الاثنين، 18 يناير 2021

الرّجعيّة تشغّل حُرّاس الرّقــابة الالكترونيّة

 

   قامت السّلطات التونسيّة البارحة، 17 جانفي 2021، بحذف البيان الذي أصدره حزب الكادحين في علاقة بالاحتجاجات الشّعبيّة التي تجتاح البلاد، وذلك بعد أن لقي البيان رواجا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي.

   هذه الحركة القمعيّة التي دأب النّظام على استعمالها كلّما اشتدّت أزمته وكلّما تصاعد الغضب الشّعبيّ، تذكّر بالأساليب التي كانت سلطة بن علي تستخدمها ضدّ معارضيها سواءً كانوا أحزابا سياسيّة أو أشخاصا او منظمات، وهي سياسة توارثتها عن ذلك العهد الحكومات التي تتبجّح بأنّها تمثّل "ثـورة الحريّة والكرامة" كما تدّعي زيفا.

الاحتجاجات تعمّ البلاد والقمــع يــزداد


   أعلنت وزارة الدّاخلية عن إيقـاف
أكثر من 630 شخصا خلال احتجاجات ليلة البارحة (17 جانفي 2021) في مختلف جهات البلاد. هذه الحصيلة الجديدة تُضاف إلى أكثر من 240 تمّ اعتقالهم قبل يوم.

  وقد أظهرت مشاهد فيديو تمّ التقاطها في عدد من الجهات عناصر أمن يعتدون على عدد من المحتجّين إثر إيقافهم، من ذلك قيام عدد من رجال الامن بجرّ أحد الشبّان على الطّريق لمدّة زمنيّة طويلة من أجل إيصاله إلى سيّارتهم. وأصيب خلال المواجهات عدد من المحتجّين واستوجبت بعض الحالات نقلها إلى المستشفيات.

  السلطات الرّسميّة لم تتأخّر كعادتها في نعت الاحتجاجات بأعمال التخريب والعنف ونعت المحتجّين باللّصوص والسرّاق وتتناقل وسائل الإعلام نفس تلك التشويهات في أخبارها ودعايتها.

  وقد شهدت ليلة البارحة (اليوم الثالث من الاحتجاجات) انتشارا واسعا للاحتجاجات حيث عمّت مختلف الجهات تقريبا وقد كانت بعض المراكز المالية وبعض الفضاءات التجاريّة الكبرى هدفا للمحتجّين في عدد من المناطق. كما كانت مقرّات بعض الأحزاب الرجعيّة في مرمى غضب المحتجّين، من ذلك مقرّ الحزب الدستوري الحر في حمام سوسة الذي تعرّض للتخريب.

   أمّا على مستوى ردود الفعل السياسيّة، فقد أدان حزب النهضة والحزب الدستوري الحر الاحتجاجات الشّعبيّة. وإذ تساءل المكّي (عن حزب النهضة) في تدوينة فايسبوكيّة عن مصدر هذه الاحتجاجات بالقول "لا بد ان نعرف من يقف وراء عمليات النهب و التخريب".، فإنّ موسي (زعيمة الحظب الحر)، تزعم بانّها تعرف الجهات المموّلة لهذه الأعمال التخريبيّة المنظّمة، ولم يفتها ان ربطت بين هذه الاحداث واحداث 17 ديسمبر 2010 لانّها تهدف إلى إثارة البلبلة والشغب بمختلف الولايات. وقد ظهر في تصريحات الحزبين خوفهما الشّديد على "الممتلكات العامّة والخاصّة" التي يستهدفها المحتجّون.

   أمّا الاتّحاد العام التونسي للشّغل، فقد دعا، في بيان، الشباب المحتجّ إلى وقف الاحتجاجات الليلية لما قد ينجرّ عنها من اندساس وتجاوزات وإلى عدم الانجرار وراء العنف. وندّد بعمليات النهب والاعتداء على الملك العام والخاص. كما اعتبر أنّ الاقتصار على اللجوء إلى الحلول القمعية وزجّ المؤسّسة الأمنية والعسكرية في مواجهة مع الشعب غير مجد وقاصر عن إنهاء مشكل مئات الآلاف من الشباب المهمّش فضلا عمّا قد يحدث أثناء هذه التدخّلات الأمنية من تجاوزات البعض ومن استعمال مفرط للقوّة لا تزيد غير تأجيج الغضب.

الأحد، 17 يناير 2021

حزب الكادحين يدعم الاحتجاجات الاجتماعيّة

                           كفـــاح مشروع وقمــع مرفوض

   تشهد عديد الجهات في تونس احتجاجات شعبية ضد الفقر والجوع والبطالة والفساد ويزداد مع مرور الساعات انخراط الجماهير فيها كما يتسع نطاقها أكثر فأكثر لكي تتحول الى انتفاضة عارمة وكالعادة لجأ نظام التحالف الرجعي بين اليمين الديني واليمين الليبرالي الى مواجهتها بالتشويه الإعلامي والقمع البوليسي فسقط جراء ذلك جرحى واعتقل حتى الآن حوالي 250 فردا .

إنّ حزب الكادحين الذي يتابع ما يجري يهمّه تأكيد ما يلي :

أولا : شرعية تلك الاحتجاجات في ظل أزمة خانقة على شتى الأصعدة سببها الحكام الفاسدون .

ثانيا : زيف وبطلان الدعاية الرسمية التي تصور المحتجين في ثوب الشراذم والمجرمين بما يذكر بالاتهامات نفسها التي روجها اعلام بن على ابان انتفاضة 17 ديسمبر .

ثالثا : تحميل السلطة المسؤولية عن القمع البوليسي وما ترتب عنه من سقوط جرحى بين المنتفضين والدعوة الى اطلاق سراح المعتقلين فورا.

رابعا : دعوة كل القوى الثورية إلى الانخراط في كفاح الشعب وتوجيهه نحو تحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية الشعبية والتوزيع العادل للثروة والوقوف سدا منيعا أمام الرجعية الهادفة إلى استثمارها لغير صالح الشعب والـــوطن .

حزب الكادحين.

تونس 17 جانفي 2021

تحويـــر وزاري... و غضب شعبيّ

 

   بعد 4 أشهر ونصف من نيل الثقة في البرلمان يعلن رئيس الحكومة قيامه بتحوير وزاريّ أوّل على تشكيلة ‏حكومته. هذا التحوير يشمل كما أعلن عنه مساء يوم السبت 16 جانفي 11 وزيرا.‏

   خلال إطلالته التلفزيونيّة القصيرة التي أعلن فيها قائمة وزرائه الجدد، صرّح ‏رئيس الحكومة بأنّ هذا التّحوير سيدشّن به حزمة من الإصلاحات الاقتصاديّة. ‏للتّذكير،

فإنّ رئيس الحكومة كان قد صمّ آذاننا منذ تمّ تكليفه بتشكيل حكومته ‏بحديثه عن الإصلاحات الاقتصادية وعن أولوية الميدانين الاقتصادي ‏والاجتماعي... مرّ كلّ هذا الوقت واختفت تلك العبارات ولم يحصل على الميدان ‏أيّ تطبيق لتلك العبارات، فقد كانت مجرّد وعود تبخّرت مع نيله المصادقة. ‏واليوم إذ يذكّرنا بتلك العبارات، فهذا يعني انّه كان يملك رصيدا احتياطيا من ‏الوزراء من ذوي الكفاءات العالية والخارقة التي ادّخرها لهذه الأيّام الصّعبة، ‏ولا ننسى أنّ من بين هذه الكفاءات وزير للفلاحة كان قد أنجز الكثير في حكومة ‏الفخفاخ ولذلك ارتأى المشيشي أن يعوّل عليه من جديد لما فيه خير الفلاحة ‏والفلاّحين في تونس.‏

المشيشي يعمل بالمثل التونسي القائل "المليـــح يبطـــى"

   لم يمر إعلان التحوير الحكومي دون ردود فعل، وقد انطلقت هذه المرّة من الأحياء الشّعبيّة المفقّرة التي تعجّ بجماهير المعطّلين عن العمل والكادحين الذين لم تغيّر "الإصلاحات المشيشيّة" من أوضاعهم شيئا بل زادت في تدهورها بسبب استشراء الفساد وتأزّم الأوضاع الاقتصاديّة- الاجتماعيّة والماليّة والصحّيّة -ولا يعني هنا تزامن الحدثين أنّ أحدهما تسبّب في الآخر بشكل مباشر-. فبعد سويعات قليلة من ذلك الإعلان اندلعت المواجهات في عدد من الجهات بين هؤلاء المسحوقين وبين قوّات الأمن رغم الحجر الشّامل وحظر الجولان وقد هاجمت جموع المحتجّين على سياسة التفقير والتجويع الفروع البنكيّة والمغازات الكُبرى والمؤسسات التي تتكدّس فيها الثروة التي حُرموا منها. ولا تتردّد وسائل الإعلام والسلطات في ترديد النّعوت والاوصاف التي دأب النّظام الرّجعي منذ أكثر من نصف قرن على إطلاقها على شاكلة "اللّصوص" و"السرّاق" و"أعمال الشّغب" و"الفوضى".. والتمييز بين "احتجاجات النّهار" و"احتجاجات اللّيل" من أجل تشويه هذه الاحتجاجات والقائمين بها وتجريمهم، والحال أنّ كبار اللّصوص والفاسدين هم من يدعمون هذا التّشويه دعما ماليّا وسياسيّا وإعلاميّا.

   هذه الاحتجاجات انطلقت، في حقيقة الأمر" قبل إعلان التحوير الحكومي بأيّام قليلة في جهة المنستير بعد حادثة إطلاق النّار من قبل أعوان أمن في المكنين على سيّارة ممّا أدّى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. وقبل يومين من هذا الإعلان انتقلت الاحتجاجات إلى كلّ من سوسة وسليانة والقصرين والقيروان، ثمّ اتّسعت دائرة الاحتجاجات في اللّيلة الأخيرة إلى بنزرت وعدّة مناطق في تونس الكبرى (حمام الأنف، حي التضامن، دوار هيشر، وادي الليل، طبربة...) وبوعرادة في سليانة والسبيخة في القيروان والمنستير مع تواصل الاحتجاجات في المناطق الأولى (سوسة، القيروان، القصرين وسليانة).

   هذه الاحتجاجات، بالرّغم من أنّ بعضها كانت وراءه أحداث معيّنة على غرار اعتداء البوليس على الكادح راعي الأغنام في سليانة، تقف وراءها حالة الغضب التي تسود الطبقات الشعبيّة المفقّرة من حالة البؤس الاجتماعي الذي تعانيه مقابل الإحباط والحقد الذي أصابها من اهتمام الحكّام بصراعاتهم الدّاخليّة والثانويّة بالنسبة إليهم (إقالات وزراء، اعتصامات داخل البرلمان، اتّهامات وتشويهات من أطراف إلى أطراف أخرى...) مقابل اللامبالاة التامّة من قبل السلطة تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعيّة حيث أصبحت، هذه السلطة، في حالة غيبوبة طويلة الأمد، زيادة على شعور هذه الجماهير بالغبن والإهانة نتيجة ما تشاهده من فساد يعمّ مختلف القطاعات وإفلات المسؤولين عنه من الحساب، وكذلك غضب هذه الجماهير تجاه ممارسات الأجهزة الامنيّة التي تمثّل لدى هذه الفئات "الحاكم" ولذلك غالبا ما يكون هذا "الحاكم" ممثّلا في المراكز والقوّات الأمنيّة هدفا رئيسيّا لهذه الاحتجاجات.

   لا ننسى أيضا، أنّ هذه الاحتجاجات تتزامن مع مرور عشرة أعوام كاملة من انتفاضة 17 ديسمبر وتهريب بن علي في 14 جانفي، وما لتلك التواريخ وهذه السنوات العشر من دلالات ورموز.


 











احتجاجات المنستير












                احتجاجات القيروان












احتجاجات القصرين

السبت، 16 يناير 2021

تحصين الثّـــورة أم تحصين السّلطة ؟

 

يتعالى الضجيج من كلّ الأماكن ويحتدّ النّقاش داخل مقرّ المجلس التّأسيسي وخارجه، وعبر وسائل الإعلام المرئيّة منها والمسموعة وكذلك المكتوبة وترتفع الأصوات المندّدة من هنا والمساندة من هناك وأصبحت العديد من الأحزاب تتراشق بالتهم وتهدّد بعضها البعض بالكشف عن أسماء تجمّعيّة تتحمّل مسؤوليّات حزبيّة في هذا الحزب أو ذاك، ويخوض الكلّ جدالا بيزنطيّا حول ما سمّي "قانون تحصين الثّورة" ويتخندق الجميع في صفّ الثورة حتّى أننا كدنا نصدّق تلك الكذبة التي تفيد بكون الثّورة قد تحقّقت وأنّ الجماهير أنجزت مهامّها وكنست أعداءها ولم يبق على السّاحة أيّ طرف معاد للثورة المزعومة.

احتجاجات ليليّة في سليانة وسوسة

 شهدت شوارع وانهج مدينة سليانة ليلة البارحة عمليات كرّ وفرّ بين قوات الأمن والشباب المحتجّ على عملية الإهانة التي تعرّض إليها أحد الرّعاة في الجهة من قبل امنيّ وقد قام عدد من المحتجّين بمحاولة اقتحام مقر سكن العون الذي اعتدى على الرّاعي. وذمرت مصادر بوزارة الدّاخليّة انّه تمّ إيقاف 8 من المحتجين وتمّ توجيه عديد التهم إليهم. وقالت مصادر امنيّة أنّ هؤلاء المحتجّين يحاولون إحداث الفوضى من اجل القيام بعمليات سرقة ونهب للممتلكات العامة والخاصة والإضرار بها.

 وفي سوسة عرفت عدة احياء مصادمات بين اعوان البوليس وشبان احرقوا العجلات المطاطية .

 


 

 

اليونان: مواجهات بين الطّلبة وقوات البوليس

 

   قام مئات الطّلبة يوم الخميس 14 جانفي 2021 في وسط العاصمة اليونانية أثينا بالاحتجاج ضدّ القانون الجديد الذي يسمح لقوّات البوليس بالدّخول إلى المؤسسات الجامعيّة، وقد امتدّت الاحتجاجات بالقرب من مقرّ البرلمان فتدخّلت قوّات البوليس لتقمع المتظاهرين باستعمال العصيّ وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدّموع وحصلت بينها وبين الطّلبة الغاضبين مواجهات.

   وقد قامت الحكومة اليونانية مؤخّرا بإلغاء القانون الذي يمنع على القوات الأمنية الدّخول إلى الجامعات، وهو قانون قديم يُعمل به منذ عشرات السّنوات، وذلك في محاولة منها لمحاصرة التظاهرات والاحتجاجات الطلابيّة التي أخذت تتصاعد داخل المركّبات الجامعيّة.


الجمعة، 15 يناير 2021

فريد العليبي : تونس بعد عشر سنوات من انتفاضتها

   ما حقيقة خروج بن علي من تونس ؟ هل هو هروب أم تهريب ؟ هل ما جرى مؤامرة خارجية ؟ أم انتفاضة شعبية ؟ أي دور لليمين واليسار فيما حصل ؟ ما هو الوضع الآن ؟ وهل من سبيل للخروج من الأزمة ؟ كيف يمثل المؤتمر الوطني الديمقراطي والحوار الشعبي حلقة يمكن الإمساك بها لتحقيق المهام غير المنجزة للانتفاضة في التحرر الوطني والديمقراطية الشعبية والتوزيع العادل للثروة ؟

   في الذّكرى العاشرة للانتفاضة الشّعبيّة في تونس، يتطرّق الرّفيق فريد العليبي إلى مجموعة من التساؤلات التي خامرت وتخامر نسبة كبيرة من التونسيين وظلّت عالقة إلى الآن تبحث لها عن ردود دون جدوى. ويحاول العليبي في هذا الحوار تقديم إجابات عن بعض تلك التساؤلات، ولا يكتفي بذلك، بل إنّه يشرّح الأوضاع المتأزّمة السّائدة الآن والتي لم تكن إلاّ نتيجة للتراكمات التي حصلت طيلة الأعوام العشرة التي انقضت على مختلف الأصعدة والميادين. ويقدّم الرّفيق في الجزء الأخير من الحوار حلولا يراها قادرة، إذا ما تمّ تنفيذها، على الخروج بالشعب الكادح وبالوطن من الازمة المتفاقمة مع مرور الوقت وهو حلول كفيلة بتحقيق المهامّ التي رفعها المنتفضون والطبقات الكادحة منذ ديسمبر 2010.





اعتقال عضو في أمانة الحزب الشيوعي النيبالي المحظور

 


   ألقت الشرطة القبض على دارمندرا باستولا، رئيس القيادة الغربية للحزب الشيوعي النيبالي الذي يقوده نيترا بيكرام تشاند 'بيبلاف' في منطقة ماكوانبور الحدودية.

   والمعتقل باستولا هو عضو في الأمانة العامة ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب كما اعتقل المتحدث باسم الحزب خادجا بهادور بيشواكارما "براكاندا".

     وتأتي هذه الاعتقالت الجديدة في إطار حملة قمع واسعة تشنّها سلطات كاتمندو منذ أشهر ضدّ هذا الحزب المحظور الذي أعلن مواصلة الحرب الشعبيّة وقد أجرت قيادة الحزب في الأسابيع الماضية اتّصالات مع مجموعة من الأحزاب الأخرى من أجل تشكيل جبهة سياسيّة وهو ما زاد في مخاوف السلطات الحاكمة.

الدكاترة المعطلون عن العمل في إضراب جوع

 


   شرع عدد من الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل في تنفيذ إضراب مفتوح عن الطّعام إلى أن تستجيب السلطات الرسمية لمطلبهم الرئيسي وهو حقهم في التشغيل.

   هؤلاء الدّكاترة والباحثون ينفّذون منذ أشهر اعتصاما في مقرّ وزارة التعليم العالي مطالبين بحقّهم في العمـــل، وقد قامت السلطات في أكثر من مرّة بالاعتداء عليهم بالعنف.

   كلّ المساندة لنضالاتكم ضدّ نظام مهمّته الأولى إنتاج وإعادة إنتاج البطالة.