الجمعة، 1 يوليو 2022

‏ احتجاجات شعبيّة ضد قمة الناتو في مدريد ‏

   شارك آلاف الأشخاص في مدريد في مظاهرة حاشدة تمت الدعوة إليها في 26 جوان 2022 ضد قمة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت في المدينة يومي 29 و30 جوان، والتي كان أحد أهدافها، من بين أمور أخرى، الموقف الحالي للقوى الامبريالية ضد روسيا، والموقف الاستراتيجي فيما يتعلق بالصين أو الدمج المحتمل للسويد وفنلندا.

   قدمت الجماهير المحتجّة من جميع أنحاء إسبانيا وشاركت فيها مختلف المنظمات الثورية والتقدمية والمناهضة للعسكرة. وقد استعدّت لها الدّولة بنشر هائل للقوات القمعية. وقد أثارت هذه العسكرة حتّى الصحافة البرجوازية التي أشارت إلى جهاز الشرطة الكبير المنتشر بعناوين مثل "مدريد: مخبأ محمي بـ 10000 شرطي" أو "قمة الناتو: الهروب أو العمل عن بعد أو كيفية البقاء على قيد الحياة في العاصمة المحاصرة لمدة 5 أيام".

   قامت قوات القمع في كلّ المدن الإسبانيّة بإجراء عمليات تحديد الهوية الجماعية للمشاركين في المظاهرات، وبالاستيلاء على مواد يحملها المحتجّون مثل العصي والأعلام واللافتات. وفي بعض المدن، مثل سرقسطة، ضغطت الشرطة على العديد من شركات نقل الركاب لعدم نقل المتظاهرين إلى مدريد. الاحتجاجات لم تقتصر على العاصمة مدريد، بل شملت مدنا أخرى مثل ترويل وسرقسطة وأليكانتي وألمريا وإشبيلية وغيرها.

 

 





البيرو: باعة يطردون قوّات الشّرطة

 

   في البيرو، يوم 1 جويلية 2022، قدمت قوّات الشّرطة إلى مركز تجاريّ لطرد الباعة، فقام الباعة بمواجهة قوّات الشّرطة وأجبروها على مغادرة المكان. وهذا يعني أنّ العنف الرّجعي الذي مارسته قوّات الشّرطة أمكن التغلّب عليه بالعنف المنظّم من قبل عدد قليل من الباعة لا يملكون من الأسلحة غير أجسادهم وبعض تجهيزاتهم البسيطة (كراسي وقوارير إطفاء...) ولكن الاهمّ من كلّ ذلك وحدتهم العمّاليّة وقناعتهم بعدالة معركتهم الطّبقية.

إسبانيا: الشيوعيّون الماويّون يؤسّسون حزبهم

   أعلن الرّفاق الماويّون في إسبانيا عن تشكيل حزبهم الشيوعي على أسس الماركسية اللينينيّة الماويّة. ويعرّف الرفاق الإسبان بحزبهم وبمراحل تشكيله في هذا النصّ الذي قامت طريق الثّورة بترجمته.

   الحزب الشيوعي الماوي هو منظمة ماركسية لينينية ماوية مزروعة في الدولة الإسبانية. يعود أصل حزبنا إلى عام 2019، مع دستور الشباب الشيوعي الذي كان يسمى سابقا من قبل العديد من مناضلي المنظمات الأخرى الموجودة سابقا، نتيجة لعملية صراع مع التحريفية للأحزاب الشيوعية الرئيسية... بعدها قررنا مواصلة اتخاذ خطوات نحو ما فهمناه على أنه الهدف الأول الذي يجب تحقيقه لتحقيق الاشتراكية، وبعد ذلك الشيوعية: إعادة بناء حزب الطليعة. لهذا السبب، قررنا أن نشكل أنفسنا كحزب في نوفمبر 2019 وافترضنا بشكل حاسم الماركسية اللينينية ونقد التحريفية السائدة في الحركة الشيوعية للدولة الإسبانية. منذ اللحظة الأولى كنا واضحين بأننا لسنا حزب الطليعة، ولكن كان علينا أن نواصل اتخاذ خطوات نحو تحقيقه.

الخميس، 30 يونيو 2022

السّودان: استشهاد 5 متظاهرين بالرّصاص ‏

   قتل 5 متظاهرين سودانيين بالرصاص اليوم الخميس 30 جوان 2022، في الوقت الذي خرجت فيه حشود كبيرة إلى الشوارع، رغم الوجود الأمني المكثف وانقطاع الاتصالات.

   وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن في وسط الخرطوم أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولتها منع الحشود الآخذة في الزيادة من السير في اتّجاه القصر الرئاسي.

   وحمل البعض لافتات تطالب بالقصاص لمن قتلوا في الاحتجاجات السابقة.

  وقدرت أعداد المتظاهرين في الخرطوم ومدينتيها التوأمتين أم درمان وبحري، بعشرات الآلاف.

الأربعاء، 29 يونيو 2022

شهيدان جديدان في الاكوادور

   في العاصمة كيتو، في 23 جوان 2022، قتل هنري كويزادا (29 عاما) في حديقة بالقرب من النقاط الرئيسية لتركّز الاحتجاجات الأكثر اشتعالا. وقد وتوفي الشاب متأثرا بإصابته بالرصاص الذي أطلقته الشرطة على صدره وبطنه.

   وقتل فرانكو إنيغيز كاماتشو (36 عاما) في اليوم نفسه بطلق ناري على يد قوات الجيش الرجعي. وقعت عمليّة القتل الجبان عندما حاولت قافلة من شاحنات الجيش الرجعية تجاوز حصار سان أنطونيو دي بيتشينشا، شمال غرب كيتو، والذي كان ينفذه أكثر من 1000 فلاح.

   كان إينيغيز عامل نسيج وكان عاطلا عن العمل منذ عام 2019 بعد تسريح جماعي في المصنع. ومنذ ذلك الحين، كان يخرج من منزله كل يوم بحثا عن وظيفة جديدة، ومثل ملايين العمال الإكوادوريين الآخرين، تمرد على وضع البؤس في الإضراب الحالي.

الثلاثاء، 28 يونيو 2022

تـونس: حتّى نادي مدريـد.. يريـــد ‏‎!‎

 

   إنّه عالم العجائب حقّا، أن يطلع علينا، بعد الأمم المتّحدة وكلّ الهيئات المنضوية تحتها، وبعد مجموعة السّباع السّبع مجتمعين حينًا ومنفردين أحياناً وبعد الاتحاد الأوروبي ومجالسه وهيئاته، وبعد وبعد وبعد كلّ القائمات الطويلة من الأسماء والعناوين البسيطة والمركّبة، ان يطلع إلينا نادي لحكّام فاشلين ويملي علينا ما يريد.. فهل نرحل من هذه البلاد ونتركها لهم ولأعوانهم ليعمّروها أو يدمّروها أو...

الأحد، 26 يونيو 2022

مجزرة بشريّة على سياج مليلية المغربية المحتلّة

   قُتل عشرات المهاجرين وسقط مئات آخرون جرحى في سياج مدينة مليلية المغربيّة المحتلّة من قبل إسبانيا، وذلك خلال قمعهم أثناء محاولتهم التسلّل إلى تلك المدينة يوم 24 جوان 2022. وقد تسبّب في حدوث هذه المجزرة البشريّة قوّات القمع للدولة المغربية ضدّ ما يربو عن 2000 شخص من المهاجرين القادمين من أقطار أفريقيّة مختلفة مستعملة آلتها الوحشيّة أثناء عمليّة ملاحقة المهاجرين وصدّهم ومن خلال العنف الذي مارسته ضدّهم عند احتجازهم.

   وقد توفي عدد من المهاجرين في الحين وتوفي كثيرون آخرون في وقت لاحق، نتيجة للإصابات الخطيرة التي لحقت بهم، ممّا جعل عدد القتلى يرتفع إلى 37.

   هذه المجزرة الرّهيبة جعلت الرّجعيّتين المغربيّة والإسبانيّة تتّفقان على وصف المهاجرين بـ مجموعة "منظمة تماما وعنيفة"، وأشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ "تعاون" الحكومة المغربية لتجنب "الاعتداء العنيف". وتحدّثت المصادر الرّسمية لهذه الرّجعيات ووسائل إعلامها عن الجرحى في صفوف القوات القمعية التابعة للدولة المغربيّة، وهي تساوي بين عنف المهاجرين من جهة، الذين اعتبرتهم مافيا منظّمة تنظّم غزوا، وبين عنف القوّات البوليسيّة للرجعية المغربية وقمعها الوحشي من الجهة المقابلة. إنّ كلّ ذلك يندرج ضمن حماية العلاقات الاستعماريّة بين الدّولتين من جهة أخرى.

   إنّ المجزرة الرّهيبة التي أقدمت على تنفيذها آلة القمع للدّولة المغربيّة يتنزّل ضمن تنفيذ القوانين الإمبرياليّة التي تخصّ تنظيم الهجرة بين المستعمرات من جهة والمراكز الاستعماريّة من جهة أخرى. وهي قوانين عنصريّة تقوم أساسا على ما يُعرف بـ"أمن الحدود" حيث لا تمتلك الدّول الرّأسماليّة أيّة حلول أخرى غير هذه القوانين التي تمنع هجرة من نهبت ثروتهم واستعبدتهم وفقّرتهم ونشرت بينهم الحروب والفتن. وهذه القوانين محكوم عليها بالفشل ولن تحلّ مشكل هجرة المفقّرين من شعوب المستعمرات خاصّة في أفريقيا. وإنّ القضاء على الهجرة "الممنوعة" لن يتحقّق ما لم يتمّ القضاء على الاستعمار بمختلف أشكاله القديمة والجديدة وما ينتجه من اضطهاد واستغلال وعلاقات استعمارية يحميها الحكّام الرّجعيّون في المستعمرات وأشباهها حفاظا على مصالحهم.  

النيبال: احتجاجات اجتماعية بسبب تردّي الظروف المعيشية‏


   وقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في كاتماندو، عاصمة نيبال، في 20 جوان 2022، خلال احتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود. وتعرض نحو 100 طالب للاعتداء ممّا اضطرّهم إلى الردّ بإلقاء الحجارة على حملة القمع التي شنتها الشرطة ضد المظاهرة.

   وقع هذا الاحتجاج بعد الإعلان عن زيادة جديدة في الأسعار من قبل شركة النفط النيبالية، الشركة الاحتكارية في البلاد. ففي 20 جوان، أعلنت هذه الشّركة أنها ستزيد أسعار المحروقات بنسبة 12٪ و16٪. وفي وقت لاحق، خرج مئات الطلاب إلى شوارع عاصمة البلاد للتنديد بتدهور الظروف المعيشية للشعب. وأحرق الطلاب دمى تمثل رئيس الوزراء، شير بهادور ديوبا، ووزير الصناعة والتجارة والإمدادات، ديليندرا براساد بادو.

   واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق جماهير الطّلبة الغاضبين. ومع ذلك، ردّ المتظاهرون على الهجوم البوليسي برشق الحجارة. ولم يعتقل أي طالب ولحقت أضرار بسيارة شرطة واحدة على الأقل نتيجة للمواجهة.

   وتستورد النيبال حاليا النفط المكرّر بشكل رئيسي من الهند من خلال شركة النفط الهندية (IOC)، وهي شركة احتكارية هندية حكومية تهيمن على سوق استيراد الوقود في النيبال. وما الارتفاع الأخير في أسعار الوقود النفطي إلاّ انعكاس لأزمة الإفراط غير المسبوق في إنتاج رأس المال النسبي للإمبريالية العالمية والأزمة الاقتصادية الحادة للرأسمالية البيروقراطية التي تؤثر على نيبال على وجه الخصوص.

   وبالإضافة إلى هذا الارتفاع في أسعار الوقود، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 7.13٪، في حين بلغ تضخم المواد والخدمات غير الغذائية 8.45٪. إحدى المشاركات في الاحتجاجات الأخيرة، قالت سانجيتا كادكا، وهي من سكان كاتماندو، قالت بلهجة تهكّم في تصريح لإحدى وسائل الإعلام: "إذا استمر الأمر على هذا النحو، فلن يكون لدينا بديل سوى تقليل عدد الوجبات".

   في النّيبال، حاليا، يوجد حوالي 4.6 مليون شخص يتضورون جوعا، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد أكثر في الأشهر المقبلة مع انخفاض الواردات الغذائية بعد أن قيدت الهند و13 دولة أخرى صادرات الحبوب.

السبت، 25 يونيو 2022

بلجيكا: الطّبقة الكادحة تحتجّ على تردّي اوضاعها الاجتماعيّة

 

   في 20 جوان 2022، خرج حوالي 80 ألف عامل إلى شوارع بروكسل، عاصمة بلجيكا، ضد التدهور المستمر للظروف المعيشية. وندد العمال بارتفاع التضخم في البلاد الذي وصل إلى 8.97٪، وطالبوا بزيادة الأجور ومزيد الاستثمار في قطاعيْ الصحة والتعليم العمومييْن وإنهاء "قانون الأجور"، وهو تشريع يفرض سقفا للأجور في البلاد.

   وشارك في الإضراب عمال من القطاعين العام والخاص، من بينهم حراس أمن وعمال تنظيف المطارات، وسائقو الحافلات، وموظفون حكوميون، وعاملون في مجالي الصحة والتعليم.

وقد ادّى الإضراب العام إلى شلّ عديد الخدمات، حيث تم إغلاق أكثر من 50٪ من خطوط الحافلات في بروكسل ، وتم إلغاء جميع الرحلات الجوية خارج البلاد وتأثرت العديد من خطوط النقل والمواصلات الأخرى.

   وقد تردّت الأوضاع الماديّة للطّبقات الكادحة جرّاء الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي اتّخذتها القوى الغربيّة ضدّ روسيا، حيث ارتفعت أسعار الموادّ الطاقيّة بأكثر من 2 يورو للّتر الواحد من الديازال والنفط. وارتفعت نتيجة لذلك نسبة التضخّم إلى حوالي 9 بالمائة وهي النسبة الأعلى منذ 1982. نتيجة لهذا الارتفاع اصبح العمّال مخيّرين بين "الطّعام والوقود" حيث لا تكفي اجورهم لتسديد جميع حاجياتهم الضروريّة، فنفقات الوقود أصبحت تمثّل اكثر من 37.7٪ من أجور العمال

وانعكس ارتفاع الأسعار أيضا في قطاعات أخرى، مثل الأغذية (اللحوم ومنتجات الألبان والنبيذ والقهوة والخضروات والفواكه)، ومواد النظافة (الحفاضات والمنظفات) والملابس. وللتغلب على تدهور الظروف المعيشية، اضطرّ العمال البلجيكيون الذين يعيشون قرب المناطق الحدودية إلى الانتقال إلى بلدان أخرى مثل ألمانيا وهولندا وفرنسا لشراء سلع معينة بأسعار أرخص.

مقابل هذه الزيادة السّريعة في الأسعار والتي تجني منها الشّركات الرّأسماليّة الكبرى أرباحا طائلة، وعد أصحاب تلك الشركات بزيادات في أجور العمّال لا تتجاوز نسبة 3٪ وهي زيادات عن حصلت لا تكفي لسدّ جزء بسيط من نفقات العمّال المتزايدة.

ولذلك تطالب جماهير الكادحين بإبطال العمل بـ"قانون الأجور الموحد"، المعروف أيضا باسم قانون الأجور والذي صدر في عام 1996. وينص القانون على أن الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن أن تحققه زيادة المرتبات في البلد يحدّده "الشركاء الاجتماعيون" (التسمية المستخدمة للإشارة إلى أرباب العمل والنقابات العمالية). هذا القرار، وفقا للقانون، يجب أن يتم في اجتماع يجب أن يستند إلى قرار تقرير المجلس الاقتصادي الوطني في بلجيكا. في حالة عدم وجود توافق في الآراء في عمليّة "التفاوض"، يتم تحديد حد الزيادة بموجب مرسوم ملكي.

انتفاضة الاكوادور: وقائع من كفاح الفلاّحين والعمّال

الفلاّحون يسيطرون على مدينة بويو

   في مقاطعة إمبابورا، وخاصة في مدينة إيبارا، أدى التحالف بين العمال والفلاحين إلى شل المدينة تماما. وأغلقت محلات التجارة، وصُدّت الشرطة، وشلّت جميع الأنشطة المحلية.

   وأغلقت جبهة الدفاع عن عمال إمبابورا، التي تجمع عدة نقابات بين العمال والعمال الريفيين، المداخل والمخارج الرئيسية للمدينة، مطالبة برحيل غييرمو لاسو وذكرت أنه لا توجد إمكانية للتفاوض مع الرئيس. وأشار العمال أيضا إلى أنه لا يمكن لأي زعيم شعبي أن يتحدث عن "الحوار"، وأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة يأتي مع رحيل لاسو.

 في إيلومان، على الرغم من أن مجموعة من المنظمات الانتهازية قررت عدم الانضمام إلى التعبئة، إلا أن الجماهير أوقفت بشكل مستقل وكفاحي الطريق السريع الذي يربط بين البلدان الأمريكية.

   وفي شيمبورازو، أغلقت لجان الفلاحين الفقراء مرة أخرى الطريق الذي يربط المقاطعة ببالاتانغا. كما استولت الشعوب الأصلية والفلاحون على وسط المدينة بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، تسير جماهير كثيرة نحو العاصمة.

الفلاحون يعيقون إنتاج النفط للتصدير

   قام عمّال حقول النّفط والفلاحون بإغلاق حقول النفط المنتشرة في جميع أنحاء البلاد وحتى استولوا على مرافق بتروإكوادور. يوجد حاليا أكثر من 609 بئر نفط مشلولة في منطقة الأمازون.

   كما أشار المدير العام لشركة بترواكوادور إلى أن هناك 124 "حادثا على الطرقات داخل مناطق عملياتها"، مثل قطع الأشجار لإغلاق الطرقات، مما أدى بهم إلى تقديم 20 شكوى تخريبية، دون أي اعتقالات حتى الآن.

   وفي ليمونكوتشا، في الرقعة النفطية 15، في سوكومبيوس، تعرّض الفلاحون الذين يسعون إلى دخول الرقعة للاحتجاج على التنقيب عن النفط في أراضيهم إلى قمع العشرات من القوات المسلحة الرجعية، وتم إرسال حوالي 10 عسكريين أصيبوا بجروح خطيرة إلى المستشفى خلال المواجهات التي شهدتها المنطقة.

   في مدينة سان سيباستيان ديل كوكا، الواقعة في مقاطعة أوريلانا، تم قمع السكان المحليين، الذين نفذوا حصار الجسر في كانيون دي لوس مونوس بوحشية في 19 جوان من قبل الجيش الرجعي حتّى تمرّ شاحنات شركة النفط. وكان الناس يغلقون الجسر لمدة ستة أيام. بدأ الهجوم على العمال في الساعة الثانية فجرا وقاوم الفلاحون والعمال لمدة ساعتين تقريبا ضد عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع التي استخدمها الجيش الرجعي. وأضرم السكان المحليون النار في سيارة. في النهاية، عاد الجيش إلى الوراء في مواجهة غضب الجماهير واستمر الحصار على جسر بايامينو.

   وفي قطاع آخر من مقاطعة أوريلانا، في منطقة دايوما، أقام مجتمع واوراني في ياويباري حاجزا على الطريق المؤدي إلى بيندو، وفي تحد لوجود الجيش الرجعي في المنطقة، رفض المجتمع المحلي السماح بتوصيل مولدات الكتلة النفطية 14.

   في 19 جوان، في مقاطعة باستازا، في مدينة فيلانو، حافظ الفلاحون على حصار كتلة النفط 10، التي كانت تحت المراقبة طوال الأسبوع مع الشرطة والجيش.

الفلاحون يستولون على المباني الحكومية في جميع أنحاء البلاد

   استولى المتظاهرون بالكامل على المكتب الحكومي لمقاطعة باستازا في مدينة بويو. وسار أكثر من 300 فلاح إلى الموقع من مختلف المجتمعات الداخلية، وأسقطوا السور الحديدي المحاط بالشرطة التي حالت دون تقدمهم، وفي مواجهة التفوق العددي الكبير على وحدة الأفراد العسكريين الرجعيين، الذين لم يتمكنوا من فعل أي شيء لمنع تقدّم للجماهير، استولى الشعب على مكتب الحكومة ونقل جندي رجعي من القوات المسلحة إلى المستشفى خلال المواجهات.

   وفي مقاطعة ماكاس، مدينة مورونا سانتياغو، كسر أكثر من مائة شخص حصار الشرطة واستولوا أيضا على مكتب الحكومة. وفي مقاطعة غواراندا، مدينة بوليفار، تمكن المتظاهرون من دخول مكتب الحكومة واحتلوه، ووضعوا أعلاما شعبيّة على الشرفة.

التحام جماهير العمّال والطّلبة والفلاحين الفقراء في ساحات النّضال