كتب فريد العليبي: وداعا السيد المدورينتمنّى طيّ صفحة البيروقراطية مع طيّ صفحة كمال المدوري الذي قرر أخيرا رئيس الجمهورية اقالته... ليس ذلك سهلا ويتطلب وقتا وخاصة خطة استراتيجية وقدرات بشرية ولكنه غير مستحيل....رئيسة الحكومة الجديدة السيدة سارة الزعفراني الزنزري بدورها من التكنوقراط وكانت في حكومة المدوري ويبدو أنّ اختيارها يستند إلى نجاحها في تنفيذ عدة مشاريع ضمن مجال عملها ونعني التجهيز بصورة رئيسية وسيتطلب الأمر وقتا لمعرفة كيف ستتعامل مع الملفات الحكومية المختلفة فالأمر يتعلق بسياسة دولة بأكملها وامتلاك القدرة على حسن تدبيرها.تحتاج تونس إصلاحات إدارية جذرية فالتطهير الذي رفع كشعار منذ مدة لم يجد طريقه إلى التطبيق بل إنّ الفساد الإداري الصغير والكبير تفاقم.ويبدو أنّ الإدارة لن تصلح الإدارة وإنّما السياسة وحدها كفيلة بذلك إذا أخذنا جوهر معناها من حيث هي فلسفة وعلوم أوّلا وأخيرا .هل ستضع السيدة الزنزري هذه المهمة على عاتقها ؟ هل ستتعامل مع الحكم باعتباره شبكة تتداخل خيوطها طولا وعرضا مما يتطلب الإمساك بعقدها جميعها...؟ ننتظر ونرى متمنين لها النجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق