الأحد، 30 يناير 2022

معركة أخرى فاشلة لمنظومة ما قبل 25 جويلية

 

   تحاول منظومة ما قبل 25 جويلية تنويع معاركها مستغلّة ما يحدث هنا وهناك وكلّ إمكانياتها وطاقاتها، غير انّها في كلّ مرّة لا تسجّل إلاّ أصفارًا في نتائج معاركها تلك، فلا القوى الخارجيّة التي عوّلت عليها تلك المنظومة استجابت لدعواتها المتكرّرة ولا أصدقاؤها الإقليميّون أصغوا لتضرّعها واستجدائها ولا نفع مالها ولا إعلامها..

   آخر هذه المعارك كانت محاولة الرّكوب على حادثة استقالة مديرة الدّيوان الرّئاسي لقيس سعيّد، نادية عكاشة، وتحويلها إلى دلالة على انشقاق حادّ في مؤسسة الرّئاسة بغاية التدليل على انّ قيس سعيد بقي وحيدا وبالتالي أصبح محاصرا وأصبحت أيّامه معدودة ولا دليل لهذه المنظومة غير ما خطّته نادية عكاشة في تدوينتها التي اعلنت فيها عن استقالتها والتي علّلت فيها سبب الاستقالة وهي "وجود اختلافات جوهريّة" تتعلّق بـ"مصلحة الوطن"، فقد تلقّفت رموز هذه المنظومة تلك العبارات لتهلّل لنصرها القريب ولتحلّل الحادثة وفق رغبتها متجاهلة أنّ مثل هذه المسائل هي مسائل موضوعيّة تقع داخل المؤسسات السياسية بما فيها مؤسسات الدولة والاحزاب السياسيّة.. والغريب في الامر أنّ هذه الحادثة ليست الاولى التي تقع في مؤسسة رئاسة الدّولة في عهد سعيّد ام انّ ما حدث سابقا لم تكن له أهميّة لانّ هذه المنظومة كانت آنذاك ممسكة بالسلطة !

   أكثر درجات الغرابة في ما أتته رموز هذه المنظومة المهزومة والتي لا تثير سوى السّخرية والشفقة على أصحابها هو ما ذهب اليه عبد اللطيف المكي من انّ اتصال عكاشة بالغنوشي ورفض سعيّد لذلك هو السبب في استقالتها حيث كذّب مكتب الغنوشي ادّعاء المكّي وبالتالي تلقّت هذه المنظومة هذه المرّة قصفا من داخلها فخسرت المعركة التي حاولت افتعالها دون قتال.

‎"‎النّاتو" العربي يقترف مجزرة في اليمن العربي


   قام الطّيران الحربي للتحالف الرّجعي العربي بقيادة السعودية والذي تدعمه الإمبرياليّة الغربيّة بقصف معتقل في صعدة في جنوب اليمن صبيحة يوم السبت 22 جانفي 2022. وأدّى القصف إلى سقوط 90 قتيلا حسب آخر المعطيات إلى الآن وحوالي 200 جريحا.

   لكن المتحدّث باسم التحالف الرّجعي نفى مسؤوليته عن المذبحة التي اقترفها طيرانه الحربي. وهي ليست المرّة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المذابح ضدّ الشعب العربي في اليمن الذي يدفع بدمائه فاتورة الحرب الرجعيّة المستمرّة من سنوات التي ينفّذها ما يسمّى "التحالف العربي" وتزكّيها الإمبريالية الأمريكيّة والأوروبيّة.

 

فرنسا وفيّة لتاريخها الاستعماري


   صاق مجلس الشيوخ الفرنسي ليل الثلاثاء الأربعاء، 25-26 جانفي 2022، بإجماع المصوتين (331 صوتا بنعم، وامتناع 13 عن التصويت)، على قراءة أولى لنص مشروع قانون يطلب "الاعتذار" من الحركيين الجزائريين، الذين قاتلوا مع الجيش الفرنسي في الجزائر ثمّ تخلت عنهم فرنسا بعد حرب التحرير الجزائرية 1954-1962.

الجمعة، 28 يناير 2022

بعد الفشل في الشارع الاخوان يحركون ورقة البرلمان


   أقدم اليوم بعض أعضاء البرلمان المجمد على عقد جلسة عن بعد بدعوة من رئيسه الذي هو في نفس الوقت شيخ الحركة الاخوانية في تونس وقد تجند الاعلام القطري لتوفير النقل المباشر، وتم خلال الجلسة التحريض على الشعب والوطن بالاستقواء بقوى الاضطهاد والهيمنة الداخلية والخارجية والدعوة الى نسف مكاسب هبة 25 جويلية الشعبية، ويؤكد هذا التطور في الوضع السياسي ما يلي :

أولا : محاولة الحركة الاخوانية العودة الى السلطة باستعمال مؤسسة البرلمان التي نادى الشعب بحلها وانتفض في جل جهات البلاد من أجل ذلك .

ثانيا : تبين تلك الخطوة إفلاس مخطط الاخوان وحلفائهم فبعد فشل الاعتصام واضراب الجوع والتظاهر يجربون الآن محبطين جلسة افتراضية لبضعة نواب فاقدي الشرعية معتقدين أن الشعب سيصغي اليهم والحال أنه لفظهم محملا إياهم المسؤولية عما لحقه من تفقير وتجويع وبطالة وإرهاب وتفاقم الاستعمار طيلة العشرية السوداء.

ثالثا : ضرورة تحلي الشعب باليقظة فالحركة الاخوانية ستواصل مساعيها لاسترداد نفوذها ولن تتوانى عن استعمال أخس السبل في سبيل ذلك .

متحدون من أجل الوطن

27  جانفي 2022

الأحد، 23 يناير 2022

مــا العمــــل ؟

 افتتاحيّة العدد 67   من طريق الثّورة

   تحلّ بيننا هذا العام الذّكرى الحادية عشرة لانتفاضة 17 ديسمبر في ظلّ متغيّرات سياسيّة على السّاحة التّونسيّة لا يمكن لأحد إنكارها. وترتبط هذه المتغيّرات على السّاحة السّياسيّة بما حصل ومازال يحصل منذ يوم 25 جويلية 2021، وهو اليوم الذي وجّه فيه الشّعب ضربة قاصمة للرّجعيّة الدّينيّة الحاكمة ولحلفائها الذين غنموا من حكمها إمّا الكثير او القليل طيلة عشريّة كاملة. فقد عبّرت الهبّة الشعبيّة والقرارات الرّئاسيّة التي لحقتها في ذلك اليوم عن تطلّع الطّبقات المحرومة إلى تغيير الوضع القائم يبدأ بإسقاط المنظومة التي أنجبها رغما عن الشّعب متآمرو 14 جانفي من الدّاخل والخارج على انتفاضة 17 ديسمبر ومطالبها الوطنية والاجتماعيّة.

صدور العدد 67 من النّسخة الورقيّة

 

الخميس، 20 يناير 2022

كيف أعدّت الرّجعيّة التركيّة للحرب في سوريا ؟

 مستشارة الأسد تكشف ما طلبته تركيا من دمشق 

قبل اندلاع الأحداث الدموية في سوريا

كشفت المستشارة الخاصة للرئاسة السورية لونا الشبل أن مسؤولين أتراكا حضروا إلى سوريا قبل الأزمة فيها، وطلبوا إعطاء دور سياسي للإخوان المسلمين (المحظورة في سوريا).

وقالت الشبل في حديث لقناة RT إن "المسؤولين الأتراك حضروا إلى سوريا وطلبوا جهارا علنا، إعطاء دور سياسي للإخوان التنظيم الذي تلطخت يديه بالدماء، والمصنف إرهابيا".

وأضافت: "طلبوا إعطاء دور سياسي لهم، والإفراج عنهم، وإخراجهم من السجون، بعد كل الجرائم التي قاموا بها".

وقالت الشبل إن تركيا كانت قبل الأزمة في سوريا "تمهد لسيطرة الفكر المتطرف الراديكالي الإخواني، فكر القاعدة في المنطقة"، وأشارت إلى أن الدليل على ذلك أن أنقرة "أقامت المخيمات على الحدود قبل الحرب".

وأضافت أن الدور التركي مع بداية الحرب، كان يدعم الإرهاب علنا، ويدعم المجموعات المتطرفة والفكر القاعدي، و"بالتالي تحولت حكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان إلى حكومة مارقة، إلى قطاع طرق".

وقالت إن حكومة أردوغان "تدفع بإرهابييها إلى المناطق التي تحتلها، وبالتالي تحاول تغيير الديمغرافيا السورية".

---------------

المصدر: RT

‎ السودان: وفد صهيوني في ضيافة ورثة الإخوان المسلمين


   حطّت يوم الأربعاء 19 جانفي في الخرطوم طائرة تقلّ وفدا رسميا من الكيان الصّهيوني سيكون في استقباله الحاكم العسكري الذي ورث السلطة في السودان عن الإخوان المسلمين بعد ان اتقلب على انتفاضة الشعب في السّودان.

   وكانت السّلطات السودانية قد اعلنت عن تطبيق العلاقات مع العدوّ الصهيوني في اكتوبر 2020 بعد ضغوط ووعود قدّمتها الإمبرياليّة الامريكيّة إلى الحكّام الجدد ومن بينها الخروج من قائمة الإرهاب وقد برّر الحكّام الجدد هذا التطبيع بمتطلّبات "العودة إلى المجتمع الدّولي". يُذكر أنّ الإخوان المسلمين أثناء حكمهم المباشر للسودان فتحوا علاقات مع الكيان الصّهيوني لكنّها ظلّت سريّة وها أنّ ورثتهم جاهروا بتلك العلاقات.

القضاء على امتيازات أعضاء مجلس القضاء

 

   ختم رئيس الدّولة مساء الأربعاء 19 جانفي 2022 مرسوما يتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 34 لسنة 2016، المؤرخ في 28 أفريل 2016، المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء، ينص على وضع حد للمنح والامتيازات المخولة لأعضاء هذا المجلس. وهو إجراء يتنزّل في حقل الحرب على الفساد داخل المؤسسات التونسيّة بصفة عامّة وفي إطار إصلاح المنظومة القضائيّة التي تتمتّع بسلطات واسعة وتمثّل السبب الرئيسي في انتشار الفساد وفي إفلات الفاسدين واللّصوص ومتجاوزي القانون من المحاسبة. وهذا المرسوم سيحرم أعضاء المجلس من مصدر مهمّ لثروتهم التي دأبوا على تكديسها وسيكون لهذا الحرمان دور مهمّ في تقليص سلطة هؤلاء القضاة وفي مغادرتهم للمجلس بما انّه لم يعد مصدرا للإثراء والاستكراش.

   للتّذكير، فإنّ مجلس القضاء يضمّ 45 قاضٍ يتمتّع كلّ واحد منهم بمنحة مالية تساوي حوالي 2600 دينار شهريا بخلاف مرتبه و 400 لتر بنزين شهريا ‏فوق مرتبه كقاضي.