نشرت شبكة متّحدون من أجل الوطن البيان التّالي:
بيــــــان
تخضع تونس حاليا إلى ضغوط إمبريالية متزايدة، تُستعمل فيها الوسائل الاقتصادية والإعلامية والثقافية، وصولا إلى الترهيب العسكري، مُتّخذة أشكالا مثل التهديد والتشكيك وترويج الإشاعات، التي هدفها إخضاعها لسياساتها الهيمنيّة وإعادة التحالف الدستوري الإخواني إلى السلطة.
و تجد تلك الضغوط في العملاء المحليين أدوات طيّعة لتنفيذها، وفي الإمبريالية الأمريكية رأس حربتها، على خلفية المواقف التونسية الشجاعة من الصهيونية وصندوق النقد الدولي والاتجاه نحو التعويل على الذات ورفع شعار السيادة الوطنية.
ويحصل ذلك على إثر النهوض الشعبي الذي أسقط من خلال انتفاضة 17 ديسمبر سلطة التجمع الدستوري أوّلا وسلطة اليمين الديني الإخواني ثانيا عبر هبّة 25 جويلية.
وفي مواجهة ذلك يواصل الشعب كفاحه مصمّما على تحقيق الانتصار رغم حملات التجويع والتعطيش والتفقير والتجهيل والفساد وترفيع الأسعار والإرهاب التكفيري وحبك المؤامرات.
لقد كانت السلطة الحالية نتاجا لذلك الصراع بين الشعب وأعدائه، محققة جملة من المكاسب الهامة خاصة في المجالين السياسي والاجتماعي ولكن ذلك الصراع لم يصل بعد إلى نهايته الحاسمة، ومن هنا تردّدها واختراقها من قبل الرجعية التي تحصنت بالبيروقراطية لتحقيق مآربها، وهو ما نبّه إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد مرارا وتكرارا. واليوم فإنّها معنية بالسير قدما إلى الأمام في تطابق تام مع الشعارات المرفوعة أو التراجع وفقدان شرعيتها الشعبية، فتونس في مفترق طرق بالنظر ليس فقط الى تلك الضغوط وإنّما أيضا إلى المتغيرات العربية والعالمية.
كما أنّ المهمّة الملقاة على عاتق الشعب وقواه الوطنية الثورية لا تختلف عن ذلك كثيرا، ممثلة في الاتّحاد على قاعدة إنجاز مطالب الانتفاضة والهبّة الشعبيتين ممثلة رئيسيا في إحداث القطيعة مع المنظومة القديمة بوجهيْها الدستوري والإخواني ومن يقف وراءها من القوى الامبريالية وحلفائها في سبيل تأسيس وبناء تونس الجديدة.
شبكة متحدون من أجل الوطن تونس 4 مارس 2025.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق