الجمعة، 24 ديسمبر 2021

من ذاكرة الانتفاضة: 24 ديسمبر 2010‏

 بقلم نزار بكّاري

   الجمعة 24 ديسمبر 2010 بدأ كيوم عادي (سبقته احتجاجات يومية مسيرات ومواجهات ليلية مع بوليس بن علي حيث تم حرق المعتمدية قبل ليلتين... وكنت مشاركا في التحركات منذ بدايتها بحكم انني احيانا اقضي اسبوعا كاملا في منزل بوزيان صحبة رمزي سليماني)...

  في حدود التاسعة صباحا افقت متثاقلا كعادتي... اكلت ما تيسر من بيض وكسرة وزيت ثم لبست ثيابا تقيني برد الشتاء والتحقت بالحقل حيث أمي رحمها الله وأختي تجنيان الزيتون (كان واجبا عليّ ان اكون هنا اليوم وقبل اليوم... جني الزيتون عمل شاق بل اراه تعذيبا...)

منزل بوزيّان: إحياء ذكرى 24 ديسمبر 2010‏


   انتظمت اليوم الجمعة بمعتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، فعاليات احياء ذكرى سقوط أول شهيد بالرصاص الحيّ إبّان انتفاضة 17 ديسمبر 2010.

   وقال الناشط صفوان بوعزيز في تصريح ل(وات)، أن احياء الذكرى يتنزل في اطار التأكيد على أهمية يوم 24 ديسمبر في الانتفاضة التونسية ولتجديد المطالب التي قامت من أجلها الانتفاضة والمتمثّلة في تشغيل الشباب وتمكين المنطقة من مشاريع تنموية واستثمارية وتطبيق قانون التمييز الايجابي.

   وتمثلت فقرات ذكرى يوم الشهيد في ندوة حول "الاسباب العميقة والمباشرة لأحداث 24 ديسمبر" وندوة بعنوان "الأراضي الدولية المنهوبة ودورها في خلق بديل تنموي حقيقي" وعرض لأشرطة وثائقية حول أحداث الانتفاضة وعرض لفيلم "السكة عدد 13" وعرض موسيقي ملتزم بالمسرح البلدي، اضافة الى برنامج تنشيطي بمركب الطفولة بالمنطقة تحت شعار "منزل بوزيان بلد الأحرار" لفائدة الأطفال، كما تضمنت مسيرة احتجاجية وتكريما لعائلات الشهداء والجرحى.

إحياء ذكرى احتجاجات 24 ديسمبر 2010

 


الاغتيالات: واحدة من حلول مهزومي 25 جويلية

 

   ما كشف عنه رئيس الدّولة يوم امس، الخميس 23 ديسمبر 2021، عن محاولة اغتيال تستهدف بعض المسؤولين ومن بينهم شخصه يؤكّد أنّ الرّجعيّة التي تضرّرت من هبّة يوم 25 جويلية 2021 الشعبيّة وما لحقها من إجراءات في نفس اللّيلة ثمّ في 22 سبتمبر وأخيرا في 13 ديسمبر من قبل قيس سعيّد ضدّ المنظومة الفاسدة التي كانت تحكم البلاد، تؤكّد أنّ هذه الرّجعيّة لن تتخلّى بسهولة عن امتيازاتها ومصالحها سواءً تلك التي فقدتها أو تلك المهدّدة بفقدانها، وأنّ هذه الرّجعيّة ستلجأ إلى استعمال جميع الوسائل والطّرق لاستعادة ما فقدته حتّى وإن لزم الأمر إدخال البلاد في حرب أهليّة وصراعات دمويّة من أجل استرجاع سلطتها السياسيّة. وهذه ليست المرّة الأولى التي يتمّ الكشف فيها عن اكتشاف مخطّط اغتيال يطال رئيس الدّولة. 

‏24 ديسمبر 2010: منعرج هامّ في تاريخ انتفاضة الشعب وكفاحه ‏


   بعد أسبوع من اِندلاع الاحتجاجات الشعبيّة في سيدي بوزيد، تتأجّج الاحتجاجات وتتوسّع رقعتها إلى المناطق المحيطة من مدينة سيدي بوزيد، إلى المكناسي والرقاب ومنزل بوزيّان... وتُفشل الجماهير الغاضبة كلّ محاولات النّظام إخماد الحريق الذي اندلع بواسطة الوفود والوزراء الحاملين لمشاريع "تنمويّة" كاذبة.

   في ذلك اليوم، 24 ديسمبر 2021، أرسل بن علي وزيره للتنمية حاملا وعدا بـ 15 مليارا "لخلق مزيد من الوظائف في ولاية سيدي بوزيد"، لكنّ جماهير الشّعب الكادح أجابته في الساحات وفي الشوارع فلم يجد من حلّ كان يعتقد انّه سيرعبها ويسكتها غير إطلاق الرّصاص.. فسقط أوّل الشهداء (محمد العماري) برصاص قوات الحرس في منزل بوزيّان وحوّل ذلك اليوم الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبيّة انتقلت نيرانها إلى مختلف الجهات...

  24  ديسمبر، مثّل منعرجا مهمّا في مسار كفاح الشّعب الذي لا يهدأ ولن يهدأ إلاّ بتحقيق سيادته على وطنه وبناء الاشتراكيّة.

الحريّــة لمريــم البيريــبري

   مريم البريبري، ناشطة سياسيّة قدّم ضدّها الكاتب العام لنقابة قوات الأمن الداخلي بصفاقس شكاية فصدر ضدّها حكم بأربعة أشهر سجنا وبخطيّة ماليّة قدرها 500 دينار. وصدر الحكم يوم الأربعاء 21 ديسمبر 2021 عن المحكمة الابتدائيّة بصفاقس. وقد تمّت محاكمة مريم بتهمة هضم حقّ موظّف عمومي أثناء اداء عمله. 

   وكانت مريم قد نشرت على صفحتها على الفايسبوك في شهر أكتوبر 2020 تسجيلا مصوّرا وثّقت من خلاله عمليّة اعتداء أحد اعوان الأمن على احد المواطنين في مدينة نابل. 

تركيا: وفاة 5 سجناء سياسيين في ظرف 10 أيّام


   فقد خمسة سجناء سياسيين في تركيا بعضهم مناضلون أكراد حياتهم داخل السجون التركيّة خلال 10 أيّام، وهم عبد الرزاق سويور يوم 14 ديسمبر، هليل غيناس يوم 16 ديسمبر، إلياس ديمير يوم 18 ديسمبر، فردات ايركمان يوم 19 ديسمبر، جيزار غريب يوم 9 ديسمبر.

   وما يثير الغرابة، انّ السلطات الرّجعيّة التركيّة تدّعي أنّ بعضهم قد أقدم على الانتحار داخل السجن مع العلم أنّ فعضهم قد فقد حياته وهو محبوس في زنزانة انفراديّة.

فلسطين: فدائيّون يطلقون النّار على عدد من مواقع الاحتلال ‏


   قامت ليلة الأربعاء 22 ديسمبر 2021 مجموعات من الشبان الفلسطينيين المسلحين بتنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار تجاه مواقع وقوات للجيش الصهيوني في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.

ففي نابلس تعرّضت قوة للجيش في بلدة عصيرة القبلية إلى عمليّة إطلاق نار، وأطلق مسلحون النار تجاه البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح قرب بلدة بيتا جنوب نابلس مرتين. وكانت قبل ذلك قوة من الجيش الصهيوني قرب مستوطنة بساجوت المقامة على أراضي مدينة البيرة قد تعرّضت لإطلاق نار.

وكان الشاب محمد عيسى عباس (26 عاما)، قد استشهد في نفس الليلة إثر إصابته برصاص جنود الاحتلال في ظهره وقد كان يستقلّ سيّارة، وهو من مخيّم الأمعري بمدينة البيرة.

كادحات السّودان تنتفضن ضدّ الاغتصاب والتحرّش


    خرجت يوم الخميس 23 ديسمبر آلاف النّساء في عدد من مدن السّودان وخاصّة في أنحاء الخرطوم في مظاهرات رفعن فيها شعارات معادية لقوّات الأمن والجيش التي لجأت يوم الاحد 19 ديسمبر إلى الاعتداء عليهنّ جنسيّا بالاغتصاب والتحرّش أثناء عمليّة تفريق المتظاهرين من امام القصر الرّئاسي. فزيادة على إطلاق الغازات المسيلة للدّموع والرّصاص الحيّ قامت بعض العناصر الأمنية والعسكريّة باغتصاب عدد من النساء والفتيات وقد رصدت بعض الجمعيّات السودانية والعالميّة 13 حالة اغتصاب من بينها عمليّة طالت فتاة في العاشرة من عمرها.

   المتظاهرات رفعن شعارات تنادي بضرورة التحقيق في حالات الاغتصاب التي وقعت ومعاقبة المعتدين وأظهرن أنّ المرأة الكادحة هي عنوان للثّورة ولا يمكن اعتبارها عورة وأصررن على أنّ هذه الممارسات التي يقدم عليها الجهاز القمعي للنظام القائم لا يمكن ان ترعبهنّ وترهبهنّ وتمنعهنّ في المشاركة في الانتفاضة الشعبيّة القائمة ضدّ حكم العسكر والرّجعيّة المتحالفة معه.