الأحد، 30 يناير 2022

الصّراع الروسي-الأطلسي: المانيا ترفض تصدير أسلحة إلى أوكرانيا

 

   أعرب وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، عن خيبة أمل كييف إزاء رفض ألمانيا إمدادها بأسلحة فتاكة، محذرا من أن هذا القرار سيترك تأثيرا سلبيا طويل المدى على العلاقات بين الدولتين.

   وكانت الدّولة الاوكرانيّة تقدّمت بطلب إلى ألمانيا من اجل الحصول على أسلحة فتّاكة على إثر المزاعم الغربية الامريكيّة والاوروبيّة عن تخطيط روسيا لـ"غزو" هذا البلد المجاور.

   وشدّد كوليبا على أن "الشركاء الألمان يجب أن يتوقفوا عن تقويض الوحدة بتصريحات وتصرفات مماثلة، وعن تشجيع فلاديمير بوتين على شن هجوم جديد على أوكرانيا".

كما منعت ألمانيا إستونيا، وهي دولة حليفة لها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، عبر رفض إصدار تصاريح لتصدير أسلحة ألمانية المنشأ إلى كييف، التي تستعد لغزو روسي محتمل.

   وعلى غرار منع إستونيا، ترفض برلين أيضا السماح لدولة أخرى بإرسال مدافع إلى أوكرانيا، لأن الأسلحة صنعت في ألمانيا، وفقا لمسؤولين إستونيين وألمان.

   هذا الرّفض والمنع الألماني يأتي بعد أن دعت الولايات المتحدة دول البلطيق الى تصدير أسلحة من صنع امريكي إلى أوكرانيا في إطار الاستعداد لمواجهة الخطر الرّوسي.

   ويعبّر هذا الرّفض الألماني عن وجود اختلافات في صفوف الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة الأمريكيّة من كيفيّة التعامل مع التصعيد الحاصل بين روسيا وأوكرانيا وهو ما تعتبره روسيا عاملا مهمّا في صالحها.

هجوم جرحى 25 جويلية والخسائر المتتالية

    حزب الشابي (الاشتراكي ثم التقدمي والديمقراطي والجمهوري وقريبا...) يساند ويدعم مجلس القضاء باعتباره يمثل القضاء المستقلّ حسب ما ورد في بيانه ليوم الاحد 23 جانفي كما يحيّي صموده.

   هذا الحزب يقدّم خدمات جليلة لأعداء القضاء المرتبط بدوائر الفساد وعصابات المصالح الطبقية والفئوية والحزبية والشخصيّة الضيقة والمعادية لمصالح الشّعب والوطن. وهو يقف في نفس صفّ الرّجعيّة تحت شعار "الدفاع عن الديمقراطية والحريات" حفاظا على تقاليده عبر تاريخه حيث كان حضنا دافئا دوما لمن يعتبرهم متضرّرين من الدكتاتوريّة.


معركة أخرى فاشلة لمنظومة ما قبل 25 جويلية

 

   تحاول منظومة ما قبل 25 جويلية تنويع معاركها مستغلّة ما يحدث هنا وهناك وكلّ إمكانياتها وطاقاتها، غير انّها في كلّ مرّة لا تسجّل إلاّ أصفارًا في نتائج معاركها تلك، فلا القوى الخارجيّة التي عوّلت عليها تلك المنظومة استجابت لدعواتها المتكرّرة ولا أصدقاؤها الإقليميّون أصغوا لتضرّعها واستجدائها ولا نفع مالها ولا إعلامها..

   آخر هذه المعارك كانت محاولة الرّكوب على حادثة استقالة مديرة الدّيوان الرّئاسي لقيس سعيّد، نادية عكاشة، وتحويلها إلى دلالة على انشقاق حادّ في مؤسسة الرّئاسة بغاية التدليل على انّ قيس سعيد بقي وحيدا وبالتالي أصبح محاصرا وأصبحت أيّامه معدودة ولا دليل لهذه المنظومة غير ما خطّته نادية عكاشة في تدوينتها التي اعلنت فيها عن استقالتها والتي علّلت فيها سبب الاستقالة وهي "وجود اختلافات جوهريّة" تتعلّق بـ"مصلحة الوطن"، فقد تلقّفت رموز هذه المنظومة تلك العبارات لتهلّل لنصرها القريب ولتحلّل الحادثة وفق رغبتها متجاهلة أنّ مثل هذه المسائل هي مسائل موضوعيّة تقع داخل المؤسسات السياسية بما فيها مؤسسات الدولة والاحزاب السياسيّة.. والغريب في الامر أنّ هذه الحادثة ليست الاولى التي تقع في مؤسسة رئاسة الدّولة في عهد سعيّد ام انّ ما حدث سابقا لم تكن له أهميّة لانّ هذه المنظومة كانت آنذاك ممسكة بالسلطة !

   أكثر درجات الغرابة في ما أتته رموز هذه المنظومة المهزومة والتي لا تثير سوى السّخرية والشفقة على أصحابها هو ما ذهب اليه عبد اللطيف المكي من انّ اتصال عكاشة بالغنوشي ورفض سعيّد لذلك هو السبب في استقالتها حيث كذّب مكتب الغنوشي ادّعاء المكّي وبالتالي تلقّت هذه المنظومة هذه المرّة قصفا من داخلها فخسرت المعركة التي حاولت افتعالها دون قتال.

‎"‎النّاتو" العربي يقترف مجزرة في اليمن العربي


   قام الطّيران الحربي للتحالف الرّجعي العربي بقيادة السعودية والذي تدعمه الإمبرياليّة الغربيّة بقصف معتقل في صعدة في جنوب اليمن صبيحة يوم السبت 22 جانفي 2022. وأدّى القصف إلى سقوط 90 قتيلا حسب آخر المعطيات إلى الآن وحوالي 200 جريحا.

   لكن المتحدّث باسم التحالف الرّجعي نفى مسؤوليته عن المذبحة التي اقترفها طيرانه الحربي. وهي ليست المرّة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المذابح ضدّ الشعب العربي في اليمن الذي يدفع بدمائه فاتورة الحرب الرجعيّة المستمرّة من سنوات التي ينفّذها ما يسمّى "التحالف العربي" وتزكّيها الإمبريالية الأمريكيّة والأوروبيّة.

 

فرنسا وفيّة لتاريخها الاستعماري


   صاق مجلس الشيوخ الفرنسي ليل الثلاثاء الأربعاء، 25-26 جانفي 2022، بإجماع المصوتين (331 صوتا بنعم، وامتناع 13 عن التصويت)، على قراءة أولى لنص مشروع قانون يطلب "الاعتذار" من الحركيين الجزائريين، الذين قاتلوا مع الجيش الفرنسي في الجزائر ثمّ تخلت عنهم فرنسا بعد حرب التحرير الجزائرية 1954-1962.

الجمعة، 28 يناير 2022

بعد الفشل في الشارع الاخوان يحركون ورقة البرلمان


   أقدم اليوم بعض أعضاء البرلمان المجمد على عقد جلسة عن بعد بدعوة من رئيسه الذي هو في نفس الوقت شيخ الحركة الاخوانية في تونس وقد تجند الاعلام القطري لتوفير النقل المباشر، وتم خلال الجلسة التحريض على الشعب والوطن بالاستقواء بقوى الاضطهاد والهيمنة الداخلية والخارجية والدعوة الى نسف مكاسب هبة 25 جويلية الشعبية، ويؤكد هذا التطور في الوضع السياسي ما يلي :

أولا : محاولة الحركة الاخوانية العودة الى السلطة باستعمال مؤسسة البرلمان التي نادى الشعب بحلها وانتفض في جل جهات البلاد من أجل ذلك .

ثانيا : تبين تلك الخطوة إفلاس مخطط الاخوان وحلفائهم فبعد فشل الاعتصام واضراب الجوع والتظاهر يجربون الآن محبطين جلسة افتراضية لبضعة نواب فاقدي الشرعية معتقدين أن الشعب سيصغي اليهم والحال أنه لفظهم محملا إياهم المسؤولية عما لحقه من تفقير وتجويع وبطالة وإرهاب وتفاقم الاستعمار طيلة العشرية السوداء.

ثالثا : ضرورة تحلي الشعب باليقظة فالحركة الاخوانية ستواصل مساعيها لاسترداد نفوذها ولن تتوانى عن استعمال أخس السبل في سبيل ذلك .

متحدون من أجل الوطن

27  جانفي 2022

الأحد، 23 يناير 2022

مــا العمــــل ؟

 افتتاحيّة العدد 67   من طريق الثّورة

   تحلّ بيننا هذا العام الذّكرى الحادية عشرة لانتفاضة 17 ديسمبر في ظلّ متغيّرات سياسيّة على السّاحة التّونسيّة لا يمكن لأحد إنكارها. وترتبط هذه المتغيّرات على السّاحة السّياسيّة بما حصل ومازال يحصل منذ يوم 25 جويلية 2021، وهو اليوم الذي وجّه فيه الشّعب ضربة قاصمة للرّجعيّة الدّينيّة الحاكمة ولحلفائها الذين غنموا من حكمها إمّا الكثير او القليل طيلة عشريّة كاملة. فقد عبّرت الهبّة الشعبيّة والقرارات الرّئاسيّة التي لحقتها في ذلك اليوم عن تطلّع الطّبقات المحرومة إلى تغيير الوضع القائم يبدأ بإسقاط المنظومة التي أنجبها رغما عن الشّعب متآمرو 14 جانفي من الدّاخل والخارج على انتفاضة 17 ديسمبر ومطالبها الوطنية والاجتماعيّة.

صدور العدد 67 من النّسخة الورقيّة

 

الخميس، 20 يناير 2022

كيف أعدّت الرّجعيّة التركيّة للحرب في سوريا ؟

 مستشارة الأسد تكشف ما طلبته تركيا من دمشق 

قبل اندلاع الأحداث الدموية في سوريا

كشفت المستشارة الخاصة للرئاسة السورية لونا الشبل أن مسؤولين أتراكا حضروا إلى سوريا قبل الأزمة فيها، وطلبوا إعطاء دور سياسي للإخوان المسلمين (المحظورة في سوريا).

وقالت الشبل في حديث لقناة RT إن "المسؤولين الأتراك حضروا إلى سوريا وطلبوا جهارا علنا، إعطاء دور سياسي للإخوان التنظيم الذي تلطخت يديه بالدماء، والمصنف إرهابيا".

وأضافت: "طلبوا إعطاء دور سياسي لهم، والإفراج عنهم، وإخراجهم من السجون، بعد كل الجرائم التي قاموا بها".

وقالت الشبل إن تركيا كانت قبل الأزمة في سوريا "تمهد لسيطرة الفكر المتطرف الراديكالي الإخواني، فكر القاعدة في المنطقة"، وأشارت إلى أن الدليل على ذلك أن أنقرة "أقامت المخيمات على الحدود قبل الحرب".

وأضافت أن الدور التركي مع بداية الحرب، كان يدعم الإرهاب علنا، ويدعم المجموعات المتطرفة والفكر القاعدي، و"بالتالي تحولت حكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان إلى حكومة مارقة، إلى قطاع طرق".

وقالت إن حكومة أردوغان "تدفع بإرهابييها إلى المناطق التي تحتلها، وبالتالي تحاول تغيير الديمغرافيا السورية".

---------------

المصدر: RT