الخميس، 14 يناير 2021

حكّام السّودان يطبّعون والحزب الشيوعي يدعو الجماهير إلى الانتفاض

 


  بعد حكّام الإمارات الذين اعلنوا رسميّا تطبيع العلاقات مع الكيان الصّهيوني المحتلّ للأرض العربيّة، ها هم حكّام السّودان الذين انقلبوا على البشير واستولوا على انتفاضة الشعب يلتحقون بقافلة المطبّعين تنفيذا لضغوط الامبرياليّة الأمريكيّة التي وعدتهم بشطب اسم السّودان من قائمة رعاة الإرهاب. وداخل المكوّنات الائتلافية الحاكمة في السودان اليوم تختلف المواقف أحيانا إلى حدّ التناقض، فبخصوص مسألة التّطبيع دعا الحزب الشيوعي الجماهير إلى الانتفاض احتجاجا على ما أقدم عليه حمدوك وزمرته العسكريّة في رفض واضح للتطبيع مع الاحتلال الصّهيوني. ونقدّم في هذا الصّدد نصّا لعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، الدكتور تاج السر عثمان.

ماكرون في القصر اللبناني وجورج في السجن الفرنسي

 

  خلال زيارته الى لبنان في الأوّل من شهر سبتمبر 2020، تجوّل الرئيس الفرنسي في بعض شوارع شوارع المبرمجة سلفا ليوهم المتفرّجين بأنّه متواضع و"شعبي" ولا يحتاج إلى حراسة وأنّه لبناني أكثر من اللّبنانيين أنفسهم، ولكن في حقيقة الأمر كشف عن شعبويّته وعن مكره وعن طمعه البرجوازي العابر للأقطار وللقارّات والحالم بالعودة إلى زمن الاستعمار المباشر مستغلاّ الازمات التي غرق فيها لبنان نتيجة سياساته وسياسة أسلافه. وقد حاول الإيهام أيضا بانّه يحمل الحلّ لتلك الأزمات في صورة الإذعان لبعض "نصائحه" التي ليست إلاّ شروطا واملاءات القوى العالميّة على مستعمراتها ومناطق نفوذها. وهكذا، فإنّ الوجه الحقيقي لماكرون يتخفّى وراء ما يحاول إظهاره وخلف القناع الذي يرتديه ويغطّي به وجهه.

   هذه هي المرّة الثانية التي تتّضح فيها شعبويّة ماكرون العارية وتنفضح فيها شعبيّته الواهية وتتكشّف فيها رغباته وأحلامه الرّجعيّة التي تمتدّ جذورها إلى بداية عصر الاستعمار المباشر والتي يحاول احياءها اليوم.. وهي الزيارة الثانية في ظرف أقلّ من شهر واحد مستغلاّ الانفجار الذي هزّ ميناء بيروت في الرّابع من شهر اوت. وما بين الزيارتين تدفّق كمّ هائل من التصريحات الصّادرة عنه وعن دوائره لعلّ اخطرها تلك التي تنبّات بـ"اختفاء لبنان" وطبعا ليس هناك من بطل يقدر على الحيلولة دون ذلك الاختفاء سوى المنقذ ماكرون ودولته. 

   في بيروت، جلس ماكرون في قصر الصنوبر مبشّرا العالم بانبلاج عهد جديد في لبنان، بينما يظلّ جورج ابراهيم قابعا في السّجن الفرنسي منذ سنة 1984، وفي نفس الوقت كانت قوّات الأمن تحمي القصر بإقامة الحواجز في محاولة منها لمنع اقتراب المحتجّين على استمرار سجن جورج إبراهيم عبد الله في سجون "الديمقراطية" البرجوازية الفرنسيّة منذ 36 عاما وقد تجمهر بعضهم في محيط سفارة فرنسا. ورغم هذه الحماية والحراسة، تمكّن المحتجّون من إزالة الحواجز، وحينها هاجمتهم القوى الحامية بوحشية وأطلقت قنابل غازاتها المسيلة للدموع.

   الحريّة لجورج الذي حُكم بالسجن المؤبّد سنة 1987، والذي استوفى منذ سنة 1999 شروط قانون العقوبات الفرنسي المطلوبة للإفراج عنه. ولكن منذ 2003 تستمرّ عرقلة الإفراج عنه إلى أن أعلنت الامبريالية الأميركية سنة 2013: «لا نعتقد أنّه يتعيّن الإفراج عن عبد الله» ممتثلة بذلك لرغبة الكيان الصّهيوني وامتثلت لقرارها الامبريالية الفرنسية.

تفاقم عجز ميزانية الدولة بنسبة 84%‏

 

 سجّلت الدّولة التونسيّة، مع موفى شهر جويلية 2020، عجزا في ميزانيّتها بنسبة 84% لتتجاوز قيمة هذا العجز 5 مليار دينار مقارنة بذات الفترة من سنة 2019 حيث كانت قيمة العجز في حدود 2.7 مليار دينار. وذلك حسب ما نشرته وزارة المالية على موقعها يوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020.

الدّولة التونسيّة تستورد الفسفاط: مهــزلة أخــرى

 

   تقدّم المجمع الكيميائي التونسي بطلب رسميّ إلى الدولة بالترخيص له في استيراد الفسفاط، ومن المنتظر أن تصل أول شحنة من الفسفاط المستورد إلى الموانئ التونسية قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري.

   ويقدّر المجمع الكيميائي التونسي كميّة الواردات من الفسفاط بنحو 40 ألف طن شهريا. وتقضي الخطة الأولية للمجمع باستيراد 500 ألف طن على شحنات، وهو ما يعادل مخزون استهلاك شهر لمعامل هذا المجمع.

   إنّها مهزلة أخرى تسجّل في دفتر المهازل التي تقترفها هذه الدّولة، بأن توافق على إقرار توريد الفسفاط والحال أنّ ثرواتنا من هذه المادّة غير مستغلّة حتّى وإن كان الإنتاج متوقّفا بسبب الاحتجاجات الاجتماعيّة.

 ألم يكن من الأجدر تخصيص المبالغ الماليّة التي تمّ رصدها للتوريد لحلحلة بعض مشاكل الشباب المعطل بالحوض المنجمي حتى يتمّ تسويق هذه المادّة حسب متطلبات السوق المحليّة والعالميّة ؟

   إنّهم يصلحون مشكلا بفتح مشكل أكبر ويعتقدون أنّهم بهكذا تصرّف سيحلّون المشاكل وهم في حقيقة الأمر يعمّقونها لأنّهم عاجزون عن البحث بعمق في أصل القضيّة، قضيّة توزيع الثّروة والاستفادة الواسعة من عائداتها، فهم لا يرون في الفسفاط إلاّ مصدرا لتكديس الأرباح لكمشة من اللصوص النّاهبين لثروة الشعب. أيضا هم يستطيعون توفير أموال التوريد بينما يطلقون صيحات الفزع إذا تعلّق الأمر بمطالب التشغيل.

التضحية بالشّعب من أجل تحسين أرقامهم الاقتصادية والمالية

 

   أكّد وزير الصحة يوم الاثنين 21 سبتمبر 2020 أن الوضع الوبائي لم يخرج عن السيطرة، كما أكّد أنّ فرضية الحجر الصحي وحظر التجوّل غير مطروحة.

تونس: تواصل الاحتجاجات من أجل إصدار قائمة شهداء وجرحى ‏الانتفاضة ‏

 


  يواصل جرحى الانتفاضة وعائلاتهم وعائلات الشهداء سلسلة احتجاجاتهم التي شرعوا في تنفيذها منذ مدّة من خلال الاعتصامات والمسيرات والمظاهرات.

  هذه الاحتجاجات المستمرّة والتي يعاني من خلالها عدد من الجرحى الأمرّين بسبب أوضاعهم الصحية والمادية الصّعبة إلى جانب عائلاتهم وعائلات الشهداء لا هدف لها سوى الإعلان عن قائمة الشهداء والجرحى لا أكثر ! هذه القائمة التي تماطل السلطة القائمة في إصدارها كما ماطلت الحكومات السّابقة لمدّة سنوات طويلة.

   لقد مرّت عشرة أعوام على سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الكادح برصاص أجهزة قمع الشعب وحماية النّظام، وبما أنّ النّظام لم يتغيّر –رغم فرار رأسه وتهريبه- فإنّ حرّاسه الجدد بالاشتراك مع الحرس القديم لنفس النّظام يصرّون على تأجيل إصدار هذه القائمة لأنّها تدين نظامهم الرجعي نظرا لما لها من رمزيّة بالرّغم من أنّ عمليّة محاكمة القتلة والمجرمين لم تكن سوى مسرحيّة هزليّة برّأ فيه النّظام أعوانه وتبرّأ من المسؤوليّة عن المجازر التي ارتكبها أيام الانتفاضة الشعبيّة.

الأربعاء، 13 يناير 2021

بيـــان مشترك بمناسبة 14 جانفي

 

    تمرّ اليوم عشر سنوات على الملحمة البطولية التي خاضتها جماهير شعبنا من 17 ديسمبر 2010 إلى 14 جانفي 2011 انتفاضا على واقع الظلم والحيف والفساد والاستبداد الذي خضعت إليه طوال عقود من الزمن، وتوقا إلى التحرّر والعدالة الاجتماعيّة والكرامة الوطنية.

   عشر سنوات من حكم الائتلاف الطبقي الرجعي العميل، تعاقبت عليه تسع حكومات تداولت على خدمة الاستعمار ودوائر النهب وتآمرت على هدر السيادة الوطنية ورهن المقدّرات الشعبية وخيانة دماء الشهداء والجرحى ونسف كلّ أمل في الحياة الحرّة الكريمة وفسح المجال لاستشراء الفساد وتمكّن الإرهاب وعربدة الحكم الظلامي للإسلام السياسي ممّا عاد على أبناء شعبنا بالوبال تفقيرا وتجويعا وتهميشا وتعطيلا عن الشغل وقمعا للحريات وانتهاكا للعدالة وتخريبا للاقتصاد والمجتمع، بما أعاد إلى الأذهان نفس الملامح والعوامل التي أدّت إلى انتفاضة شعبنا قبل عشرة أعوام وتضحيته بمئات الشهداء والجرحى، وبما حرّك الجماهير الشعبيّة لتجديد العهد مع سيل من التحرّكات والاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات والمظاهرات عمّت كلّ جهات البلاد وأجمعت على إسقاط نظام العمالة للاستعمار المعادي للشعب.

   وإذ تسجّل الأحزاب والأطراف السياسية الممضية أدناه هذه الوقائع والملامح بكلّ روح وطنية مسؤولة فإنّها:

1- تحيّي بحرارة وإكبار كلّ النضالات التي تخوضها الجماهير الشعبية في كل مكان ومن كلّ موقع رفضا للسياسات اللاّوطنية واللاّديمقراطية واللاّشعبية وتوقا لتحقيق أهدافها في التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي.

2- تؤكّد العزم الشديد على مواصلة تصعيد كلّ أشكال النضال من أجل استكمال المسار الثوري وتحقيق الأهداف التي ثار من أجلها شعبنا منذ عشر سنوات.

3- النضال بلا هوادة ضد الرجعية بشقيها الظلامي الإخواني بقيادة حركة النهضة والسائرين في ركابها من جهة و التجمع العائد من جهة أخرى قصد رسكلة الخيارات التي لفظها شعبنا.

4- تهيب بكلّ القوى الوطنية والثوريّة والتقدّمية أن تضاعف العمل على توحيد الجهود من أجل إعادة بناء جبهة اليسار على قاعدة النضال الثوري المشترك وإعادة التأسيس بعد التقييم والنقد والنقد الذاتي الصارم وتشدّد على أنّ الوحدة الصمّاء هي الكفيل الأوحد وجدار الصدّ الأصلب للتصدّي لطغمة العمالة والخيانة الوطنية وعصابات الرّجعيّة والظلاميّة ولوبيات الفساد والإرهاب ولتحقيق أهداف الوطن والشعب.

لنتّحد

لنواصل النضال الثّوري من أجل السيادة الوطنية والكرامة الشعبية  

لننخرط بلا هوادة في نضالات الطبقة العاملة وعموم الشعب من أجل العدالة الاجتماعيّة والحرية و السيادة الوطنية 

-----------------------------------------------------------------

* حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد * حركة الرّاية العمّالية

* حزب الكادحين  * الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي

تونس في 14 جانفي 2021 

الاثنين، 11 يناير 2021

شعار الأربــاح قبل الأرواح.. حصيلته إبادة جماعيّة ‏


    منذ أن تمّ اتّخاذ قرار فتح الحدود قلنا أنّ أنّ ذلك سيفتح الباب أمام تفشّي فيروس كورونا من جديد، وهذا ما حصل، ونبّهنا إلى أنّ طغمة رأس المـال الجشعة وخاصة الطغمة الكمبرادوريّة هي التي تقف وراء اتّخاذ هذا القرار الكارثة وكان ذلك واضحا من خلال الاستغناء عن الاستظهار بتحليل سلبي من قبل الوافدين إلى البلاد وهو ما ادّى إلى إحلال الكارثة بالشعب. ولم تتأخّر الدّولة في تنفيذ ضغوطات تلك الطّغمة فتسرّب الوباء عبر الحدود امام غياب الرّقابة وسرعان ما اقتحم كل شبر من البلاد وتفشّى ولم تنبس ببنت شفة. وحين انتشرت رائحة قتلى الوباء أعدّوا بروتوكولا صحيّا خاصّا بالشعب الموبوء وألزموه بتطبيقه بـ"صرامة" (عبارات رئيس الحكومة الشهيرة) متوعّدين المخالفين بالخطايا الماليّة فأصدروا قي شانها القرارات وشرعوا في تنفيذها.. أمّا البروتوكولات الخاصة بالوافدين فلم تبرح أدراج الوزارات من اجل نيل رضا طغمة رأس المـال التي لا همّ لها سوى تحقيق الأربــاح وان كان ذلك على حساب جثث الكادحات والكادحين الذين يفتك الوباء يوميّا بالعشرات منهم ويصيب الآلاف. وفي نفس الوقت، والتزاما بخدمة هذه الطّغمة، ظلّت الحكومة برئيسها ووزرائها متمسّكة بعدم فرض الحجر الصحي الشامل ولو ماتت اغلبيّة الشّعب متذرّعة بأنّ فرض ذلك لن يخفّف من انتشار الفيروس بعد ان أصبح مجتمعيّا كما يقول المسؤولون وهم ينشرون بهذه الحجّة اوهاما منافية للعلم وللمنطق وللتجربة...

   يوم 22 أكتوبر 2020، صرّحت الناطقة باسم وزارة الصحة والمديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بأنّ ضغوطات أرباب السياحة كانت وراء إلغاء الاستظهار بتحليل سلبي من قبل الوافدين.. لكن هذا ليس انجازا يحسب لها، فنحن أدركنا ذلك مذ تمّ اتّخاذ قرار فتح الحدود الذي كان استجابة لتلك الطّغمة من المستكرشين الذين لا همّ لهم سوى تكديس الارباح ونبّهنا إلى خطورة ذلك ولم نندهش ممّا حدث إثر ذلك لأنّ كلّ سياسة معيّنة تؤدّي إلى نتائج معيّنة وكلّ ما تمّ لم يكن ليؤدّي إلاّ إلى هذه النّتائج الكارثيّة التي تكتفي السلطات بإحصاء حصيلتها من أعداد القتلى وأعداد المصابين. ربّما لا تثير تصريحات الناطقة الرسميّة باسم وزارة الصحّة استغراب البعض فحسب، وإنّما ستثير تعاطفهم معها ومن ورائها مع اللّجنة العلميّة التي وقع عليها الضّغط فتظهر بلباس الضحيّة، واكيد أنّ هذا ما تنتظره هذه المسؤولة من تصريحاتها في هذا الوقت بالذّات. وقد يمنحها البعض وسام الشّجاعة ويعلّق على رأسها نيشان الجرأة والصّراحة، وهذا ما وضعته أيضا في حساباتها قبل تقرير النّطق بما صرّحت به، لكن على كلّ هؤلاء وعلى هذه النّاطقة أيضا أن يدركوا أنّ المحظور قد حصل وهو جريمة إبادة جماعيّة بعد أن استوردوا وباءً قاتلا وجعلوا شعبا أعزلا يواجهه لا سلاح له سوى "الماء والصّابون".. وباعتبار أنّ هذه الناطقة وتلك اللّجنة  وبقية المسؤولين الرسميين قد صمتوا على ذلك المحظور في اللّحظة المناسبة فإنّهم مُدانون ولن يغفر لهم من أصيبوا ومن سيصابون وأهالي من قُتلوا ومن سيقتلون جرّاء هذه السّياسة القائمة على مبدأ "الأربـاح قبـل الأرواح".