تخوض منذ أيام الجماهير الشعبية في تركيا انتفاضة شجاعة ضد حكم اردوغان الرجعي، ففي مدن وقرى كثيرة يعلو صوت الشعوب التركية مطالبا برحيل اردوغان وإسقاط حكمه الملتحف بالدين، وينخرط في المقاومة البطولية عشرات الآلاف من العمال والطلبة والموظفين والعاطلين عن العمل والمتقاعدين من النساء والرجال الشجعان، مسطّرين آيات من البطولة، رغم الاعتقالات واستعمال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع وغلق الساحات والطرقات وحظر الجولان، وسط تعتيم إعلامي رجعي تركي وعربي وعالمي .
إنّ حزب الكادحين في الوقت الذي يّحيّي فيه الانتفاضة الشعبية التركية يهمّه التأكيد على ما يلي :
أولا : إنّ كفاح الطبقة العاملة و الشعوب التركية مستمر منذ سنوات بأشكال مختلفة ولا يمكنه إلّا تحقيق الانتصار في الأخير ضد الطغمة الرجعية .
ثانيا : إنّ تلك الطغمة تجاوز إجرامها حدود تركيا لكي يطال المنطقة بأسرها فكان من ضحاياها العرب والكرد وغيرهم من الأمم المضطهدة وآخرها المجازر المروّعة في الساحل السّوري .
ثالثا : كانت تلك الطغمة أداة في يد الإمبريالية وخاصة الأمريكية باعتبارها شرطيا إقليميا لخدمة أهداف الحلف الأطلسي والكيان الصهيوني .
رابعا : استعملت تلك الطغمة الإسلام السياسي وخاصة التكفيريين لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بأكمله، خدمة لمصالح أسيادها من جهة وتنفيذ مخططاتها لاستعادة سلطنتها العثمانية الآفلة من جهة ثانية.
* عاش الكفاح التركي ضد الرجعية والامبريالية !
* عاش كفاح العمال والشعوب والأمم المضطهَدة في الشرق الأوسط من أجل التحرر الوطني والاشتراكية !
حزب الكادحين، تونس 22 مارس 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق