التظاهر في الشوارع والساحات العامة في العاصمة ومختلف الجهات يوم 3 أكتوبر 2021 استمرار لهبة 25 جويلية واستجابة رئيس الجمهورية لمطالبها المشروعة وتاتي المظاهرات المرتقبة ضمن اطار مواجهة المنظومة الانقلابية على انتفاضة 17 ديسمبر التي تصدّرتها حركة النهضة الاخوانية وشركائها من اليمينيين الليبراليين واليسار الانتهازي. وهي التي هيمنت طيلة السنوات العشر الماضية على الحكم في تونس واقترفت جرائم عديدة على مختلف الأصعدة حيث تفشى الإرهاب التكفيري والفساد والازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
لقد غدت المنظومة الانقلابية مكشوفة اليوم أكثر من أي وقت مضى مما أثار موجة سخط شعبي عارم ضدها وهذا ما عمق عزلتها رغم الدعم المالي والسياسي والاعلامي من قوى عربية واقليمية وعالمية ولم تنفعها توسلاتها لتلك القوى لكي تهب لنجدتها في ظل الرفض الشعبي للتدخلات الخارجية .
وتجد اليوم القوى الوطنية نفسها في صلب الكفاح الشعبي وهى مدعوة لتطويره وتجذيره في اتجاه دحر الرجعية الدينية والليبرالية واليسار الانتهازي بما يمكن من المضي قدما لبناء تونس الجديدة على قاعدة شعارات انتفاضة 17 ديسمبر المجيدة ومنها : الشعب يريد اسقاط النظام، والتشغيل استحقاق يا عصابة السراق والأراضي تباعت والأهالي جاعت.
لقد ظل الكفاح الشعبي حيا طيلة السنوات الماضية وشهدت البلاد الكثير من الانتفاضات مثل انتفاضة سليانة وانتفاضة الاتاوة وانتفاضة المعطلين وصولا الى الاحتجاجات الشعبية نهاية العام الفارط وبداية هذا العام التي واجهتها حكومة المشيشي الرجعية بالقمع بما في ذلك ايقاف 500 من الاطفال وسحل شاب عاريا في الشارع حتى جاءت الهبة الشعبية في 25 جويلية وما تبعها من قرارات رئاسية مستجيبة لتطلعاتها لكي توجه ضربة للمنظومة الانقلابية .
إنّ مظاهرات يوم 3 أكتوبر المرتقبة ستكون مناسبة أخرى لمزيد تضييق الخناق على تلك المنظومة الفاقدة للشرعية القانونية والمشروعية الشعبية وفتح الطريق أمام الشعب لكي يمسك بمصيره بين يديه ويحث الخطى نحو الحرية.
الحريّة للوطن * الحكم للشعب * الثّروة للكــادحين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق