الأربعاء، 5 مارس 2025

البرجوازية الكمبرادورية وخدمها

 



   في تونس، يجد ممثّلو البرجوازية الكمبرادوريّة، الذين تتمّ محاكمتهم بتهم التّآمر على أمن الوطن، من يرفع صورهم من بين مدّعي الدّفاع عن حقوق الإنسان حتّى وغن كان هذا "الإنسان" يصطفّ في خندق العمالة والخيانة وتاريخه مليء بالمآمرات السياسيّة وخدمة اعداء الشعب منذ عقود.

   المدعو كمال لطيف، لم يكن التونسيون يعرفون صورته، بينما كانت تتسرّب أخبار شحيحة حول تحكّمه في خيوط الحكم والحكّام في تونس خاصّة في عهد الجنرال زين العابدين بن علي. كان بمثابة الصندوق الاسود الذي لا احد يستطيع ان يعرف علاقاته الوثيقة بالقوى الإمبريالية العالمية وخاصة الامريكية، كان بمثابة الشبح الذي يدير الدّمى السياسية المتحركة في اعلى مستوى السلطة في تونس.. هذا الشبح لم يتجرّأ حاكم واحد من الذين تقلّدوا الحكم حتّى بعد 14 جانفي 2011 على المسّ منه.. إلى ان تمكّنت سلطة 25 جويلية 2021 المسنودة بشرعية شعبية واسعة من القبض عليه وإيداعه السجن وإحالته على المحاكمة بعد إفشال مخطّط تآمريّ على الشعب والوطن. 

11 فيفري 2023، يوم القبض على كمال لطيّف يمثّل عيدا وطنيّا بالنسبة للتونسيين الذين بفضل هذه العمليّة امكنهم أن يعرفوا صورة "رجل الظل" و"الشبح" الذي كثيرا ما كانت تتسرّب أخبار شحيحة حول دوره الخفي في التاريخ السياسي لتونس المعاصرة، لأنّ هذا اليوم يمثّل محطة مهمّة في تاريخ انتصار الوطن على أعدائه.

----

https://raseef22.net/article/1091918-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%81 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق