ما حقيقة خروج بن علي من تونس ؟ هل هو هروب أم تهريب ؟ هل ما جرى مؤامرة خارجية ؟ أم انتفاضة شعبية ؟ أي دور لليمين واليسار فيما حصل ؟ ما هو الوضع الآن ؟ وهل من سبيل للخروج من الأزمة ؟ كيف يمثل المؤتمر الوطني الديمقراطي والحوار الشعبي حلقة يمكن الإمساك بها لتحقيق المهام غير المنجزة للانتفاضة في التحرر الوطني والديمقراطية الشعبية والتوزيع العادل للثروة ؟
في الذّكرى العاشرة للانتفاضة الشّعبيّة في تونس، يتطرّق الرّفيق فريد العليبي إلى مجموعة من التساؤلات التي خامرت وتخامر نسبة كبيرة من التونسيين وظلّت عالقة إلى الآن تبحث لها عن ردود دون جدوى. ويحاول العليبي في هذا الحوار تقديم إجابات عن بعض تلك التساؤلات، ولا يكتفي بذلك، بل إنّه يشرّح الأوضاع المتأزّمة السّائدة الآن والتي لم تكن إلاّ نتيجة للتراكمات التي حصلت طيلة الأعوام العشرة التي انقضت على مختلف الأصعدة والميادين. ويقدّم الرّفيق في الجزء الأخير من الحوار حلولا يراها قادرة، إذا ما تمّ تنفيذها، على الخروج بالشعب الكادح وبالوطن من الازمة المتفاقمة مع مرور الوقت وهو حلول كفيلة بتحقيق المهامّ التي رفعها المنتفضون والطبقات الكادحة منذ ديسمبر 2010.
الجمعة، 15 يناير 2021
فريد العليبي : تونس بعد عشر سنوات من انتفاضتها
اعتقال عضو في أمانة الحزب الشيوعي النيبالي المحظور
ألقت الشرطة القبض على دارمندرا باستولا، رئيس القيادة الغربية للحزب الشيوعي النيبالي الذي يقوده نيترا بيكرام تشاند 'بيبلاف' في منطقة ماكوانبور الحدودية.
والمعتقل باستولا هو عضو في الأمانة العامة ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب كما اعتقل المتحدث باسم الحزب خادجا بهادور بيشواكارما "براكاندا".
وتأتي هذه الاعتقالت الجديدة في إطار حملة قمع واسعة تشنّها سلطات كاتمندو منذ أشهر ضدّ هذا الحزب المحظور الذي أعلن مواصلة الحرب الشعبيّة وقد أجرت قيادة الحزب في الأسابيع الماضية اتّصالات مع مجموعة من الأحزاب الأخرى من أجل تشكيل جبهة سياسيّة وهو ما زاد في مخاوف السلطات الحاكمة.
الدكاترة المعطلون عن العمل في إضراب جوع
شرع عدد من الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل في تنفيذ إضراب مفتوح عن الطّعام إلى أن تستجيب السلطات الرسمية لمطلبهم الرئيسي وهو حقهم في التشغيل.
هؤلاء الدّكاترة والباحثون ينفّذون منذ أشهر اعتصاما في مقرّ وزارة التعليم العالي مطالبين بحقّهم في العمـــل، وقد قامت السلطات في أكثر من مرّة بالاعتداء عليهم بالعنف.
كلّ المساندة لنضالاتكم ضدّ نظام مهمّته الأولى إنتاج وإعادة إنتاج البطالة.
الخميس، 14 يناير 2021
مصير انتفاضة 17 ديسمبر
الانتفاضة التي لا تتطور لكي تصبح ثورة حقيقيّة غالبا ما تعود بالوبال على صنّاعها، فبدل أن تتحوّل إلى نصر يستولي من خلاله جمهور المنتفضين على مفاصل السّلطة ويمارسون من خلالها حكم الطّبقات الثّائرة، فإنه يتمّ وأدها مبكّرا ويظهر على المسرح السياسي حكام جدد هم نسخة مكررة عن الحكام القدامى فيلبسون رداء الثورة وسرعان ما يتحولون إلى وحش كاسر يفترس المنتفضين.
لا وقــتَ للرّحلاتِ *** بقلم فاروق الصيّاحي
صباحهم جريدة وقهوة وسُكّرْصباحنا غيومٌ ورعودْ
يجود بها ديسمبر
° ° °
مساؤهم نُزُلٌ وحسناواتٌ
وشرابٌ معطّرْ
ومساؤنا سماءٌ تمطرْ
سمـــاءٌ كلّما زاد كحلها
نحبّها أكثر
° ° °
أمضينا وقتنا الأوّل في الغناء
مع الجيــــاعْ
يهزّهم شوقٌ إلى رغيفٍ وحريّة
قد تغطّي يوما
عُري الأحياء الشعبيّة
قضّينا وقتا ثانِ في البكاءِ
على وطنٍ ضــاعْ
في أحشاء الضّفــادعِ
وبين مخالب السّبــاعْ
نسمع أنّاته تأتي من قصورٍ
فوق هاتيك القلاعْ
° ° °
لم يتبقّ لنا
سوى وقت أخيرٌ
نُجهزُ فيه على الضّبــاعْ
° ° °
فدعْ لهم أخبــار الجرائد
والسّكرَ والسّكّرْ والموائد
ودع الأسماء والأنسابَ لأهلها
لا وقتَ لديك للرّحلات
لا عُرس، لا انتجــاعْ
ما لمْ يعد الوطــنُ المُصــادرُ
للجيـــاعْ
النّهضة تستولي على السّجـــون
تمّ يوم 2012/12/06 توقيع اتّفـاق "تعاون" بيـن وزارتي العــدل والشّؤون الدّينيّة لغايـة "توعيّة المساجين وأطفال الإصلاحيّات" ويقضي هذا الاتّفاق المبرم بين رموز نهضاويّة من وزارتين مختلفتين بقيام وزارة الشؤون الدّينيّة بتسيير وتنظيم دروس توعويّة دوريّة في مجال العقيدة والسّلوك والفقه وعلوم الشريعة يلقيها وعّاظ وأئمّة مختصّون وإقامة مسابقات في تلاوة القرآن وتجويده داخل السّجون والإصلاحيّات، كالإشراف على صلوات التّراويح والجمعة والعيديْن وفي المقابل تتكفّل وزارة العدل بتيسير عمل الوعّاظ وتأمين تنقّلاتهم ومختلف مهامّهم .
14 جانــفي بين الأسطـــورة و الـــواقع
لا يزال الغموض يحيط بما حدث فعليا يوم 14 جانفي 2011 والأيام القليلة التي سبقته فرغم أن هذا اليوم يراد فرضه عنوة باعتباره الرمز الذي يشير إلى انتصار "ثورة الياسمين" ويؤرّخ لبطولات " ثوار الفايسبوك " ويمجّد مآثر " القادة " العائدين من وراء البحار فإن قسما مهما من الشعب أصبح ينظر إليه على أنه ليس كذلك
نقابات أمنية تونسية *** بقلم فريد العليبي
بعد هروب أو تهريب زين العابدين بن علي بيومين تقريبا كنت مع جموع المتظاهرين المحتفلين في قلب مدينة صفاقس الموصوفة بعاصمة الجنوب التونسي، التقيت صديقا جامعيا ورحنا نتبادل أطراف الحديث، فجأة قال لي هل ترى هناك ما أرى ؟ التفت فإذا بسيارات الشرطة قادمة، وفيبعضها أعوان بزيهم المعروف واقفين، ملوحين بأيديهم، وهم الذين اختفوا تماما قبل ذلك ولم يعد لهم من أثر، عندما اقتربوا علمنا أنهم يريدون أيضا الاحتفال برحيل بن على، كان هؤلاء قبل أيام مرابطين في الساحات والشوارع مزودين بما تيسر من أدوات القمع