صباحهم جريدة وقهوة وسُكّرْصباحنا غيومٌ ورعودْ
يجود بها ديسمبر
° ° °
مساؤهم نُزُلٌ وحسناواتٌ
وشرابٌ معطّرْ
ومساؤنا سماءٌ تمطرْ
سمـــاءٌ كلّما زاد كحلها
نحبّها أكثر
° ° °
أمضينا وقتنا الأوّل في الغناء
مع الجيــــاعْ
يهزّهم شوقٌ إلى رغيفٍ وحريّة
قد تغطّي يوما
عُري الأحياء الشعبيّة
قضّينا وقتا ثانِ في البكاءِ
على وطنٍ ضــاعْ
في أحشاء الضّفــادعِ
وبين مخالب السّبــاعْ
نسمع أنّاته تأتي من قصورٍ
فوق هاتيك القلاعْ
° ° °
لم يتبقّ لنا
سوى وقت أخيرٌ
نُجهزُ فيه على الضّبــاعْ
° ° °
فدعْ لهم أخبــار الجرائد
والسّكرَ والسّكّرْ والموائد
ودع الأسماء والأنسابَ لأهلها
لا وقتَ لديك للرّحلات
لا عُرس، لا انتجــاعْ
ما لمْ يعد الوطــنُ المُصــادرُ
للجيـــاعْ