بعد توقّف استمرّ أكثر من 30 عامًا، أعاد
الحزب الشيوعي البورمي تأسيس
جيش التحرير الشعبي، لمحاربة النظام العسكري في ميانمار. وقد كانت العودة إلى الكفاح المسلح بعد سنوات قضّاها الحزب في إعادة
التكوين. ومع ذلك، فإنّ الانتفاضة الجماهيرية التي اندلعت بعد الانقلاب العسكري في
الأول من فيفري من هذا العام أعطت دفعة جديدة لعمليّة إعادة التّأسيس.
وبعد
إطاحة قيادة الجيش بالأحزاب المدنية، وإلقاء القبض على العديد من القادة السياسيين،
قام الجيش بقمع الاحتجاجات السلمية الجماهيرية ضد الانقلاب بما في ذلك الإضرابات
والمظاهرات.
ومنذ ذلك الحين، أنشأت مجموعات سياسية عديدة
أو أعادت إحياء جماعات مقاومة مسلحة ردًا على ذلك.
وقال
ممثّل عن الحزب الشيوعي لصحيفة "مورنينغ ستار": "صحيح أنّ الحزب
الشيوعي البورمي بدأ في تنظيم قوّة مسلّحة، لكن يجب أن أشير إلى أن محاولاتنا
لإعادة بناء جيش التحرير الشعبي بدأت قبل وصول التقارير إلى وسائل الإعلام".
"لقد حاولنا إعادة تأسيسها منذ عدة
سنوات، لكنها ظهرت فعليًا الآن بسبب الاحتمالات الجديدة التي ظهرت من مقاومة الشعب
ضد انقلاب المجلس العسكري".
يقول
المتحدث باسم الحزب الشيوعي: "في بلد مثل بورما، حيث لجأت النخبة الحاكمة السائدة
إلى السلاح حتى ضد الطلاب العزل في حرم الجامعات، استخلصنا دروسًا من التاريخ. لقد
علّمتنا أن نلجأ إلى السّلاح عند قتال الشياطين المسلّحة بالكامل".
يعود تأسيس الحزب الشيوعي البورمي إلى عام
1939، وقد شارك في معركة التحرّر الوطني ثمّ خاض حربا شعبيّة ضدّ النظام الرجعي
قبل أن تضعفه الصّراعات الدّاخليّة بين الخطّ الثّوري والخطّ التحريفي.