أعلن يوم السبت، 9 جانفي 2021، المدير الجهوي للصحة بالمنستير عن تسجيل 8 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح بذلك مجموع عدد الوفيات بكورونا بولاية المنستير منذ بداية الجائحة 208.
أعداد الوفيات في بقية الجهات لا تختلف كثيرا عمّا تسجّله المنستير، فقبل أيام قليلة بلغ عدد الوفيات في صفاقس 10 في يوم واحد... الأرقام آخذة في التّصاعد وسترتفع أكثر في الأسابيع القادمة بما أنّ اعداد المصابين ما انفكّت تسجّل أرقاما قياسيّة وغير مسبوقة.
رغم كلّ هذا، فإنّ السلطات المسؤولة التي نعترف بهذه الخطورة لا زالت تتردّد في اتّخاذ الإجراءات المناسبة التي يمكن بمقتضاها الحدّ من انتشار هذا الوباء القاتل خصوصا وأنّ المؤسسات الاستشفائية لن تقدر على استيعاب عدد أكبر من المصابين، وإذا ما تواصل هذا التردّد فإنّ الكارثة ستحلّ في القريب العاجل أي أنّ أعداد الموتى ستصبح بالمئات. إنّ فرض الحجر الصحي الشامل سيمكّن من الحدّ ولو نسبيّا من قوّة الكارثة القادمة لأنّ اتّخاذ مثل هذا القرار ولو متأخّرا أفضل من عدم اتّخاذه بالمرّة. أمّا سياسة المكابرة التي تتبعها الحكومة فلن تزيد الوضع إلاّ سوءً، ولعلّها تتّعض بما اتّخذته بعض الدول التي اضطرّت الى فرض الإغلاق والحجر الشامل رغم أنّها شرعت في القيام بالتلاقيح (على غرار بريطانيا) ورغم ظروف مستشفياتها والرعاية الصحية فيها التي تفوق امكانيات تونس بأضعاف مضاعفة.