في حملة دعائيّة منظّمة، خصّصت وسائل الإعلام التونسيّة بمختلف أصنافها خلال الأيّام الأولى من شهر أفريل 2011 فضاءً واسعا من تغطيتها لعمليّة إحياء ذكرى وفاة الرّئيس الأسبق لتونس "الحبيب بورقيبة". هذه العمليّة التي قادها الوزير الأوّل للحكومة المؤقتة الحالي الباجي قائد السبسي بانتقاله إلى مقبرة المغفور له بمسقط رأسه تحوّلت كما صوّرها لنا الإعلام طيلة أيّام إلى احتفاليّة غير مسبوقة أثارت حفيظة عديد المتابعين للشأن السياسي.
الجمعة، 9 أبريل 2021
في تونس: محاولة إعادة إنتاج بورقيبة *
الاثنين، 5 أبريل 2021
وداعا عز الدين المناصرة، شاعر الثّــورة والكدح
صورة لعز الدين المناصرة أثناء مغادرة الفدائيين بيروت يوم 1 سبتمبر 1982
![]()
فارق مساء يوم 4 أفريل 2021 الشّاعر والمفكّر العربي الفلسطيني عز الدين المناصرة الحياة عن عمر يناهز الـ 74 عاما.
الجمعة، 2 أبريل 2021
ماذا وراء تنفيذ رئيس الحكومة لاملاءات صندوق النهب الدّولي ؟
صرّح، اليوم الجمعة 2 أفريل 2021، رئيس الحكومة التونسية بأنّ تطبيق إصلاحات صندوق النّقد الدّولي واجب تفرضها الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة في تونس. جاء هذا التّصريح خلال اللّقاء الثاني من لقاءات "بيت الحكمة" (اللّقاء الأوّل تمّ يوم 17 مارس 2021) والتي تهدف إلى "إنقاذ الاقتصاد" حسب تصريحات نفس المصدر.
رئيس الحكومة أكّد في تصريحه أنّ هذه الإصلاحات المزمع القيام بها تتنزّل في إطار نيل رضا الجهات المانحة ومن بينها صندوق النّقد الدّولي حتّى تتمكّن الحكومة من الحصول على قروض باعتبار أنّ ذلك هو الحلّ الأنسب بالنّسبة إليه للخروج من الأزمة.
وانطلاقا من هذه التّصريحات يبدو التناقض في الأهداف المرجوّة من هذه اللّقاءات. فما يعتبره إصلاحات اقتصاديّة ليس إلاّ عنوانا يتمّ تسويقه لفائدة صندوق النّقد حتّى ترضى إدارته ووفوده على هذه الحكومة خصوصا وأنّ الصندوق يضع هذا الشرط ضمن املاءاته على السلطات التونسيّة، إضافة إلى الإصلاحات المالية والسياسة الجبائيّة ورفع الدّعم وهي نفس العناوين التي تطرّق إليها رئيس الحكومة خلال الاتّفاق الذي وقّعه مع الأمين العام للاتّحاد العام التونسي للشّغل. وهذا ما يؤكّد أنّ هذا الهدف لا يتعدّى مستوى كسب ثقة "الجهات المانحة" من خلال الدّعاية الواسعة لإصلاحات لن تأتي والتقارير التي ستُرفع إلى ممثّلي الصندوق. وفضلا عن ذلك، فإنّ الإصلاحات وإن وقعت لن تكون في صالح الكادحين والكادحات بما أنّها مفروضة من قبل الدوائر المالية الاستعماريّة النهابّة، وبالتالي لا خير يُرجى من هذه "الإصلاحات" في صورة وقوعها وهي لن تزيد الوضع إلاّ مزيدا من التأزّم والعجز.
الخميس، 1 أبريل 2021
تونس: إصلاحات أم تنفيذ إملاءات ؟
في تونس، تعتزم الحكومة القيام بإصلاحات في عدد من المؤسسات الاقتصاديّة، وقد تمّ يوم الأربعاء 31 مارس 2021 توقيع اتّفاق في هذا الخصوص مع قيادة الاتّحاد العام التونسي للشغل، يتنزّل في إطار تنفيذ املاءات صندوق النّقد الدّول والبنك العالمي.
وقال الطبوبي، الأمين العام لاتّحاد الشّغل، إثر توقيع الاتّفاق، أنّ الاتحاد وافق على الشروع في تنفيذ إصلاحات فورية في 7 مؤسسات حكومية، وهي شركة الخطوط التونسية وشركة الفولاذ وديوان الأراضي الدولية وشركة الشحن والترصيف والصيدلية المركزية وشركة سيفات لصناعة الأدوية إلى جانب شركة الكهرباء والغاز.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذّر من بلوغ العجز المالي في تونس إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2021 إذا لم تقم الدّولة بعدد من الإصلاحات. وتشمل إملاءات الصندوق، كما وردت في تقرير شهر فيفري 2021، القطاع المالي وإصلاح المؤسسات الحكومية وخفض كتلة الأجور ونفقات الدعم.
خديجة تكتب وصيّتها *** شعر فاروق الصياحي
تصرخ فينا خديجة
تسأل عنّي وتسأل عنك
ثمّ تبسط كفّيها خارطة
وتمدّ ضفائر شعرها سكّة
أمام قطار مكتظّ بملايين البشر
يسير من نواق الشط إلى عكّا..
الثلاثاء، 30 مارس 2021
الكادحون في فرنسا يحيون ذكرى الكومونة
أحيى عدد من الكادحين الثوريين في فرنسا الذكرى 150 لكومونة باريس. وقد تجمّع حوالي 300 من الثوريين في مدينة سانت ايتيان يوم 20 مارس 2021 رافعين الاعلام الحمراء ولافتات تذكّر بأهميّة أوّل انتفاضة بروليتاريّة من بينها "لنرفع العلم الأحمر لكومونة باريس".
وقد اكّد المشاركون في هذه التظاهرة بأنّ الثورة البروليتارية لا يمكن ان تقوم وان تنجح دون حزب شيوعيّ ودون عنف ثوريّ. وقد كان لمنظمة الشبيبة الثورية دور مهمّ في هذه التظاهرة، كما نظمت هذه المنظمة تظاهرات أخرى في عدد من المدن مثل ليون وباريس وران.
الخميس، 25 مارس 2021
افتتاحيّة العدد 62
مـــــــا العمـــــــل ؟
قدّم الشّعب التّضحيات تلو التّضحيات منذ معارك تحرير الوطن ومازال يقدّمها إلى اليوم وسيظلّ يقدّمها، هذا الشّعب العنيد لا تتوقّف آماله في حدود إقامة دولة مدنيّة كما يحاول اليوم قصيرو النّظر وضيّقو الأفق السياسي أن يوهموا به الكادحين. لقد عانى الشعب التفقير والتجويع والقمع والاضطهاد ولم يحقّق الوطن حريته في ظلّ الدّولة المدنيّة القائمة منذ عقود، من زمن حزب بورقيبة إلى زمن حكم حزب النهضة وحلفائها مرورا بمرحلة حكم تجمّع بن علي.. في كلّ هذه المراحل لم تغب الدّولة المدنيّة وحتّى الرّجعية الدينية اضطرّت إلى أن "تتمدّن" كي تستمرّ، لذلك لم تختلف الإنجازات اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية منذ عهد بورقيبة إلى اليوم بما أنّ جوهر النّظام القائم لم يتغيّر.