السبت، 1 فبراير 2025

"المقاومة السورية" تهاجم الجيش الصهيوني



  تعرضت قوات الاحتلال الصهيوني في جنوب سوريا، يوم الجمعة 31 جانفي 2025، إلى إطلاق نار. وقد تبنّت "المقاومة الشعبية السورية" هذا الهجوم في بيان لها صدر اليوم السبت غرة فيفري 2025.

   يمثّل هذا الهجوم أول حدث من نوعه منذ استباح جيش الكيان المحتلّ الارض سورية فتوغّل فيها وقام بعديد العمليات وصل خلالها الى مسافة قريبة من العاصمة دمشق. وكان جيش الاحتلال قام يوم الجمعة باقتحام قرية طرنجة بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا واعتقل شخصين.

   وأقر جيش الاحتلال ان عملية مسلّحة استهدفت جنوده في الجنوب السوري، وأوضح مراسل إذاعة جيش الاحتلال أنّ "مسلحين فتحوا النار في اتجاه قوة إسرائيلية في ريف القنيطرة"، مشيراً إلى أنها "المرة الأولى التي تُطلَق فيها النيران في اتجاه قواتنا بعد شهرين من التجول بحرية في سوريا".

   لفت جيش الاحتلال إلى أنّه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة ضد أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا"، معتبرا أن "هذا الحادث يجب أن يكون مزعجاً للغاية" حسب تعبيره.

   وأعلنت "المقاومة الشعبية السورية"، في بيان لها، بدء عملياتها ضد الكيان، مشيرةً إلى أنها استهدفت لأول مرة جيش الاحتلال في ريف القنيطرة، وأجبرته على التراجع والانسحاب.

   كما أكدت أنها لن تسمح للكيان الإسرائيلي باحتلال أرضي سوريا وستكون بالمرصاد له بكمائنها الدقيقة وهجماتها المباغته.

   وهذه تفاصيل العملية كما وردت في بيان المقاومة الشعبية السورية:

  "... في خطوة جريئة تؤكد أن روح المقاومة متأصلة في رجالها، نفذت إحدى مجموعات المقاومة الشعبية السورية عملية نوعية ارتجالية استهدفت قوة صهيونية معادية في محيط مدينة طرنجة بريف القنيطرة جنوبي سوريا المحتلة.

بعد استعادة الاتصال مع المجموعة المنفذة، تأكد أن العملية جاءت كرد فعل فوري وبقرار ميداني مستقل، حيث رصد المجاهدون تحركًا للعدو في المنطقة، فبادروا إلى استهدافه بصليات كثيفة من الرصاص والأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال بشكل مباشر وتحقيق خسائر في آلية عسكرية.

   حاول العدو الصهيوني الرد بشكل عشوائي، إلا أن المجاهدين كانوا قد نفذوا العملية بسرعة ودقة، ثم انسحبوا بسلام دون أي خسائر، تاركين العدو في حالة فوضى واستنفار أمني واسع، حيث سارعت قوات الاحتلال إلى تمشيط المنطقة جواً وبراً بحثًا عن منفذي الهجوم دون جدوى...". 

   إنّ ما أقدمت عليه "المقاومة الشعبية السوريّة" ضدّ جيش الاحتلال الصّهيوني يبشّر بأنّ المقاومة العربيّة المسلّحة للاحتلال ستتوسّع جغرافيّا إلى أراض جديدة، وهو ما سيوسّع من جبهة الصّراع المباشر بين أبناء الشعب العربي والكيان الصّهيوني، وهذا ما سيزيد في تقوية جبهة الكفاح المسلّح وفتح معارك جديدة ضدّ الاحتلال وأعوانه وداعميه. كما انّ ذلك يؤكّد أنّ الشعب العربي في سوريا لن تلهيه الصّراعات الداخليّة، الطائفية والمذهبيّة.. وغيرها التي أتت مع الحكّام الجدد، عن قضيّة التحرير الوطني التي لم تُحل ضدّ الاستعمار بشكليه القديم والجديد وهي معركته الأساسيّة، بل إنّ الصراعات الجديدة التي تقف وراءها القوى الإمبريالية والكيان الصهيوني والرجعيات الاقليمية والعربية ستكشف زيف الشعارات "الوطنية" و"الشعبية" التي يرفعها العملاء الجدد وتكشف بالمقابل استسلامهم للقوى الخارجية وتنفيذ اهدافهم بالوكالة حتى تتحوّل سوريا إلى مخزن تنهبه تلك القوى، وهو ما سيدفع الشعب الى توحيد قواه الوطنية والثورية لمجابهة مختلف اعدائه واعداء الوطن. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق