الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

بيــان

وزراء الحكومة الإمبريالية الإيطالية دراغي دي مايو ولامورجيز مرة أخرى في تونس بأيدي ملطخة بالدماء لتعزيز السياسات المناهضة للمهاجرين

  يزور وزير الخارجية الإيطالي دي مايو برفقة وزير الداخلية لامورجيس تونس في 28 ديسمبر بهدف تجديد الضغط الإيطالي تعزيزا للطابع القمعي لسياسات الهجرة في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا.

  وكما حصل خلال الاجتماعات الثنائية التي لا تعد ولا تحصى في الأشهر الأخيرة، سيتم الإعلان عن هبات وتمويلات لتعزيزمراقبة الحدود البحرية والبرية لتونس، وربما طلبوا للمرة الألف إنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين على غرار مراكز احتجاز المهاجرين الإيطالية لتخفيف الضغط عليها. وستُبذل محاولة لزيادة معدل تسفير المهاجرين أسبوعيا إلى البلد الأصلي.

المكناسي: إحياء ذكرى 24 ديسمبر


 

السبت، 25 ديسمبر 2021

من ذاكرة الانتفاضة: 24 ديسمبر 2010

 بقلم فريد العليبي

24 ديسمبر2010 المكناسي / بوزيان: دراجات بن علي النارية . (1)

   اندلعت الانتفاضة التونسية يوم 17 ديسمبر 2010، ضرب الشعب آيات من البطولة طيلة أيّام، تفاجأ بن علي وجهازه البوليسي بحجم المقاومة، الشرارة كانت في سيدي بوزيد وأمام مبنى الولاية باعتباره مركز القمع والحكم، منذ الساعات الاولى ترددت الأصداء في الجهات المحيطة، الرقاب، بوزيان، المكناسي، المزونة، حفوز، بئر الحفي الخ .. كانت المواجهات تتم غالبا ليلا فقد استنبط المنتفضون وسائل جديدة للمقاومة منها استعمال الحبال للايقاع بدراجات البوليس motos التي كان يفخر بقدرتها على الدخول لكل الازقة في الاحياء الشعبية وسرعان ما خرجت تلك الدراجات النارية من حلبة المعركة فقد تحولت الى خردة امام المقاومة الشعبية، تلك الدراجات التي استعملت سابقا خاصة ضد الطلبة أصبحت عديمة الجدوى .

إحياء ذكرى 24 ديسمبر: كلمة فريد العليبي

 


الجمعة، 24 ديسمبر 2021

بورما: عودة جيش التحرير الشعبي إلى الكفاح المسلّح

   بعد توقّف استمرّ أكثر من 30 عامًا، أعاد الحزب الشيوعي البورمي تأسيس جيش التحرير الشعبي، لمحاربة النظام العسكري في ميانمار. وقد كانت العودة إلى الكفاح المسلح بعد سنوات قضّاها الحزب في إعادة التكوين. ومع ذلك، فإنّ الانتفاضة الجماهيرية التي اندلعت بعد الانقلاب العسكري في الأول من فيفري من هذا العام أعطت دفعة جديدة لعمليّة إعادة التّأسيس.

   وبعد إطاحة قيادة الجيش بالأحزاب المدنية، وإلقاء القبض على العديد من القادة السياسيين، قام الجيش بقمع الاحتجاجات السلمية الجماهيرية ضد الانقلاب بما في ذلك الإضرابات والمظاهرات.

   ومنذ ذلك الحين، أنشأت مجموعات سياسية عديدة أو أعادت إحياء جماعات مقاومة مسلحة ردًا على ذلك.

   وقال ممثّل عن الحزب الشيوعي لصحيفة "مورنينغ ستار": "صحيح أنّ الحزب الشيوعي البورمي بدأ في تنظيم قوّة مسلّحة، لكن يجب أن أشير إلى أن محاولاتنا لإعادة بناء جيش التحرير الشعبي بدأت قبل وصول التقارير إلى وسائل الإعلام".

   "لقد حاولنا إعادة تأسيسها منذ عدة سنوات، لكنها ظهرت فعليًا الآن بسبب الاحتمالات الجديدة التي ظهرت من مقاومة الشعب ضد انقلاب المجلس العسكري".

   يقول المتحدث باسم الحزب الشيوعي: "في بلد مثل بورما، حيث لجأت النخبة الحاكمة السائدة إلى السلاح حتى ضد الطلاب العزل في حرم الجامعات، استخلصنا دروسًا من التاريخ. لقد علّمتنا أن نلجأ إلى السّلاح عند قتال الشياطين المسلّحة بالكامل".

   يعود تأسيس الحزب الشيوعي البورمي إلى عام 1939، وقد شارك في معركة التحرّر الوطني ثمّ خاض حربا شعبيّة ضدّ النظام الرجعي قبل أن تضعفه الصّراعات الدّاخليّة بين الخطّ الثّوري والخطّ التحريفي.


 

من ذاكرة الانتفاضة: 24 ديسمبر 2010‏

 بقلم نزار بكّاري

   الجمعة 24 ديسمبر 2010 بدأ كيوم عادي (سبقته احتجاجات يومية مسيرات ومواجهات ليلية مع بوليس بن علي حيث تم حرق المعتمدية قبل ليلتين... وكنت مشاركا في التحركات منذ بدايتها بحكم انني احيانا اقضي اسبوعا كاملا في منزل بوزيان صحبة رمزي سليماني)...

  في حدود التاسعة صباحا افقت متثاقلا كعادتي... اكلت ما تيسر من بيض وكسرة وزيت ثم لبست ثيابا تقيني برد الشتاء والتحقت بالحقل حيث أمي رحمها الله وأختي تجنيان الزيتون (كان واجبا عليّ ان اكون هنا اليوم وقبل اليوم... جني الزيتون عمل شاق بل اراه تعذيبا...)

منزل بوزيّان: إحياء ذكرى 24 ديسمبر 2010‏


   انتظمت اليوم الجمعة بمعتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، فعاليات احياء ذكرى سقوط أول شهيد بالرصاص الحيّ إبّان انتفاضة 17 ديسمبر 2010.

   وقال الناشط صفوان بوعزيز في تصريح ل(وات)، أن احياء الذكرى يتنزل في اطار التأكيد على أهمية يوم 24 ديسمبر في الانتفاضة التونسية ولتجديد المطالب التي قامت من أجلها الانتفاضة والمتمثّلة في تشغيل الشباب وتمكين المنطقة من مشاريع تنموية واستثمارية وتطبيق قانون التمييز الايجابي.

   وتمثلت فقرات ذكرى يوم الشهيد في ندوة حول "الاسباب العميقة والمباشرة لأحداث 24 ديسمبر" وندوة بعنوان "الأراضي الدولية المنهوبة ودورها في خلق بديل تنموي حقيقي" وعرض لأشرطة وثائقية حول أحداث الانتفاضة وعرض لفيلم "السكة عدد 13" وعرض موسيقي ملتزم بالمسرح البلدي، اضافة الى برنامج تنشيطي بمركب الطفولة بالمنطقة تحت شعار "منزل بوزيان بلد الأحرار" لفائدة الأطفال، كما تضمنت مسيرة احتجاجية وتكريما لعائلات الشهداء والجرحى.

إحياء ذكرى احتجاجات 24 ديسمبر 2010

 


الاغتيالات: واحدة من حلول مهزومي 25 جويلية

 

   ما كشف عنه رئيس الدّولة يوم امس، الخميس 23 ديسمبر 2021، عن محاولة اغتيال تستهدف بعض المسؤولين ومن بينهم شخصه يؤكّد أنّ الرّجعيّة التي تضرّرت من هبّة يوم 25 جويلية 2021 الشعبيّة وما لحقها من إجراءات في نفس اللّيلة ثمّ في 22 سبتمبر وأخيرا في 13 ديسمبر من قبل قيس سعيّد ضدّ المنظومة الفاسدة التي كانت تحكم البلاد، تؤكّد أنّ هذه الرّجعيّة لن تتخلّى بسهولة عن امتيازاتها ومصالحها سواءً تلك التي فقدتها أو تلك المهدّدة بفقدانها، وأنّ هذه الرّجعيّة ستلجأ إلى استعمال جميع الوسائل والطّرق لاستعادة ما فقدته حتّى وإن لزم الأمر إدخال البلاد في حرب أهليّة وصراعات دمويّة من أجل استرجاع سلطتها السياسيّة. وهذه ليست المرّة الأولى التي يتمّ الكشف فيها عن اكتشاف مخطّط اغتيال يطال رئيس الدّولة. 

‏24 ديسمبر 2010: منعرج هامّ في تاريخ انتفاضة الشعب وكفاحه ‏


   بعد أسبوع من اِندلاع الاحتجاجات الشعبيّة في سيدي بوزيد، تتأجّج الاحتجاجات وتتوسّع رقعتها إلى المناطق المحيطة من مدينة سيدي بوزيد، إلى المكناسي والرقاب ومنزل بوزيّان... وتُفشل الجماهير الغاضبة كلّ محاولات النّظام إخماد الحريق الذي اندلع بواسطة الوفود والوزراء الحاملين لمشاريع "تنمويّة" كاذبة.

   في ذلك اليوم، 24 ديسمبر 2021، أرسل بن علي وزيره للتنمية حاملا وعدا بـ 15 مليارا "لخلق مزيد من الوظائف في ولاية سيدي بوزيد"، لكنّ جماهير الشّعب الكادح أجابته في الساحات وفي الشوارع فلم يجد من حلّ كان يعتقد انّه سيرعبها ويسكتها غير إطلاق الرّصاص.. فسقط أوّل الشهداء (محمد العماري) برصاص قوات الحرس في منزل بوزيّان وحوّل ذلك اليوم الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبيّة انتقلت نيرانها إلى مختلف الجهات...

  24  ديسمبر، مثّل منعرجا مهمّا في مسار كفاح الشّعب الذي لا يهدأ ولن يهدأ إلاّ بتحقيق سيادته على وطنه وبناء الاشتراكيّة.