الثلاثاء، 1 مارس 2022

محمّد الدّغباجي: ذاكرةُ كفــــاح ‏

 

   في غرّة  مــارس من عام 1924، قامت سلطات الاستعمار الفرنسي بإعدام المقاوم و البطل الوطني محمد الدّغباجي في ساحة عامّة أمام أعين أهل بلدته، حامّة قابس. وذلك بعد جملة من المعارك الناجحة ضدّ قوات الاستعمار الفرنسي، أهمّها خطرة خنقة عيشة وخطرة المحفورة والزلوزة ومطماطة والجلبانية...

   يُروى أنه يوم إعدامه رفض العصابة التي تقدم بها نحوه ضابط فرنسي ليضعها على عينيه، فكيف لمن لم يخش الموت في ساحات الوغى أن يخشاه تحت أعواد المشانق.


 

سلطات أوكرانيا تلغي التأشيرة أمام المرتزقة

 

‏ في إطار ترغيبه للمرتزقة للقدوم إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب ضدّ القوّات ‏العسكريّة الرّوسيّة، قرر رئيس أوكرانيا إعفاء المرتزقة الذين يرغبون في ذلك من ‏تأشيرات الدخول.إلى أوكرانيا.‏

  ‏ وقد أصدر زيلينسكي مرسوما يتعلّق بهذا الأمر ورد فيه: "اعتبارا من 1 مارس، ‏وطيلة فترة الحرب أو حتى يتخذ الرئيس قرارا آخر بهذا الصدد، يقع تطبيق نظام ‏الدخول بدون تأشيرة للأجانب الراغبين في الانضمام إلى فيلق الدفاع الإقليمي الأممي".‏

‏ ويأتي إصدار هذا المرسوم في علاقة بالدّعوة التي اطلقتها السلطات الأوكرانية منذ ‏انطلاق الهجوم الرّوسي في أوكرانيا والتي دعت فيها إلى تكوين ما أطلقت عليه "فيلق ‏الدفاع الإقليمي الأممي" من أجل جلب مرتزقة من مختلف البلدان. ويقدّم هذا المرسوم ‏تسهيلات امام "المتطوّعين" للقتال في أوكرانيا، وهذا يعني أنّ السلطات الأوكرانيّة ‏مستعدّة لتقديم كلّ التنازلات من أجل تكديس المرتزقة على أراضيها وهي تعوّل طبعا ‏على دور القوى الإمبريالية الغربية وخصوصا دول حلف الناتو التي تتمتّع بتجربة ‏ليست بالهيّنة في هذا المجال، حيث اعتمدت في حروبها الأخيرة في عدد من البلدان مثل ‏العراق وليبيا وسوريا.. على فيالق المرتزقة خاصّة من الإرهابيين التكفيريين الذين ‏زرعوا في البلدان التي نزلوا فيها الخراب والفتن والدّمار وكافة أشكال القتل والتقتيل.‏ وفي هذا الإطار، سارعت بريطانيا إلى الترحيب بهذه الدّعوة وبهذه التسهيلات وعبّرت وزارة خارجيّتها عن دعمها لهذه المبادرة. كما تلقّفت السلطات البولونيّة الدّعوة بكلّ سعادة، حيث يسعى البرلمان البولوني إلى المصادقة على قرار يسهّل تطوع مواطني بولونيا في فيلق الدفاع الإقليمي الدولي الأوكراني، حيث تعتزم كتلة حزب الفلاحين تقديم مشروع قرار حول هذه المسألة.

   وكان وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا قد صرّح في نفس الموضوع، إن ‏‏"الأجانب الذين يرغبون في الدفاع عن أوكرانيا في إطار فيلق الدفاع الإقليمي الأممي، ‏يمكنهم مراجعة سفارات أوكرانيا في بلدان إقامتهم".‏

الاثنين، 28 فبراير 2022

زنبقة حمراء إلى غونزالـو

 بقلم فاروق الصياحي

   في الحادي عشر، من شهر سبتمبر، من العام الحادي والعشرين..  رحل الرّئيس غونزالو البطل.. تاركا دربه الثّوريَّ.. نبراسًا مضيئا أمام البشر.. يضيء طريق الحريّة.

كان موته متوقّعا من قبل القتلَة

لكنّه أرعبهم ميّتا مثلما أرعبهم حيّا

منذ أكثر من أربعين سنة..

حين لعلع رصاص المزارعين في أياكوتشو

معلنا إيقادَ الحرب الشّعبيّة

كان الرّعب يغزوهم وهو طليق في الغابات

ولم يزدهم حبسه إلاّ رعبا

أوكرانيا وجهة جديدة للتكفيريّين

 

   أكدت لونا شبل، مستشارة الرئيس السّوري بشّار الأسد في تصريح لسبوتنيك، أنّ سوريا "ستدعم روسيا للتغلب على العقوبات كما فعلت مع سوريا، ولدينا معلومات عن مغادرة مسلحين راديكاليين الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وكازاخستان".

   وكانت السلطات الاوكرانيّة قد وجّهت دعوة إلى المرتزقة الأجانب للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، وقد أطلقت عليهم فيلق الدفاع الإقليمي الاممي. وقال وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، يوم الاحد 27 فيفري 2022 إن "الأجانب الذين يرغبون في الدفاع عن أوكرانيا في إطار فيلق الدفاع الإقليمي الأممي، يمكنهم مراجعة سفارات أوكرانيا في بلدان إقامتهم".

  ليس مستغربا أن يتمّ تحويل وجهة التكفيريين من المنطقة العربيّة إلى اوروبّا الشّرقية تحت ذريعة "مواجهة الغزو الرّوسي"، ذلك أنّ الإمبرياليّة الغربيّة قد سبق لها ان استخدمت هؤلاء التكفيريين كمرتزقة في عدد من الأقطار ومنها ليبيا وسوريا في واطلقت عليهم تسمية الثوّار في إطار تدخّل تلك القوى في "الرّبيع العربي" وقد تبيّن انّ أولئك المرتزقة لم يكونوا سوى "ثوّار الناتو" تمّ تجميعهم من مختلف انحاء العالم وتوزيعهم بين عدد من الأقطار لإثارة الفوضى والحروب والإرهاب.

اُطردوا المستعمرين القدامى والجدد !

 ملصق صينيّ يعود إلى سنة 1964 يعبّر عن تأييد جمهوريّة الصّين الشّعبيّة في عهد الرّئيس ماوتسي تونغ لكفاح شعوب أفريقيا ضدّ الاستعمار والاستعمار الجديد


الجيش الرّوسي يسيطر على محطّة زابوروجيا النّوويّة

 

   تمكّنت القوات الروسية في اليوم الخامس من الحرب في أوكرانيا من السيطرة بشكل كامل على محطة زابوروجيا للطاقة النووية والمناطق المحيطة بها.

   وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، 28 فيفري 2022: "سيطر العسكريون الروس على المنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيا النووية".

   وأضاف أن عمّال المحطة يواصلون عملهم في المنشأة، كما يشرفون على الوضع المشع فيها، متابعا أن "الخلفية المشعة طبيعية" في المحطة.

   وكانت القوات المسلحة الروسية في اليوم الأول من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا قد بسطت سيطرتها على محطة تشيرنوبول النووية الأوكرانية. وقال كوناشينكوف آنذاك إن الجانب الروسي وأفراد الكتيبة المنفصلة لحراسة المحطة اتفقوا على القيام المشترك بحراسة وحدات المحطة لضمان أن "وحدات القوميين الأوكرانيين أو المنظمات الإرهابية الأخرى لن تتمكن من استخدام الوضع القائم في أوكرانيا لتنظيم استفزاز نووي".

عود على بدْء: "تنبّؤات" كاذبـــة ‏‎!‎

 

قبل شهر، قال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي لدى حضوره يوم الاثنين 25 ‏جانفي 2022 في قناة التاسعة إن الدولة مقبلة على كارثة غير مسبوقة ما اضطرها ‏لطباعة الأوراق المالية من أجل سداد الأجور المقدرة بـ1700 مليار والحال أنّ الخزائن ‏لم يكن متوفرا بها سوى 500 مليار.‏

‏ الهمّامي لم يكتفِ حينها بإلقاء تلك المعطيات التي كان يعتبرها سبقا إعلاميّا ‏وسياسيّا لا يمتلكه إلاّ هو والتي تبيّن بسرعة أنّه لم يكن يبثّ إلاّ الإشاعات والأكاذيب ‏التي لا يوجد أيّ مؤشّر على صحّتها وأيّ مبرّر لبثّها غير معاداته لمسار 25 جويلية ‏الذي يعتبره "انقلابا على الديمقراطية والدستور"، وقد صرّح للتّدليل على دقّة وصحّة ‏كلامه الذي لا يرقى إليه الشكّ بانّ "الجميع في تونس لاحظ أن الأوراق النقدية جديدة"، ‏لم يكتف الهمّامي نشر تلك الأكاذيب بل تجاوزها إلى التكهّن والتنبّؤ بالمستقبل القريب ‏بقوله: "الدولة ليس لها حلول لرواتب شهر فيفري سوى طباعة النقود وهو ما ‏سينعكس سلبا على المقدرة الشرائية وقيمة العملة". وهو بذلك يبني تكهّناته على ‏معطيات كاذبة ولن تكون الحصيلة سوى مزيد من الاكاذيب، وتلك هي النتيجة المنطقيّة ‏المنتظرة. إنّ ما يقوم به الهمامي ليس قراءة موضوعيّة وعلميّة وإنّما هو دجل سياسي ‏وعمليّة تسويق للإشاعات والاكاذيب وهذا المنهج والأسلوب لا يليقان إلاّ بهذا الصّنف ‏من السياسيين الذين يخبطون خبطا عشواء لا يرتقي حتّى إلى المبتدئين في حقل ‏السياسة باعتبارها نضالا وكفاحا ومبادئا ومسلكيات، سياسة تخدم الشعب وقضاياه لا ‏سياسة تقوم على تحليل الواقع وتقديم الحقائق وفق الاهواء الذاتية والفئويّة.‏

لقد شارف شهر فيفري على النّهاية وتمّ تسديد الأجور أو أغلبها.. والجمهور ينتظر ‏ظهور النبيّ/ الكاهن ليؤكّد صدق الأكاذيب التي أشاعها.‏

الأحد، 27 فبراير 2022

الفلبين: الجيش يقتل 5 ماويين عُزّل

 

   قامت الفرقة العاشرة من المشاة من الجيش في الفلبين يوم الخميس 24 فيفري 2022 في منطقة برنغاي أنداب بقتل 5 مناضلين من الحزب الشيوعي الفلبيني. وقد زعمت قوّات الجيش أنّ معركة بالأسلحة وقعت بين فرقتها وبين الشيوعيين الخمسة وأنّها غنمت من أسلحة القتلى، غير انّ عددا كبيرا من القرويّين في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة أكّدوا أنّه لم تقع أيّ مواجهة مسلّحة في منطقتهم. ومن بين القتلى الماويين الخمسة أستاذان.

السبت، 26 فبراير 2022

حزب الكادحين: بيان حول الحرب في أوكرانيا

 

   تستمرّ الحرب بضراوة لليوم الثالث في أوكرانيا وبينما تتوغل القوات الروسية في مناطق واسعة منها العاصمة كييف تنهار القوات الأوكرانية ويخلى بعضها مواقعه بما يشير إلى أن الجيش الأوكراني قد عول على دعم الناتو ولكنه خذله ففقد روح القتال وفي الاثناء ظلت ميليشيا القطاع الأيمن النازية موجودة بشكل أوسع وهى المحيطة بالرئيس زلينسكي.

   ولا تزال الإمبرياليات الغربية وخاصة الأمريكية والبريطانية تصب الزيت على نار تلك الحرب لاستنزاف روسيا على امل اغراقها في الاوحال الأوكرانية .

   و تصطف الرجعية العالمية دولا واحزابا ومنظمات مع الامبرياليين الغربيين وعملائهم الاوكرانيين متظاهرة بالذود عن الديمقراطية والاتحاد ضد العدوانية الروسية ولكنها تتناسى أن النظام الأوكراني جاءت به أمريكا عبر انقلاب أغدقت عليه الدعم وسمته ثورة برتقالية سنة 2014 وانه قام على مدى ثماني سنوات بحرب إبادة عرقية في الدونباس وكان يستعد لجلب الناتو حتى أبواب روسيا فضلا عن سعيه لتصنيع أسلحة نووية.

   إنّ الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أمر جيد كما أن وقف تقدم حلف الناتو شرقا وتصفية الوجود النازي في أوكرانيا يمثل خطوتين ايجابيتين وذلك كله سوف يساعد الطبقات والشعوب والأمم المكافحة على مواجهة الامبرياليين الغربيين وعملائهم وهو ما يصح على الأمة العربية التي اثخنها هؤلاء المجرمون بالجراح.

حزب الكادحين

تونس 26 فيفري 2022

الجمعة، 25 فبراير 2022

الصّين لا تعتبر ما قامت به روسيا غزوا

    أعلنت الصين أن روسيا قررت شن عمليتها العسكرية في أوكرانيا بشكل مستقل دون التشاور مع بكين واعتبرت بكين أن هذه العملية "ليست غزوا".

   وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، أثناء موجز صحفي عقدته يوم الخميس 24 فيفري 2022: "روسيا دولة كبرى وتتصرف بشكل مستقل بناء على قراراتها الاستراتيجية، ولا تحتاج إلى موافقة الصين قبل اتخاذ أي خطوات".

وشددت المتحدثة على أن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في أوكرانيا، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس ومنع خروج الوضع عن السيطرة".

   ورفضت هوا وصف العملية العسكرية الروسية بأنها "غزو"، مشيرة إلى أن هذا المصطلح متحيز، وامتنعت عن الإجابة عن أسئلة عما إذا كانت بكين على اتصال مع قادة روسيا وأوكرانيا.

   وقالت إن القضية الأوكرانية لها "خلفية تاريخية معقدة جدا" ووراءها "عوامل مختلفة"، مؤكدا أن الصين وروسيا تطوران شراكتهما الاستراتيجية الشاملة على أساس المساواة.

في غضون ذلك، حذرت سفارة الصين في أوكرانيا الخميس رعاياها من "اضطرابات شديدة" ونصحتهم بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان.

المصدر: "تاس" + "فرانس برس"