن هذه الطّريق التي سلكها الرئيس الفرنسي هي طريق خاطئة لأنّه، أوّلا، يجهل السامية التي يعتبر نفسه حاميها فهي أوسع ممّا هو يتصوّر وعليه هنا أن يعيد قراءة دروسه جيّدا، وثانيا، لأنّ هذه الحجّة التي تسلّح بها لمرّر خطابه الاستعماري لا يمكنها أن تنطلي على الوطنيين الذين يعرفون جيّدا كلّ أساليب وأشكال ووسائل الهيمنة التي تستعملها القوى الأجنبيّة لممارسة ضغطها وهيمنتها على الشعوب والأمم لسلبها سيادتها وحريّتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق