الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

نـدوات الكــادحين

المئويّة الثّـــانية لميلاد فريدريك إنجلز 

                       

         أزمــــة اليســـار في تــــونس



 المئويّة الثّانية لميلاد كارل ماركس والمئويّة الأولى لاستشهاد روزا لكسمبورغ






مـــا العمـــل ؟

 افتتاحيّة العدد 15، نوفمبر 2013

انطلقت منذ قرابة ثلاثة أشهر مناقشات  حول تأسيس بديل وطني ديمقراطي شعبي  و تزامن ذلك مع اتحاد الليبرالية المرتبطة بالامبريالية والانتهازية في جبهة واحدة أطلق عليها اسم جبهة الإنقاذ.        

و قد  شاركت في النقاش الأطراف التالية: الوطنيون الديمقراطيون / القوة العمالية لانتصار الشعب / الجبهة الشعبية الوحدوية /الحزب الوطني الاشتراكي الثوري/ أنصار الديمقراطية الجديدة، حزب الكادحين، بينما شاركت فيه بصورة متقطعة القوى التالية: حزب النضال التقدمي و شبكة الجبهويين المستقلين .

واستمر النقاش فترة طويلة تركز خلالها النظر على صياغة أرضية سياسية   واختيار تسمية للإطار الجديد ووضع تراتيب تنظيمية و خطة عمل ميدانية .

 و خلال النقاش تم إصدار بيانين مشتركين أحدهما بمناسبة انطلاق الحوار بين الأطراف المشاركة والثاني حول "الحوار الوطني". وكان لهذا العمل مردوده الإيجابي من جهة اندراجه رئيسيا ضمن سياق مقاومة الرجعية ومحاربة نفوذ الانتهازية في الحركة الشعبية وخاصة اصطفاف الجبهة الشعبية وراء الرجعية الليبرالية.

 وهو ما غذى الأمل لدى قطاع من الجماهير الشعبية   في إمكانية القطع مع الاستقطاب الثنائي بين الرجعيتين الدينية والليبرالية ببروز بديل وطني ديمقراطي شعبي.

غير أنه في الوقت الذي كانت فيه الأنظار متجهة نحو حسم المسائل موضوع النقاش والبت نهائيا فيها و خاصة بعد الاتفاق على الأرضية السياسية و بلوغ لحظة الإعلان عن تشكيل البديل الجبهوي المنشود تملصت الأطراف التي تم تجميد عضويتها سابقا في الجبهة الشعبية وهي الحزب الوطني الاشتراكي الثوري والجبهة الوحدوية الشعبية من الاتفاقات وهو ما أدى حتى الآن إلى انقطاع النقاش المذكور وتعزيز الرأي القائل إنها كانت تبتغى من مشاركتها في الحوار الضغط على قيادة الجبهة الشعبية لرفع قرار التجميد عنها .

لقد عمل حزب الكادحين في مناسبات مختلفة على توحيد القوى الثورية في تونس و تقدم بالمبادرة تلو المبادرة لهذا الغرض  فالرجعيتان الدستورية و الاخوانية متحدتان في جبهات كبيرة و فضلا عن ذلك فإنهما قد نجحتا في  جر أطراف انتهازية ملتحفة باليسارية إلى خدمتهما وهو ما كان عاملا من عوامل عديدة أخرى ساهمت في هزيمة الانتفاضة بينما ظلت القوى الثورية عاجزة عن الاتحاد .

 و يتطلب هذا الوضع ضرورة وعي الثوريين بالمخاطر التي تهدّد الشعب والوطن وما يتطلبه ذلك من تأسيس بديل وطني ديمقراطي شعبي يكسر الاستقطاب الثنائي بين الأطراف الرجعية و ما يفرضه الوضع العام في تونس من دعوة مختلف القوى الثورية سواء تلك التي شاركت في النقاشات المذكورة أو لم تشارك فيه إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية على صعيد توحيد الكفاح ضد الرجعية .

وعلى المترددين الذين صاغوا قبل أشهر بيانا باسم الجبهة الشعبية التيار الوطني ثم اختفوا متحصنين بالصمت أن يدركوا  إن الرهان على الانتهازية خاسر لا محالة فهي منخرطة منذ وقت بعيد في ترميم النظام ومرتبطة بالامبريالية بألف خيط وخيط وكلّ تسوية معها سوف تكون على حساب الشعب   فالجبهة الشعبية   كفت عن الوجود بانخراطها في جبهة الإنقاذ و كل فصل بين قيادتها  قواعدها كما لو كانت نقابة وليست منظمة سياسية ليس له من غرض غير تبرير التملص من تشكيل البديل الجبهوي الثوري وهو ما يمثل خدمة مجانية للانتهازية.

مـــا العمـــــل ؟

 افتتاحية العدد 14، أكتوبر 2013

   خفت إلى حدّ ما كفاح الشعب ضد النظام وتوارى مؤقتا  شعار : الشعب يريد إسقاط النظام بينما يحتد الصراع حاليا بين أطراف في النظام نفسه خاصة اليمين الديني واليمين الليبرالي وكل طرف يستعمل الشعب كورقة ضغط ومساومة لتحقيق مآربه.

   و بينما يرفع اليمين الديني شعار: نعم للشرعية ولا للانقلاب، يُلوّح اليمين الليبرالي بالانقلاب أو ما يسمّى بالسيناريو المصري معتبرا الشرعية الانتخابية منتهية حتى أنه تبنى بمكر مطالب إسقاط المؤسسات السلطوية المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر، وفي قلب المعركة  توظف الرموز الدينية والسياسية برياء ودون حياء  يذكر بدءا من الله نزولا حتى بورقيبة.

   ورغم ضوضاء الصراع وجلبته يلتقي الطرفان حول هدف واحد وهو اغتيال الانتفاضة وترميم النظام و يبرز ذلك خاصة في المنعطفات الحاسمة حيث ينحني كل طرف احتراما للطرف الآخر ويغمره بالقبلات والورود فالسفينة واحدة وإذا  هوت غرق الاثنان .

   وعندما تأتي الأوامر من باريس وواشنطن  بالحوار والوفاق يسرع الجميع إلى بيت الطاعة حتى لو كان الواقف على بابه الحمار المتدثر بالوطنية، دون نسيان اصطحاب خناجرهم معهم فقد يتطلب الحال طعنة هنا أو طعنة هناك للوصول إلى الوفاق المرتقب.

   أما الإصلاحيون والانتهازيون فهم  كالأيتام على موائد اللئام  منحازين كالعادة  لطرف من أطراف النظام لمحاربة الطرف المقابل له، ممنين النفس  بالحصول على بعض المواقع، فما لا يدرك كله يدرك بعض فتاته، متناسين درسا قديما قدم الصراع بين الطبقات عبر عنه أمير الشعراء بقوله : وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

   الاستقطاب الثنائي على أشده الآن في تونس والكادحون يستبدّ بهم شعور عارم  بالإحباط والغضب، فحتى الذين زعموا أنهم أصدقاء الشعب وصوته تورطوا في البيع والشراء أما أعداؤهم المفضوحين فإنهم يملكون المال والإعلام والسلاح ويتمتعون بدعم دولي وإقليمي واسع وهم يعقدون الصفقات فيما بينهم على حسابهم بينما لا يملكون هم أي شيء غير سواعدهم و تاريخ ملئ بالتضحيات تجلله دماء الشهداء وآلام الجرحى وصرخات الأيتام ودموع  الثّكالى.

   و رغم الحسرة والغضب لا يتوقف  الشعب عن المقاومة،  وفي التصميم على الكفاح  توجد بذرة الثورة مثلما كانت دائما، وعندما يترك الشعب موتى التاريخ  يدفنون بعضهم بعضا متحالفا مع نفسه دون سواها، موقدا شمعة تلو أخرى ليضئ ظلام الطريق سيشق سبيله بثبات نحو النصر ووقتها فقط  ستتوارى الأشباح السوداء التي تثير اليوم بنعيقها الرّعب و الخوف.

مــــا العمـــل ؟

 افتتاحيّة العدد 13، سبتمبر 2013

   تُحيي جريدة طريــق الثّــورة خلال هذا الشهر الذّكرى السنوية الأولى لصدورها  وتتقدم بهذه المناسبة إلى كلّ الرّفاق والأصدقاء الذين ساهموا  في الكتابة فيها وترويجها بالتحية معاهدة إياهم على الاستمرار في الدّرب الذي سارت فيه  فالوطن والشعب والكــادحون في حاجة وأكثر من أيّ وقت مضى إلى جريدة سياسية ثورية تنير بتحليلاتها الطريق إلى الحرية  الاشتراكية فلا حركة ثورية دون نظرية ثورية.

مـــا العمـــل ؟

افتتاحيّة العدد 12، أوت 2013

   مع اغتيال الشهيد محمد البراهمى ازدادت الأوضاع الأمنية سوءا في مختلف أنحاء البلاد فانفجرت قنابل وألغام لا  لتحصد فقط أرواح الجنود في جبل الشعانبي وإنما أيضا أرواح بعض من كان يعدها وتمت تصفية عناصر من الوحدات الخاصة في الجيش والتمثيل بجثثهم كما جرت مداهمة أوكار الجماعات المسلحة وهو ما أدى إلى قتل البعض وجرح البعض الآخر فضلا عن اعتقال عدد من مهربي الأسلحة خاصـة في الحدود التونسية الليبية.

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

دفاتر الانتفـــاضة

 


مــــا العمــــل ؟ افتتاحية العدد 11

 

تتسارع الأحداث في مصر وأقطار عربية أخرى مثل سوريا  وتونس و يشهد الوطن العربي بأسره إعادة ترميم الأنظمة القائمة من جهة وتصاعد مقاومة الكادحين من جهة ثانية للإطاحة بتلك الأنظمة وتنطلق هنا وهناك موجات ثورية من الاحتجاجات والاعتصامات والانتفاضات، وهي التي بلغت ذروتها في مصر التي  ضرب فيها الكادحون في الآونة الأخيرة أروع آيات البطولة والفداء من أجل الإطاحة بسلطة المرشد مقدمين قوافل من الشهداء والجرحى، مما غذّى الانقسام

مـــا العمـــل ؟ افتتاحية العدد 10

 

    تُطبخ عودة التجمع الدستوري إلى السلطة في تونس على نار هادئة في توافق مع حركة النهضة وبرعايــة الامبرياليتين الفرنسية والأمريكية وبعض إمارات الخليج وآخر فصولها تأكيد حامد القروي، رئيس وزراء بن علي الأسبق، بأنّه أطلق مبادرة لتجميع كل الدستوريين وأنّ هناك حزبا واحدا للدساترة كان اسمه الحزب الحر الدستوري وأصبح الحزب الاشتراكي الدستوري ثم التجمع الدستوري الديمقراطي، وقبل ذلك بأيام تشكلت الجبهة الدستورية، كما  قام عمر صحابو بمبادرة أخرى لتجميع الدساترة تحت عنوان الدستوريين الأحرار واحتفل بعيد النصر في 1 جوان في إشارة إلى وفائه لذكرى بورقيبة ومعلوم أنّ صحابو هو مالك  جريدة المغرب وهو من أصحاب المال والأعمال وأقام فترة طويلة في فرنسا وهو مقرّب من بعض دوائر القرار الدستورية التي لا تزال تعمل في الظل.

مـــا العمـــل ؟ افتتاحيّة العدد 9

 

  تجري هذه الأيام عمليات تمشيط متواصلة في جهات مختلفة في تونس من الجنوب إلى الشمال مرورا بالوسط تقوم به وحدات من الجيش و الحرس والشرطة وذلك بعد ورود أخبار عن وجود مجموعات مسلحة في الجبال وقد شملت تلك العمليات  مناطق في القصرين وقابس وجندوبة وقفصة وسيدي بوزيد ومنوبة والكاف وسليانة ومدنين.

مـــا العمـــل ؟ افتتاحيّة العدد 8

 

     بعد سلسلة من الحوارات تم تأسيس الائتلاف الثوري في تونس الذي أصدر وثيقة مبادئه التأسيسية التي ننشرها في هذا العدد من جريدة طريق الثورة و بدأ نشاطه العملي بتوزيع بيان سياسي حول ذكرى عشرين مارس وقد انخرطت في الائتلاف أحزاب و حركات ثورية تتناقض جوهريا مع مكونات المشهد السياسي السائد في تونس من حيث التمسك بالشعارات الكبرى للانتفاضة وخاصة تلك المتعلقة بالمسألتين الوطنية والاجتماعية.