في حملة دعائيّة منظّمة، خصّصت وسائل الإعلام التونسيّة بمختلف أصنافها خلال الأيّام الأولى من شهر أفريل 2011 فضاءً واسعا من تغطيتها لعمليّة إحياء ذكرى وفاة الرّئيس الأسبق لتونس "الحبيب بورقيبة". هذه العمليّة التي قادها الوزير الأوّل للحكومة المؤقتة الحالي الباجي قائد السبسي بانتقاله إلى مقبرة المغفور له بمسقط رأسه تحوّلت كما صوّرها لنا الإعلام طيلة أيّام إلى احتفاليّة غير مسبوقة أثارت حفيظة عديد المتابعين للشأن السياسي.
الأحد، 7 أبريل 2024
في تونس: محاولة إعادة إنتاج بورقيبة *
مــــــا العمـــــل ؟
افتتاحيّة العدد 77 من طريق الثّـــورة
تعيش تونس منذ انتفاضة 17 ديسمبر 2010 موجة ثورية تراوحت وتيرتها بين مدّ وجزر، مُتمثلة في انتفاضات متلاحقة من طرف الشعب (سليانة، الإتاوة، البطالة،25 جويلية الخ ..)، وفي نفس
مجزرة الشعب
أحيانا تكون الدولة صلبة والحكومة رخوة وقتها يصبح الشعب بينهما كرة لعب تتقاذفها أرجل العابثين.... الدولة تقرر والحكومة الرخوة لا تنفّذ...انها تكتفي بالفرجة والصمت تاركة الحبل على الغارب ومع مرور الوقت يفتك الجزء بالكل وتصبح الدولة نفسها دولة رخوة وتاخذطريقها الى الزوال .
أمس كنت شاهدا على مجزرة الشعب في مجازر الخرفان والأبقار...
عائلات تونسية مجبرة بحكم العادة على شراء لحم ليلة القدر... يصطف أرباب البيوت ورباتها أمام الجزارين لشراء كلغ لحم ب 50 د وألم في القلب وحديث طويل فالجزار لم يذبح الثور والخروف فقط وانما المستهلكين البائسين أيضا والرقيب الحكومي على الأسعار غائب عن الانظار...ولم ينفع الحديث عن تعديل الأسعار بلحم فرنسا ولا عن احكام التصرف في الاعلاف مثلما لم ينفع سابقا الحديث عن خبز واحد لكل التونسيين والزام التجار بسقف لأثمان قارورة الماء و"البانان".
فريد العليبي.
الجمعة، 5 أبريل 2024
الهند: اعتقال زعيم الأديفاسي سارجو تيكام
ألقت قوات الأمن القبض على زعيم الأديفاسي في تشهاتيسجاره سارجو تيكام يوم الثلاثاء 2 أفريل 2024 في منزله في قرية كالوار في منطقة مانبور موهالا في منطقة باستار. وقبل إلقاء القبض عليه، داهمت أعداد كبيرة من القوات الأمنية منزله، وقامت بضبطيات غير قانونية، مخالفة كافة الأعراف والقوانين، في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء.
تدين الحملة ضد قمع الدولة اعتقال زعيم الأديفاسي سارجو تيكام، وهو محاولة أخرى لإسكات صوت الأديفاسي. لاحقًا، علمنا أنه تم تقديمه إلى محكمة خاصة تابعة لوكالة الاستخبارات الوطنية في بيلاسبور ووجهت إليه تهم زائفة بموجب أقسام من قانون منع الأنشطة غير المشروعة (UAPA) وقانون الأسلحة، زاعمًا أن الشرطة صادرت مطبوعات الناكساليت واللافتات والمتفجرات. إنها حالة تلفيق واضحة من خلال زرع المواد المذكورة بشكل غير قانوني في منزله أثناء إدارة عملية مداهمة وتفتيش مفترضة. كما تم القبض عليه في قضايا كاذبة في أكتوبر من العام الماضي.
سارجو تيكام هو زعيم أديفاسي معروف كان يتحدث ضد انتهاكات حقوق الأديفاسي ويقود الأديفاسي في تشهاتيسجاره ضد العسكرة والخوصصة في المنطقة الغنية بالمعادن. وهو الداعية إلى اجتماع باستار جان سانغارش سامانفاي ساميتي (لجنة التنسيق لنضال شعب باستار) ونائب رئيس سارفا أديفاسي ساماج، وهي مجموعة من جميع منظمات أديفاسي في تشهاتيسجاره.
كان سارجو تيكام يكافح ضد عمليات القتل للأديفاسي في الفترة الأخيرة، خاصة بعد وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة العام الماضي في تشهاتيسجاره. إن محاولاته لتعبئة شعب الأديفاسي ضد عمليات القتل هي السبب الرئيسي لهذه القضية الملفقة.
نطالب بالسحب الفوري للقضية الكاذبة الملفقة ضد سارجو تيكام وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط. نناشد جميع المنظمات الديمقراطية إدانة اعتقال سارجو تاكام.
حملة ضد قمع الدولة
القيروان: في مواجهة حرب الإبادة الجماعية
4 أفريل 24 مقر الاتحاد الجهوي للشغل / القيروان، فلسطين شعلة نار في قلوب الأحرار، مداخلتان ونقاش، حضور متنوع، كبار وصغار، نساء ورجال، ضيوف من النساء الديمقراطيات وحقوق الانسان والمنتدى الاقتصادي والاجتماعي، الرفيق علي بن يوسف حربي عضو المكتب التنفيذي الجهوي بالمنستير جاء مصحوبا بالزهور التي زينت المنصة، الرفيق السيد السبوعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان تراءس الندوة باقتدار، النقاش كالعادة متنوع وثري وتصميم على تحقيق الوصل بين النقابة والثقافة وجعل الفلسفة شعبية الآن وهنا وفورا .
الأربعاء، 3 أبريل 2024
تركيا: احتجاجات شعبية
تشهد مدينة فان جنوب شرقي تركيا منذ الثلاثاء واليوم الأربعاء توترا أمنيا بعد اعتقال عدد من المتظاهرين خرجوا للتعبير عن لقرر يقضى بتجريد رئيس بلدية كردي منتخب من حقوقه، بناء على اعتراض من وزارة العدل.وقال وزير داخلية تركيا، علي يرلي قايا، اليوم الأربعاء، على منصة "إكس"، تويتر سابقا، إن السلطات التركية اعتقلت إجمالي 89 شخصا، بمختلف أنحاء البلاد، بسبب الانضمام إلى مظاهرات "غير مرخصة".
وجاءت الاحتجاجات، في جنوب شرق تركيا، ومحافظة "إزمير" المطلة على بحر "إيجه"، في أعقاب قرار هيئة الانتخابات بمنع رئيس بلدية منتخب حديثا، من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب"، المؤيد للأكراد في مدينة "فان" جنوب شرق البلاد، من تولي منصبه.
وكان عبدالله زيدان، من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب"، قد منع من تولي منصب رئيس البلدية، على الرغم من انتخابه رئيسا للبلدية، في الانتخابات المحلية، التي جرت الأحد الماضي، بحصوله على نسبة 55.48 بالمئة من الأصوات في فان، أي ما يعادل نحو 245 ألف صوت.
وبدلا من ذلك سيتم منح منصب رئيس البلدية لعبدالله أرفاس مرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، الذي جاء في المركز الثاني، بحصوله على حوالي 27 بالمئة .
وأصدر حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) بيانا قال فيه إنهم "يرفضون القرار". ووصف ما حصل بـ"الانقلاب السياسي" كماوعد بمواصلة الاحتجاجات حتى يتم التراجع عنه.
وإثر دعوة للاحتجاج، تدخلت الشرطة في مواجهة زيدان وأنصاره برذاذ الفلفل، والقنابل المسيلة للدموع.
وجاء في بيان الحزب الكردي أن "القرار الذي تم اتخاذه بأغلبية أصوات أعضاء مجلس الانتخابات الإقليمي لمقاطعة فان غير قانوني وغير شرعي، ولا يعتبر بإرادة الشعب".
ودعا "الهيئة العليا للانتخابات" إلى وضع حد "لهذا الخروج عن القانون والاعتراف بإرادة شعبنا".
وأدان حزب "الشعب الجمهوري" المعارض الرئيسي، المنتمي إلى تيار يسار الوسط، الذي جاء في المركز الأول، الأحد الماضي، في ضربة تاريخية لحزب "العدالة والتنمية"، القرار ودعا إلى التراجع عنه.
وتتواصل الاحتجاجات في مدينة فان اليوم الأربعاء، بحسب وكالة ميزوبوتاميا للأنباء، حيث أُغلقت جميع المحال التجارية في المدينة، وخرج الأهالي في مسيرات جماهيرية من 7 محاور مختلفة في المدينة وهم يردّدون شعار "يمثّل عبدالله زيدان كرامتنا".
وذكرت الوكالة الكردية أن القوات الأمنية التركية هاجمت المحتجّين في بعض المناطق بقنابل الغاز، فيما وضع الأهالي عدّة حواجز للتصدّي لهم.، مشيرة إلى استمرار توافد أهالي المدينة للانضمام إلى الاحتجاجات.
وكانت المحكمة الجنائية العليا الخامسة في ديار بكر حكمت على زيدان في 2016 بالسجن 5 سنوات بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية"، و3 سنوات وشهر و15 يوما بتهمة "الدعاية لمنظمة إرهابية".
وبعد ذلك تم تخفيض عقوبته إلى 3 سنوات، وأطلق سراحه بالقرار الصادر في 6 يناير 2023، مع مراعاة المدة التي قضاها.
وبقرار إداري وكتاب صدر في 29 مارس، قبل 5 دقائق من انتهاء الدوام الرسمي، اعترضت وزارة العدل على الحقوق الممنوحة لزيدان في عام 2022.
وجاء ذلك بعدما قبلت "الهيئة العليا للانتخابات" ترشحه لمنصب البلدية.
ويتهم زيدان بـ"الدعاية لحزب العمال الكردستاني"، وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء تسجيلا مصورا قديما له، يقول فيه: "سيغرقكم حزب العمال الكردستاني ببصاقته".
وتصنف تركيا "حزب العمال" منظمة إرهابية، وتخوض معه مواجهات دامية منذ عقود.