الاثنين، 9 ديسمبر 2024

ملاحظات أوّليّة حول سقوط نظام الأسد

بقلم فريد العليبي 

_سقوط نظام الأسد يمثل نهاية النظام الرسمي العربي الذي بنى نفسه على قاعدة مواجهة الكيان وتحرير فلسطين وكانت ولادته رد فعل على هزيمة نظام رسمي عربي آخر في 48...

كانت هزيمة 67 مدوية لذلك النظام ولكنها لم تقتله تماما وانما ظلت روحه حية ولكن بجسد مشلول طيلة سنوات وامس كان.سقوط آخر أوراقه .

_ ما حدث في غزة ولبنان وسوريا يمثل هزيمة عربية جديدة وقد تكون أشد وطاة من كل الهزائم السابقة اذا لم يتم تطويق تفاعلاتها بسرعة فهي مفتوحة على المزيد من الأحداث الدراماتيكية .

_ الرىيس التركي مهندس أساسي لما حصل وقد قال انه وبوتين الأكثر تجربة وخبرة في العالم وان الأشهر القريبة ستكون حاسمة للمنطقة والعالم . فهل يعني ان تركيا ستواصل التمدد عربيا بما يمكنها ليس فقط تغيير وجه سوريا وهو ما حصل وانما اقطارا أخرى أيضا وان ليبيا هي الوجهة القادمة فهي باب المغرب العربي. . ووقتها تكون الهزيمة العربية شاملة للمشرق والمغرب؟

_أمريكا من جهتها قالت انها كانت على اتصال بالجماعات السورية المسلحة وان التنسيق مع تركيا كان كبيرا. وهي ترعى في نفس الوقت الخطوات الإسرائيلية في الجنوب وقالت إن لها معلومات تامة ودقيقة عن الأسلحة السورية خاصة البالستية والكيميائية مما يعني ان هجمات الطيران الصهيوني كانت وفق بنك أهداف أمريكي .

_المقاومات العربية الشعبية المسلحة لم تمت بموت نظام الأسد وهي اساسا فلسطينية ولبنانية ...هي قوى مسلحة ذات خبرة طويلة وبامكانها الانتقال إلى لحظة التعويل على الذات وقد تحررت من مراعاة اكراهات السياسة السورية والتمويل الإيراني والانخراط في المواجهة عن طريق حرب العصابات المتحركة في فلسطين ولبنان وسوريا ، هناك حيث للاحتلال قواعده ومصالحه فهل تفعل اما انها ستسير بدورها الى حتفها لكي يبدا ليل عربي طويل تكون فيه فلسطين قد ضاعت نهائيا ونشات مكانها عشرات مثلها تحت راية نجمة داوود ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق