بقلم فريد العليبي
تقع مدينة الثقافة في تونس على مساحة تمسح 9 هكتارات كاملة.. على مدى البصر يمكنك رؤية أبنية جميلة تحت الارض وفوقها ولكنها دون ثقافة غالبا... هي مدينة للثقافة ولكن الثقافة هجرتها أو هي من طردتها البيروقراطية منها.
قبل مدة كنت شاهدا على ذلك ...كان تسجيل حلقات البرنامج الثقافي : فضاء الحرية يتم في تلك الرقعة الجغرافية المترامية الاطراف وبالتحديد في غرفة ضيقة..اي بضعة امتار في تلك المدينة...ثم بدأ التضييق البيروقراطي فأصبح التسجيل في بهو المدينة بعد تاكيد الحزب البيروقراطي ان القاعة تحتاج ترميما وهي التي كانت في اجمل جوهر ومظهر...ثم تم كتم صوت المثقفين التونسيين والعرب المنطلق من تلك المدينة ومن قناة تلفزيونية وطنية عمومية رقمها واحد باغتيال ذلك البرنامج...
اليوم بحثت رئاسة الحكومة وضع مدينة الثقافة وإعادة هيكلتها... وهذا جيد... رئاسة الحكومة نفسها تشرف على تلك القناة التي تحتاج بدورها إعادة هيكلة...فتونس معنية باستعادة مؤسساتها وما ثبت منها انه غير نافع فالمقبرة أولى باستضافته بين احضانها.
والسؤال هو. : ما سر استيقاظ رئاسة الحكومة ووزارة الثقافة المفاجئ؟ هل لان تلك المدينة يشملها حديث رئيس الجمهورية عن مؤسسات تصرف اموالا طائلة دون جدوى فكان غيابها كحضورها وحضورها كغيابها!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق