نظّمت شبكة "متّحدون من أجل الــوطن" يوم السّبت 18 جوان 2022 ندوة فكريّة تحت عنوان "هبّة 25 جويلية ومآلاتها: من الاستفتاء إلى الانتخابات". وقد احتضنت قاعة اتّحاد الكتّاب التونسيين هذه النّدوة التي تمّت بالاشتراك مع "المقهى الفلسفي".
تضمّنت النّدوة ثلاثة مداخلات متنوّعة من حيث المضمون. حيث تطرّقت المداخلة الأولى إلى وقــائع هبّة 25 جويلية باحثة في أسبابها العميقة والمباشرة في ظلّ الأوضاع العامّة بالبلاد التونسيّة واستنتاج الدّروس المستخلصة منها، وقد قدّمها فاروق الصيّاحي. ثمّ اهتمّت المداخلة الثّانية بالجانب الإعلامي من خلال البحث في خصائصه في مرحلة الانتقال الدّيمقراطي والبحث في سبل بناء إعلامي ديمقراطي يخدم العناوين الثلاثة الكُبرى للانتفاضة التونسيّة وهي السيادة الوطنية والدّيمقراطية والعدالة الاجتماعيّة، وقد قدّم هذه المداخلة محمد الهادي حمدة. أمّا المداخلة الثّالثة، فقد اهتمّ فيها فريد العليبي بمسألة الدّساتير وفلسفتها مبرزا الضّرورة الملحّة للدساتير في حياة البشر خاصّة عند حدوث تغيّرات كبرى في المجتمعات وضرورة ان تحمل تلك الدّساتير في فصولها وتفاصيلها المطالب التي ترفعها الشعوب في انتفاضاتها وثوراتها وأن تعبّر عنها ومنها الدّستور المرتقب في البلاد التونسيّة.
قام محمد الصغير الضيفي بتنشيط هذه النّدوة من خلال التقديم لها وتلخيص المداخلات وتنظيم التدخّلات وإدارة الحوار بين جميع الحاضرين.
وقد تفاعل الحاضرون مع هذه المداخلات من خلال تدخّلاتهم التي تراوحت بين الاستفسار حول/وتوضيح بعض المصطلحات والمفاهيم وإثارة مسائل هامّة ترتبط بواقع البلاد وخصوصا بالتحولات السياسيّة الآنيّة وبين الدّعوة إلى ضرورة تكثيف مثل هذه النّدوات وإلى البحث في آليات وسبل تقريب مختلف المهتمّين، من أفراد ومجموعات، ومن بينها متّحدون من أجل الوطن، في سبيل مواصلة العمل من أجل تحقيق تطلّعات الشعب إلى تكريس الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي ناضل من اجلها طيلة عقود وكانت هبّة 25 جويلية 2021 واحدة من أبرز تلك المحطّات الكفاحية والتي تعتبر امتدادا لانتفاضة 17 ديسمبر 2010.
